في 22 يونيو/حزيران، رفض السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف التكهنات التي أطلقها أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي حول خطر نشر موسكو أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، وقال إن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات.
نفى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إمكانية قيام روسيا بنشر أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا في الوقت الحاضر. (المصدر: وكالة فرانس برس) |
وفي كلمة ألقاها يوم 22 يونيو/حزيران، أكد السفير أنتونوف: "إن التكهنات بأن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية التكتيكية سخيفة".
وقال إن الشائعات التي أطلقها المشرعون الأميركيون لا تساهم إلا في تصعيد التوترات، وبالتالي دفع الوضع إلى مستوى أكثر خطورة.
وفي وقت سابق، كشف السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، في 22 يونيو/حزيران، أن المشرعين الأمريكيين قدموا مشروع قرار يعتبر استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا هجوما على منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولذلك اعترض السفير الروسي بشدة وقال إن هذه "مبادرة مجنونة".
وعلى وجه الخصوص، أكد السيد أنتونوف أن نشر روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا يستند بالكامل إلى أسس قانونية.
يمكن تجهيز منظومة الصواريخ قصيرة المدى "إسكندر" الروسية برؤوس حربية تقليدية أو نووية. (المصدر: وزارة الدفاع الروسية) |
وأكد السفير أنتونوف "لم ننتهك أي التزامات دولية وفعلنا بالضبط ما يفعله الأمريكيون منذ عقود - نشر القنابل النووية على أراضي حلفائنا الأوروبيين".
وفي وقت سابق، في 21 يونيو/حزيران، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن السياسات "العدوانية" للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تتسبب في انزلاق الأطراف بشكل أعمق إلى المواجهة العسكرية، مما يؤدي إلى احتمال نشوب صراع مباشر بين القوى النووية.
وفي مؤتمر صحفي عقد في 21 يونيو/حزيران، قالت السيدة زاخاروفا إن الخطر الأكبر الآن هو أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يواصلان تسريع خطر الصراع، مع انخراط الأطراف بشكل متزايد في المواجهة العسكرية، من خلال سياسات "عدوانية" تهدف إلى التسبب في هزيمة استراتيجية لروسيا في الصراع في أوكرانيا.
إن السياسات المذكورة أعلاه ــ التي تعتبرها روسيا "متهورة" ــ تنطوي على خطر اندلاع "صراع مسلح مباشر بين القوى النووية".
وأضاف المتحدث أن روسيا، إدراكا منها لخطورة الوضع، "أرسلت بشكل منهجي إشارات تحذيرية إلى الدول الغربية".
وأضافت زاخاروفا أن مشكلة الدول الغربية تكمن ببساطة في هوسها بمعارضة روسيا واستخدام الصراع لإفشال موسكو.
وأضافت: "هذا يُظهر عدم استعدادهم لفهم موقفنا تمامًا. على الدول الغربية أن تتحمل كامل المسؤولية عن تفاقم الوضع".
وبحسبها فإن روسيا عازمة على حماية مصالحها الأمنية حتى النهاية، ولا ينبغي للغرب "أن يشكك في ذلك".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)