مقاتلة روسية من طراز ميج-31ك تحمل صاروخ كينجال (صورة: تاس).
وذكر موقع "توب وار" العسكري الروسي أن من المعتقد أن روسيا هاجمت اليوم أوكرانيا لأول مرة بعدد كبير من صواريخ كينجال الأسرع من الصوت منذ اندلاع الحرب بين البلدين.
وذكرت مصادر أن روسيا أطلقت ما لا يقل عن 11 صاروخا من طراز كينجال على أهداف في مختلف أنحاء أوكرانيا من مقاتلات ميج-31ك. وفي الهجمات السابقة، كانت روسيا تطلق عادة أعدادا محدودة من صواريخ كينجال.
انطلقت صباح اليوم حاملات الصواريخ الاستراتيجية من طراز Tu-95MS و MiG-31K لإطلاق الصواريخ على أوكرانيا.
وقال مصدر لموقع "توب وور" إن "صواريخ كينجال كانت تُطلق كل بضع دقائق. وهذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها روسيا أوكرانيا بهذا العدد الكبير من الصواريخ الأسرع من الصوت".
وتعرضت مناطق كروبيفنيتسكي ولفوف وفينيتسا وكييف وخاركوف وتيرنوبل وريفنيا لقصف صاروخي روسي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن بعض مناطق العاصمة. اندلعت العديد من الحرائق في المدن الكبرى.
ولم تعلق أوكرانيا على هذه المعلومات. ولم تعرف بعد الأضرار التي خلفها الهجوم.
منذ اندلاع الأعمال العدائية، أطلقت روسيا صواريخ كينجال بشكل متكرر على أهداف أوكرانية. وفي أواخر الشهر الماضي، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن نظام الدفاع الجوي باتريوت الخاص بها أسقط 15 صاروخا روسيا من طراز كينجال منذ استخدام السلاح لأول مرة.
وأعلنت روسيا مرارا وتكرارا أن صاروخ كينجال، الذي يزيد مداه عن 1000 كيلومتر وتبلغ سرعته 9 ماخ (11113 كيلومترا في الساعة)، هو سلاح "لا يقهر" ضد أي نظام دفاع جوي للعدو في الوقت الحالي.
رفضت روسيا مرارا وتكرارا ادعاءات أوكرانيا بأنها قادرة على إسقاط كينجال، قائلة إن ذلك مستحيل من الناحية الفنية.
وقال مسؤول روسي إن سرعة صاروخ كينجال تتجاوز قدرة الاعتراض القصوى المصممة لصاروخ باتريوت. وأضاف أن صاروخ كينجال قادر على التهرب من الصواريخ في المرحلة النهائية ومهاجمة الأهداف عموديا، مما يجعل من المستحيل على أنظمة الدفاع الجوي الحالية إسقاطه.
في الوقت نفسه، ادعت روسيا أن صاروخ كينجال دمر نظام الدفاع الجوي باتريوت العسكري الأوكراني. وأكدت الولايات المتحدة لاحقا أن الباتريوت تعرض لأضرار بعد الهجوم الروسي، لكن الدرع تم إصلاحه وعاد للقتال.
يعد نظام الصواريخ المجنحة الأسرع من الصوت من طراز Kh-47M2 Kinzhal (الخنجر) أحد الأسلحة الأسرع من الصوت التي نشرتها روسيا منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
تكمن خطورة صاروخ كينجال في دقته ومداه وسرعته الفائقة للصوت. يتمتع كينجال بنظام توجيه خاص، يسمح للصاروخ بتغيير مساره لتجنب الدفاعات الجوية للعدو في جميع مراحل الطيران، مما يجعل إسقاطه صعبًا للغاية.
يمكن للصاروخ أن يحمل رأسًا حربيًا تقليديًا يزن 500 كيلوغرام، أو رأسًا حربيًا نوويًا يعادل قوته المتفجرة 100-500 كيلو طن.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن فلاديمير أرتياكوف، نائب المدير العام لشركة روستيك الروسية للدفاع، أن روسيا بدأت الإنتاج الضخم لصاروخ كينجال الأسرع من الصوت بكميات كافية لتلبية احتياجات الجيش.
وربما يكون هذا هو السبب الذي دفع روسيا إلى إطلاق عدد كبير من صواريخ كينجال على أهداف أوكرانية.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)