وبحسب تقرير لوكالة رويترز في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، قال مسؤولان أمريكيان لم يكشف عن هويتهما إن القوات الأمريكية تنشر حاليا طائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية في غزة لدعم الجهود الرامية إلى تحديد مكان الرهائن. وكشف أحد المسؤولين أن الولايات المتحدة تنشر هذه المهمة منذ أكثر من أسبوع.
قال مسؤولون أميركيون إن عشرة من مواطنيهم الذين ما زالوا في عداد المفقودين ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص محتجزين كرهائن في غزة، المنطقة التي تحكمها حماس منذ عام 2007. ومن المرجح أن يكون هؤلاء الرهائن محتجزين في شبكة حماس الواسعة من الأنفاق تحت الأرض في غزة.
وتأتي هذه المعلومات في سياق إعلان إسرائيل أنها حاصرت مدينة غزة (في قطاع غزة)، بعد أيام قليلة من توسيع البلاد لهجومها لتدمير حماس. رفضت إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار لإنقاذ الرهائن وتوصيل المساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
قصفت إسرائيل غزة في 2 نوفمبر
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، في أحدث جهوده الدبلوماسية في المنطقة في أقل من شهر. وقال السيد بلينكن أثناء مغادرته واشنطن العاصمة في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني إنه يخطط لدعوة إسرائيل إلى الموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار في مواقع متعددة في غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وكذلك مساعدة الناس على الهروب بأمان.
ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي السيد بلينكن مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان في الرابع من نوفمبر. وباعتبارها عضوًا في العالم العربي، صعدت الأردن التوترات مع إسرائيل، متهمة جارتها بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وفي البيت الأبيض، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني إنهم يدرسون سلسلة من نقاط وقف إطلاق النار المؤقتة في غزة، لكنه أكد أن واشنطن لا تدعم وقف إطلاق النار الكامل. وبحسب السيد كيربي، فإن إقامة نقاط وقف إطلاق نار مؤقتة ليست سوى إجراء قصير الأمد وجزئي، وأكد أن هذا لن يمنع إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها.
حاملة طائرات هليكوبتر
وفي تطور آخر، سترسل فرنسا حاملة مروحيات أخرى إلى المياه القريبة من غزة، في جهد منسق مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لإيجاد سبل تقديم المساعدة الطبية للمصابين في القتال بين إسرائيل وحماس.
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو في تصريح لإذاعة فرانس إنفو إن حاملة المروحيات ديكسمود "يجري تجهيزها لتحويلها إلى سفينة مستشفى" وسيتم نشرها في المنطقة.
وكانت باريس أرسلت في وقت سابق حاملة الطائرات "تونير" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم المستشفيات في غزة، بحسب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبدأت مصر هذا الأسبوع قبول عدد محدود من الجرحى عبر حدودها مع غزة.
ولكن من غير الواضح ما الذي ستفعله السفن الفرنسية في المنطقة، لأنها صغيرة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها كمستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى من غزة. وقال مصدر عسكري فرنسي إن السفينة "تونير" التي تحتوي على نحو 60 سريرا وجناحين للعمليات الجراحية لا يمكن استخدامها إلا بشكل مؤقت وكنسخة احتياطية لمستشفى أكبر على الأرض.
وعندما سُئل عن كيفية تنفيذ عملية نقل الأشخاص من البر إلى البحر، قال ليكورنو إن الأمور لا تزال في مرحلة التخطيط، وأن فرنسا لا تزال في مناقشات مع السلطات في مصر وإسرائيل. ولكنه يأمل أن يشجع قرار فرنسا بإرسال السفن الدول الأخرى على أن تحذو حذوها، مما يزيد من قدرتها على تلبية الاحتياجات الطبية في الصراعات.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)