طائرة مقاتلة روسية من طراز سو-57 (صورة: سبوتنيك).
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر مطلع قوله إن روسيا تعمل على بناء طائرات بدون طيار صغيرة الحجم لدمجها في مقاتلة "سو-57". وبناءً على ذلك، تستطيع هذه الطائرة المقاتلة حمل طائرات بدون طيار داخلها وإطلاقها لتنفيذ مهام.
وقال المصدر "تم إنشاء طائرات بدون طيار صغيرة لأغراض مختلفة لطائرة سو-57. يمكن لمقاتلة سو-57 حمل طائرات بدون طيار خارجيًا أو في حجرة الأسلحة، ثم إطلاقها في الهواء والتحكم في عملياتها".
تتمتع طائرة سو-57 بالقدرة على إطلاق عشرات الطائرات بدون طيار دفعة واحدة لاختراق دفاعات العدو من خلال التحميل الزائد عليها، أو من خلال هجمات جماعية.
وفي أبريل/نيسان 2021، قال مصدر في صناعة الأسلحة الروسية إن طائرة سو-57 سيتم تطويرها مع القدرة على التحكم في مجموعة من الطائرات بدون طيار الصغيرة. وفي ذلك الوقت، قال المصدر، إن روسيا بدأت في تطوير البرمجيات والمعدات اللازمة لتحقيق هذه التكنولوجيا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكرت وكالة تاس للأنباء أن شركة الطائرات المتحدة (UAC)، وهي جزء من شركة روستك، أكبر شركة لتصنيع الأسلحة في روسيا، نجحت في إنشاء نظام إطلاق وتقاط طائرات بدون طيار على متن طائرة متحركة.
وتقول براءة الاختراع المسجلة لشركة UAC إن هذا الجهاز مزود بتقنية تسمح له بتجميع الطائرات بدون طيار في حاوية الأسلحة أو الرف في الطائرة، فضلاً عن نشر هذه الأسلحة للمشاركة في العمليات القتالية.
إن آلية قيام طائرة كبيرة بإطلاق طائرة أصغر وسحبها تشبه آلية عمل حاملات الطائرات العاملة في البحر.
وبحسب شركة UAC، يمكن تجهيز هذه المنظومة على طائرات النقل والقاذفات الاستراتيجية وحتى المقاتلات.
أصبحت الطائرات بدون طيار جزءًا لا غنى عنه في عمليات القتال المستقبلية. وقد أظهرت الصراعات الأخيرة الدور المهم الذي تلعبه الطائرات بدون طيار، بل وحتى الدور الذي يغير قواعد اللعبة.
إن القدرة على تنفيذ هجمات جماعية ضخمة على أهداف العدو يمكن أن توفر ميزة كبيرة للجيش. آلية "حاملة الطائرات" قادرة على القيام بذلك.
ويمكن القول أنه بفضل الطائرات بدون طيار، سيكون لدى القوات الجوية خيارات قتالية عديدة ومختلفة، وبأسعار ليست باهظة الثمن مثل الصواريخ، ودون التسبب بمخاطر بشرية مقارنة بالطائرات المأهولة التقليدية.
تعتبر الطائرة سو-57 حاليا المقاتلة الأكثر حداثة في روسيا. إنها مقاتلة متعددة الأدوار ذات قدرات خفية مثيرة للإعجاب، وتُلقب بـ "شبح السماء".
ويبلغ مدى تشغيل مقاتلة "سو-57"، بحسب وسائل إعلام روسية، أكثر من 5500 كيلومتر. في الآونة الأخيرة، أجرت روسيا بشكل مستمر اختبارات على دمج أسلحة "رهيبة" في طائراتها المقاتلة الرائدة، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت، والقنابل الذكية، وأسلحة النبض الكهرومغناطيسي على ما يبدو.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)