وبحسب وزارة الخارجية ، فقد شكر الأمين العام تو لام في الاجتماع رئيس الوزراء النيوزيلندي لوكسون على تصريحاته اللطيفة حول فيتنام والعلاقة بين البلدين، وأشاد بشدة بالسياسة الخارجية النيوزيلندية التي تولي دائمًا أهمية للتواصل مع منطقة جنوب شرق آسيا.
وأشاد بنتائج المحادثات بين رئيسي الوزراء ، وخاصة صدور البيان المشترك الذي رفع مستوى العلاقات بين فيتنام ونيوزيلندا إلى شراكة استراتيجية شاملة. وقد أظهر ذلك التطور الملحوظ والثقة الاستراتيجية العميقة بين البلدين، مما خلق إطارًا متينًا لدفع العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة من التطور.
فيتنام تدعم نيوزيلندا في تطوير العلاقات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا
واقترح زعيم الحزب أنه في الفترة المقبلة، يجب على البلدين مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، واقتراح استراتيجيات محددة لتعزيز الاتصال بين الاقتصادين. كما أشاد الأمين العام بنيوزيلندا كدولة تتمتع بإدارة وحوكمة جيدة واقتصاد متقدم وحديث وعلم وتكنولوجيا وتعليم، وهي مجالات تحتاج إليها فيتنام بشدة في عملية التنمية.
وشكر الأمين العام تو لام حكومة نيوزيلندا على دعم المنح الدراسية للطلاب الفيتناميين، وقال إن نيوزيلندا أصبحت وجهة موثوقة ومفضلة للطلاب الفيتناميين لاختيار الدراسة والبحث. وأكد أن التعاون التعليمي يساهم في تعزيز وتعميق الصداقة بين شعبي البلدين.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء النيوزيلندي لوكسون عن شكره الخالص للأمين العام على محبته واهتمامه بنيوزيلندا على وجه الخصوص والعلاقات بين فيتنام ونيوزيلندا بشكل عام.
وأكد أن نيوزيلندا، بفضل نقاط قوتها، ترغب في مرافقة فيتنام ودعمها في تحقيق أهدافها التنموية الاجتماعية والاقتصادية في الفترة المقبلة.
وأعرب الزعيم النيوزيلندي عن استعداده للترحيب بمزيد من الطلاب والعلماء والباحثين الفيتناميين للدراسة وإجراء البحوث في بلاده. وفي الوقت نفسه، أعرب عن أمله في تعزيز التعاون في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار والتواصل بين مجتمع الأعمال.
ويعتقد الجانبان أن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة الجديد سيحقق فوائد مشتركة كبيرة وسيساهم في السلام والتنمية في المنطقة والعالم.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، شكر الأمين العام تو لام نيوزيلندا على دعمها الدائم لوجهات نظر فيتنام ورابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن قضية بحر الشرق. وأكد أن فيتنام مستعدة للتعاون ودعم نيوزيلندا في تعزيز العلاقات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا والتحرك نحو رفع مستوى الحوار بين رابطة دول جنوب شرق آسيا ونيوزيلندا إلى شراكة استراتيجية شاملة.
نيوزيلندا تزيد 56% من المنح الدراسية لفيتنام
الرئيس لونغ كونغ يستقبل رئيس وزراء نيوزيلندا لوكسون - صورة: VNA
وفي فترة ما بعد الظهر من يوم 26 فبراير/شباط أيضًا، استقبل الرئيس لونغ كوونغ رئيس وزراء نيوزيلندا لوكسون، وأعرب عن تقديره الكبير لحقيقة أن نيوزيلندا كانت دائمًا شريكًا موثوقًا به، وتعاونت بنشاط مع فيتنام ودعمتها على مدى نصف القرن الماضي.
وقال رئيس الدولة إن الارتقاء بالعلاقة إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة يفتح مرحلة جديدة من التعاون، ويدفع العلاقة بين البلدين إلى التطور بشكل أكثر شمولاً وعمقاً، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء النيوزيلندي عن انطباعه بالتطور القوي الذي شهدته فيتنام في السنوات الأخيرة، مؤكداً رغبته في تعزيز العلاقات التعاونية مع فيتنام بشكل مستمر.
واتفق الجانبان على أنه في الفترة المقبلة، يتعين على البلدين مواصلة تجسيد محتوى إطار العلاقة الجديد، من خلال بناء برنامج عمل يتضمن برامج وتدابير تعاون محددة في مختلف المجالات.
واتفق الزعيمان على مواصلة تعزيز الثقة السياسية وتعميق التعاون في مجال الدفاع والأمن؛ تعزيز تبادل المعلومات وتقييم الأوضاع الإقليمية والعالمية والتعاون في الاستجابة للتحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية.
وشكر الرئيس لونغ كونغ حكومة نيوزيلندا على زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب الفيتناميين بنسبة 56٪ وطلب من نيوزيلندا مواصلة دعم فيتنام في نقل التكنولوجيا وتدريب الخبراء والموارد البشرية عالية الجودة.
وفي الاجتماع، أكد الجانبان أن فيتنام ونيوزيلندا تتقاسمان وجهات نظر ورؤى مشتركة بشأن القضايا الإقليمية والعالمية. وفي سياق التطورات المعقدة في العالم والمنطقة، يتعين على البلدين مواصلة التنسيق الوثيق ودعم بعضهما البعض في المحافل الإقليمية والدولية، وخاصة الأمم المتحدة، ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، والآليات التي تقودها رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا لوكسون دعم نيوزيلندا ومساعدتها لفيتنام في دورها كمضيفة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في عام 2027.
تعليق (0)