عندما تضع الرقمنة الأرباح على المحك
في سياق الثورة الصناعية 4.0 والاتجاه المتزايد للاستهلاك الرقمي، تشهد الصناعة المصرفية الفيتنامية سباقًا لا هوادة فيه في تطبيق التكنولوجيا على العمليات التجارية. في حفل توزيع جوائز Sao Khue لعام 2025، تم تكريم العديد من البنوك لمنتجاتها الرقمية المتميزة. على سبيل المثال، حصلت شركة BIDV على 7 منتجات وحلول متميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات؛ حصل بنك فيتكوم على 5 حلول رقمية معترف بها؛ سجل بنك فيتنام 5 منتجات خدمية؛ ظهر Agribank بـ 6 خدمات رقمية... وسلسلة من البنوك الأخرى مثل Eximbank وMB وHDBank، جميعها حصلت على 1-3 منتجات وخدمات فازت بها هذه المرة.
إن التقدير الذي حصل عليه البنك من هذه الجائزة يظهر إلى حد كبير المشاركة القوية والاستثمار من جانب البنوك في تطبيق تكنولوجيا المعلومات وتطوير المنتجات والخدمات الرقمية لتلبية احتياجات المعاملات الحديثة. ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن العلامات الواضحة في نتائج الأعمال بدأت تظهر: الاستثمار في التحول الرقمي لم يعد قصة تكنولوجية، بل أصبح محركًا لنمو الإيرادات والأرباح. وهذا أيضًا دليل على الجهد المدروس جيدًا، والذي يهدف إلى التحول إلى بنوك رقمية شاملة.
وهذا يفسر أيضًا سبب زيادة البنوك لإنفاقها على التكنولوجيا بشكل متزايد، حيث تمثل ميزانيات التكنولوجيا ما بين 10% إلى 15% من إجمالي النفقات التشغيلية السنوية.
تستثمر البنوك بشكل كبير في تطبيق تكنولوجيا المعلومات وتطوير المنتجات والخدمات الرقمية. الصورة: دوي مينه |
وفي اجتماع المساهمين الذي عقد الأسبوع الماضي، قال ممثل عن قيادة بنك PvcomBank إن تعبئة رأس المال على القناة الإلكترونية للبنك في عام 2024 زادت بنسبة 22% مقارنة بعام 2023، مما يدل على علامات إيجابية لهدف توسيع قناة التعبئة مع خلق فرضية للتطوير القوي للخدمات المصرفية الرقمية في المستقبل. وتأتي هذه النتيجة المذهلة بفضل المزايا المتميزة التي يتمتع بها بنك PVcomBank، وخاصة منصته الرقمية التي تم استثمارها بشكل جيد، مما يساهم في تحسين تجربة المستخدم وتعزيز تطوير المنتجات المالية الحديثة.
وتشهد السوق المالية تقسيمًا واضحًا: فالبنوك التي تعمل على تسريع التحول الرقمي تهيمن من حيث الربحية ونمو المستخدمين الجدد وتوسيع أنظمة الخدمات. وفي الوقت نفسه، بدأت البنوك التي كانت بطيئة في الاستثمار في التكنولوجيا تواجه ضغوط التكلفة وخطر فقدان العملاء الشباب.
وتظهر أحدث الأرقام الصادرة عن البنوك نموًا مذهلاً في الأرباح قبل الضرائب في الربع الأول من عام 2025، على سبيل المثال: وصل بنك فيتكوم إلى 11000 - 11300 مليار دونج، بزيادة تتراوح بين 3 - 5٪؛ ارتفعت أرباح بنك إم بي بنسبة 10%، بفضل توسيع محفظة "الخدمات المصرفية الرقمية"؛ ارتفعت أرباح بنك VIB بنسبة 5%، مسجلة نموًا يصل إلى 40% في العملاء الرقميين... وقدرت بعض البنوك الأخرى: بلغ Techcombank 8,300 مليار دونج، بزيادة 6%؛ بلغ إجمالي أصول TPBank 2000 مليار دونج، بزيادة قدرها 9%. النقطة المشتركة بين البنوك هي أن الأرباح من المنتجات والخدمات غالباً ما تكون أعلى في العام التالي مقارنة بالعام السابق.
