اقترحت روسيا المساهمة في صندوق لمساعدة الدول النامية على الاستجابة لتغير المناخ باستخدام احتياطيات موسكو من الذهب التي تقوم الغرب بتجميدها.
أعلن رسلان إيديلجيرييف، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتن لشؤون المناخ، في 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) في دبي بالإمارات العربية المتحدة، أن "روسيا تدرس تحويل مساهمتها المالية في صندوق الخسائر والأضرار طوعيا من احتياطياتها الوطنية من الذهب واحتياطياتها من العملات الأجنبية المجمدة في المنظمات الدولية".
يعد صندوق الخسائر والأضرار أحد البرامج التي تدعم البلدان النامية للتغلب على عواقب تغير المناخ العالمي وتنفيذ التدابير للتكيف مع الأزمة.
مقر البنك المركزي الروسي في موسكو يوم 15 أغسطس/آب. الصورة: رويترز
وأكد السيد إيديلجيرييف أن البلدان المشاركة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بحاجة إلى بذل الجهود لإيجاد حلول مشتركة لمشكلة تغير المناخ، ولكن يجب عليها إعطاء الأولوية للمصالح الإنسانية في جميع أنحاء العالم. وتعتقد موسكو أن حل مشاكل المناخ يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع ضمان جودة الحياة للناس في جميع البلدان، وتلبية احتياجات الطاقة والغذاء والمياه النظيفة.
وقال المبعوث الروسي إن خيار استخدام احتياطيات موسكو المجمدة من الذهب والعملات الأجنبية للمساهمة في صندوق تغير المناخ "يعد خطوة ضرورية لتضييق الفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية".
بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ردت الدول الغربية بتجميد نحو 50% من احتياطيات موسكو من الذهب والعملات الأجنبية في الخارج، والتي تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار.
التقى المبعوث الروسي الخاص رسلان إيديلجيرييف مع الدكتور سلطان الجابر، رئيس مؤتمر المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة في 3 ديسمبر. الصورة: COP28 الإمارات العربية المتحدة
منذ ما يقرب من عامين، تمارس كييف ضغوطا على الغرب لنقل الأصول إلى صندوق لإعادة إعمار أوكرانيا.
ستحتاج أوكرانيا إلى 411 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لإعادة بناء اقتصادها المدمر، مع الحاجة إلى 14 مليار دولار على الأقل في عام 2023 وحده لاحتياجات إعادة الإعمار الحرجة، وفقًا لتقييم مشترك من البنك الدولي والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية وإدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتدعم بعض الحكومات الغربية هذا الخيار، لكن من الصعب تنفيذه بسبب العديد من العوائق القانونية. كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي تقوم بتجميد احتياطيات روسيا تريد أن تتصرف بحذر وبشكل متسق لتجنب الإضرار بسمعتها باعتبارها ملاذات آمنة للدول الأخرى.
ثانه دانه (بحسب وكالة تاس ورويترز )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)