وفي 28 ديسمبر/كانون الأول، دعت روسيا مجددا إلى إنهاء الصراع في قطاع غزة، وأكدت مصر أنها قدمت إطارا مقترحا لإنهاء إراقة الدماء في المنطقة، في حين اقترحت إسرائيل صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إقامة دولة فلسطينية، وكسر حلقة العنف المفرغة في قطاع غزة. |
إن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة مستمر منذ 75 عاما ولا توجد أي علامات على التوقف. لقد عانى سكان غزة مرارا وتكرارا من دورة من المواجهات والهجمات والانتقام بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء تاس بمناسبة نهاية العام، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "من غير المقبول تبرير الهجمات أو الرد عليها بأساليب العقاب الجماعي التي تنتهك القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ، ناهيك عن تشجيعها".
وقال وزير الخارجية الروسي إن الدبلوماسية الأميركية "وراء الكواليس" في الشرق الأوسط أدت إلى التصعيد الحالي، وأكد أن "الوقت حان لكي يتعلم الجميع من عواقب" هذه السياسة.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موقف موسكو "يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومبادرة السلام العربية"، ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية.
وبحسب لافروف، فإن مهمة الوسطاء الدوليين هي مساعدة الأطراف المعنية على إقامة حوار يمكنهم من خلاله حل جميع القضايا الخلافية، ورغم أن "الأمر ليس سهلاً"، إلا أنه بدون مفاوضات فإن إراقة الدماء ستستمر.
وقال وزير الخارجية الروسي "من الضروري كسر الحلقة المفرغة للعنف، وإزالة الظلم الذي عانت منه أجيال عديدة من الفلسطينيين"، لأنه بدون "أفق سياسي، سيستمر الإسرائيليون والفلسطينيون في العيش من تصعيد إلى آخر".
وفي اليوم نفسه، ذكرت وكالة رويترز أن مصر أكدت أنها قدمت إطارا مقترحا لإنهاء إراقة الدماء في غزة، بما في ذلك خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار.
لكن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان قال إن البلاد لم تتلق بعد ردا من الأطراف المعنية.
في هذه الأثناء، أفادت قناة الجزيرة أن إسرائيل اقترحت اتفاقا جديدا مع قطر، التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بشأن إطلاق سراح الرهائن والأسرى.
وبموجب الاقتراح، ستسحب إسرائيل في المرحلة الأولى قواتها من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في قطاع غزة وتسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وفي المرحلة الثانية، ستفرج حماس عن الأسيرات الإسرائيليات، بما في ذلك الجنديات، وجثث القتلى الإسرائيليين، بينما تنسحب قوات الدولة اليهودية إلى مناطق يتم تحديدها بوساطة قطر والولايات المتحدة.
لكن حماس رفضت الاقتراح حتى الآن لأنه لا يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل خلال عملية تبادل الأسرى.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)