وبحسب خبراء في القطاع المصرفي والمالي، فإن الاستثمار في منصات الحوسبة السحابية وأنظمة معالجة البيانات المتكاملة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقات تجربة العملاء في الوقت الفعلي ساعد البنوك على تحسين تكاليف التشغيل وزيادة إنتاجية العمالة ونمو إيرادات الخدمات. ومن الجدير بالذكر أن نسبة التكلفة إلى الدخل (CIR) لدى العديد من البنوك اتجهت إلى الانخفاض في الأرباع الثلاثة الأخيرة بفضل التحول الرقمي. وفي بنك MB، انخفض معدل CIR إلى 34%، وهو أدنى مستوى على الإطلاق. وفي TPBank، انخفضت تكاليف الاستثمار للمعاملات التقليدية بنسبة تزيد عن 40% مقارنة بالفترة نفسها. وقد ساهمت كل هذه العوامل في زيادة أرباح البنوك بشكل مطرد ربع سنويًا وسنويًا.
الخدمات المصرفية الرقمية: سباق بلا خط نهاية
في اجتماع المساهمين لعام 2025 للبنوك الذي عقد للتو، وخاصة بالنسبة للبنوك التي على وشك عقد اجتماع كهذا، فإن "الخدمات المصرفية الرقمية" هي أحد المواضيع التي يتم ذكرها بشكل متكرر. ولم تكن هذه مجرد شعارات، بل تم تحديد استراتيجيات محددة في التقارير المنشورة. على سبيل المثال، قررت شركة Techcombank زيادة الاستثمار في المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي من أجل "تخصيص" الخدمات لكل عميل، بهدف إنشاء بنك "يعتمد على البيانات". أعلنت شركة MB أنها ستصبح البنك الرقمي الرائد في فيتنام وستقوم بتطوير نظام بيئي مالي عسكري، ودمج الخدمات المصرفية والتأمين والاستثمار في تطبيق واحد.
وأكد بنك VIB، وهو بنك آخر، أنه سيعمل على تسريع استراتيجية "الرقمنة أولاً"، بهدف إجراء 90% من العملاء معاملات رقمية بحلول عام 2026. كما يهدف بنك ACB إلى إجراء 80% من المعاملات عبر المنصات الرقمية بحلول نهاية عام 2025، مع نشر روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم العملاء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. أما بالنسبة لبنك BAOVIET، فإن الرسالة المرسلة هي الاستمرار في تعزيز استراتيجية التحول الرقمي، وتطوير الخدمات المصرفية الرقمية، وزيادة الودائع عبر الإنترنت على القنوات عبر الإنترنت.
وافقت إحدى البنوك الأربعة الكبرى، BIDV، على خطة لبناء مركز بيانات واسع النطاق في Hoa Lac، على أمل تحويل هذا البنك إلى منصة رقمية قوية للقطاعين العام والخاص. وقال رئيس مجلس إدارة بنك BIDV فان دوك تو إن البنك يعمل على إعادة تشكيل البنك بشكل شامل على أساس منصة رقمية. الهدف ليس فقط توفير التكاليف، بل تحسين تجربة العملاء، والمساهمة في النمو المستدام.
كما أكد السيد فو فان تيان - نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو الدائم في مجلس إدارة ABBank في اجتماع المساهمين الأخير: يجب على ABBank التحول الرقمي وتطبيق التكنولوجيا لتحسين الكفاءة التشغيلية.
معلومة أخرى صدمت السوق المالية وربما تكون مصدر حزن للعديد من المصرفيين هي أنه في اجتماع المساهمين في بنك فييتنام، قال رئيس مجلس الإدارة تران مينه بينه أن البنك ينفذ استراتيجية لتبسيط وتبسيط النظام وسيكون أول بنك في مجموعة الأربعة الكبار الذي يقلل من نظام معاملاته. أكد السيد بينه أن "بنك فييتِن بنك يخطط لإلغاء مئات نقاط المعاملات واستبدالها بمنصات رقمية لخدمة العملاء بشكل أفضل وتحسين تجربتهم. وهذا هدف يستثمر فيه بنك فييتِن بنك بكثافة، وسيظهر نتائجه جلية في المستقبل القريب" .
عدم التحول الرقمي يعني التخلف عن الركب . "التحول الرقمي لم يعد مجرد اتجاه، بل هو سبيل للبقاء. من يتباطأ سيُقصى من اللعبة" - السيد نجوين دونج لام، نائب المدير العام لبنك VIB، وجّه رسالة البنك إلى المساهمين.
إن التحول الرقمي في القطاع المصرفي لم يعد في هذه المرحلة خيارا بل أصبح أمرا إلزاميا. ستكون البنوك التي تعرف كيفية الاستثمار والتكيف بسرعة ووضع العملاء في مركز الرحلة الرقمية هي اللاعبين الأكثر مرونة وقوة في هذا السباق المالي الرقمي الشرس على نحو متزايد. |
المصدر: https://congthuong.vn/ngan-hang-so-duong-dua-khoc-liet-gia-tang-loi-nhuan-384405.html
تعليق (0)