هل تم استبعاد الولايات المتحدة من مشروع إعادة تسليح أوروبا الذي تبلغ تكلفته 165 مليار دولار؟

من المقرر استبعاد شركات الأسلحة الأميركية من مبادرة الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي البالغة 165 مليار دولار، وهو تحول كبير في العلاقات عبر الأطلسي.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في 19 مارس/آذار نقلا عن مسؤولين لم تكشف هويتهم، أن خطوة الاستثناء المذكورة ستشمل أيضا أنظمة الأسلحة التي تبيعها دولة ثالثة. ومع ذلك، لن ينطبق هذا الاستثناء إذا وقعت الولايات المتحدة شراكة دفاعية وأمنية مع الاتحاد الأوروبي.

وإذا وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على هذا القرار، فسوف ينطبق الاستثناء أيضاً على شركات الأسلحة من المملكة المتحدة وتركيا.

دبابات الجيش الروماني تطلق النار خلال مناورات Steadfast Dart 2025 لحلف شمال الأطلسي في 19 فبراير 2025.

ولم يرد المسؤولون الأميركيون حتى الآن على المعلومات المذكورة أعلاه.

ويمثل استبعاد مصنعي الأسلحة الأميركيين من صندوق الدفاع بمليارات الدولارات التابع للاتحاد الأوروبي تحولا كبيرا في العلاقات عبر الأطلسي، وهو تحول كان جاريا منذ عدة سنوات وتسارع في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لقد كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة المورد الرئيسي للتكنولوجيا العسكرية للدول الأوروبية. ومع ذلك، يطالب بعض زعماء الاتحاد الأوروبي الآن بشكل متزايد بمزيد من الاستقلال في استراتيجية الدفاع والمشتريات.

زعماء أوروبيون يتعهدون بإعادة التسلح، وفرنسا مستعدة لتوسيع "المظلة النووية"

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 16 مارس/آذار، أوروبا إلى أن تكون "مستقلة استراتيجيا" وألا تعتمد كثيرا على الولايات المتحدة في القدرات العسكرية. وقال الزعيم الفرنسي إنه "سيقنع" الحلفاء الأوروبيين "المعتادين على شراء السلع الأمريكية" بإنفاق الأموال على التكنولوجيا الأوروبية.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي ترامب مرارا وتكرارا إنه يريد من أوروبا أن تتحمل المزيد من المسؤولية عن دفاعها وتلبية مستويات الإنفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي.

وتأتي هذه الأخبار في ظل تغيرات جيوسياسية متسارعة، بما في ذلك المخاوف بشأن السياسة الأميركية. علاوة على ذلك، تواجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضًا توترات تجارية تتعلق بالرسوم الجمركية.

كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤخرا عن خطة للإنفاق الدفاعي تصل إلى 870 مليار دولار للاتحاد الأوروبي، حيث اعتبرت الحملة العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بمثابة إشارة إلى أن موسكو لديها طموحات أكبر في القارة وتشكل تهديدا أمنيا.

المصدر: https://thanhnien.vn/my-ra-ria-trong-du-an-tai-vu-trang-165-ti-usd-cua-chau-au-185250320115728249.htm