أصبحت روسيا الدولة الأكثر تعرضا للعقوبات من قبل الغرب بعد تنفيذها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، متجاوزة إيران وكوريا الشمالية. رغم الضغوط، الاقتصاد الروسي ينمو بنسبة 4.7% في النصف الأول من عام 2024.
روسيا مستعدة لـ«عقود» من العقوبات الغربية (المصدر: مجلة المراجعة القانونية الوطنية) |
قال رئيس إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية دميتري بيريشيفسكي يوم 16 أغسطس/آب، في مؤتمر بعنوان "العقوبات ضد روسيا - نحو اللانهاية؟"، إن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا ستظل سارية المفعول لعقود من الزمن، حتى لو تم التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا.
وقال السيد بيريتشيفسكي "إن هذه قصة ستستمر لعقود قادمة. ومهما كانت مسار ونتيجة التسوية السلمية في أوكرانيا، فإنها في الواقع مجرد ذريعة".
ويعد المؤتمر جزءا من نقاش أوسع نطاقا في السياسة والأعمال الروسية حول ما إذا كان ينبغي لموسكو أن تدفع نحو تخفيف العقوبات أو تقبلها كواقع دائم وتتعلم كيفية العمل حول القضايا المتعلقة بالعقوبات.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن رفع جميع العقوبات المفروضة على روسيا سيكون أحد شروط موسكو لتحقيق السلام.
وقال بيريتشيفسكي إن العقوبات كانت لها بعض الفوائد، إذ دفعت روسيا إلى إعادة هيكلة اقتصادها وإنتاج المزيد من السلع ذات القيمة المضافة، والتي كانت تستوردها في السابق من الدول الغربية.
وفيما يتعلق بالخطة طويلة المدى، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مباشرة بعد حفل تنصيب الولاية الجديدة (7 مايو/أيار)، مرسوما بشأن أهداف التنمية الوطنية لروسيا حتى عام 2030 ورؤية عام 2036. وعلى وجه الخصوص، فإن الهدف الاقتصادي الأسمى الذي حدده الرئيس بوتن هو ضمان معدل نمو اقتصادي أعلى من المتوسط العالمي والوصول إلى المركز الرابع في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، من حيث تعادل القوة الشرائية (PPP) بحلول عام 2030.
ولتحقيق هذا الهدف، يريد السيد بوتن تحويل الاقتصاد الروسي إلى اقتصاد يعتمد على جانب العرض. وبحسب صحيفة فيدوموستي ، أعلن الرئيس بوتن أيضًا لأول مرة عن التحول إلى اقتصاد العرض في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ في يونيو 2023.
وتتضمن النقاط الأساسية للانتقال إلى اقتصاد جانب العرض زيادة حجم إنتاج السلع، وخفض حصة السلع والخدمات المستوردة إلى 17%، وزيادة دخل الأسرة، والحفاظ على أجور العمال عند مستوى لا يقل عن معدل التضخم.
وبحسب موسكو، فإن الشروط الأربعة الرئيسية لتشكيل اقتصاد جانب العرض هي زيادة إنتاجية العمل، وزيادة مستوى الاستثمار في الاقتصاد بنسبة 20% بحلول عام 2030 مقارنة بالحاضر، وزيادة معدل نمو المنتجات غير المواردية وغير المتعلقة بالطاقة بنسبة الثلثين على الأقل مقارنة بحجم الصادرات الحالي، وتحسين ممرات النقل اللوجستية الدولية للسلع الروسية.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لديمتري بيريتشيفسكي، فإن موسكو تتشاور بشأن استراتيجيات مع دول أخرى خاضعة للعقوبات مثل إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، بهدف إنشاء تحالف دولي "مناهض للعقوبات".
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/nga-chuan-bi-cho-nhieu-thap-ky-chiu-lenh-trung-phat-cua-phuong-tay-thuc-day-lien-minh-chong-trung-phat-quoc-te-282888.html
تعليق (0)