هانوي لن تنظم عروض الألعاب النارية احتفالاً بالذكرى السبعين ليوم تحرير العاصمة هانوي: تغيير حجم وإيقاف العديد من الأنشطة للاحتفال بالذكرى السبعين ليوم تحرير العاصمة. |
قررت لجنة الحزب في هانوي وقف عروض الألعاب النارية في جميع المقاطعات والبلدات والمدن الثلاثين بمناسبة الذكرى السبعين ليوم تحرير العاصمة، من أجل تركيز الموارد على التغلب على عواقب إعصار ياغي. وأكدت عضو المكتب السياسي وأمين لجنة الحزب بالمدينة ورئيسة وفد هانوي في الجمعية الوطنية بوي ثي مينه هواي أن هذا القرار يأتي من تضامن الشعب، مما يدل على مسؤولية العاصمة وروح "هانوي للبلاد كلها، ومع البلاد كلها".
وبحسب الكاتب نجوين باك سون، مدير مركز اللغة والثقافة الشرقي الغربي، فإن قرار قادة مدينة هانوي بوقف الألعاب النارية هو "قرار شعبي، مليء بالمسؤولية في مواجهة الألم بعد العاصفة والفيضانات". إن هذا القرار لا يدل فقط على روح المحبة المتبادلة، بل هو أيضًا مظهر من مظاهر التضامن.
وقال الكاتب نجوين باك سون: "إن روح التضامن والإجماع ليست تقليدًا جيدًا فحسب، بل هي أيضًا القوة التي تمكن البلاد من التغلب على الصعوبات والتحديات الحالية".
وأضاف مدير مركز الشرق والغرب للغة والثقافة أن هذا القرار ربما يسبب الندم لدى البعض، لكن إعطاء الأولوية للتغلب على عواقب الكوارث الطبيعية أمر ضروري ومعقول في السياق الحالي. ويأمل الكاتب نجوين باك سون أنه بعد التغلب على عواقب إعصار ياغي، سيتم تنظيم أنشطة ثقافية وفنية لخلق ذكريات لا تنسى للسكان المحليين والسياح.
"لا تزال هناك عواصف وفيضانات، ولا يزال هناك ألم... كل ذلك بقي مطبوعاً في قلوب كل إنسان في المنطقة التي غمرتها الفيضانات... لذلك، أكثر من أي وقت مضى، في هذا الوقت، يجب علينا أن نوقف هذه الأحداث والمشاعر التي قد تكون مؤقتة للتعويض عن بعض آلام مواطنينا، والتوجه إلى مواطنينا. قد تكون هناك آراء مختلفة كثيرة، ولكنني أعتقد أن قرار وقف الألعاب النارية الذي اتخذه قادة مدينة هانوي صحيح. هانوي تتطلع دائمًا نحو البلد بأكمله والبلد بأكمله يتطلع دائمًا نحو هانوي. وأكد السيد سون أن "هذا هو التضامن والإجماع الذي تم ترسيخه على مدى آلاف السنين، مما يدل على التقاليد الجميلة لأمتنا" .
إن يوم 10 أكتوبر 1954 هو يوم تاريخي سيبقى محفورا إلى الأبد في قلوب كل مواطن في العاصمة هانوي. (الصورة مقدمة من) |
وعلى منتديات التواصل الاجتماعي، يعتقد كثيرون أن هانوي شهدت العديد من المناسبات لإطلاق الألعاب النارية احتفالاً بالأحداث التاريخية الكبرى، ومن المؤكد أن الذكرى السبعين ليوم تحرير العاصمة ستكون واحدة من تلك الأحداث التي لا تنسى. ومع ذلك، فإن تعليق هذا النشاط لإعطاء الأولوية للموارد والمعنويات للتغلب على عواقب الكوارث الطبيعية هو قرار صحيح للغاية. لقد خلفت عواقب الإعصار ياغي خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، مما يتطلب جهودا مشتركة من النظام السياسي بأكمله والشعب للتغلب على الصعوبات.
في هذا الوقت، يعد التعاطف مع ضحايا الكوارث الطبيعية والتركيز على أعمال الإغاثة أمرا في غاية الأهمية. إن قرار وقف الألعاب النارية لا يظهر تعاطف الحكومة مع خسائر الشعب وألمه فحسب، بل يظهر أيضا مسؤوليتها تجاه مواطنيها. وسيتم استخدام الموارد المدخرة بشكل أكثر فعالية في التغلب على عواقب العواصف والفيضانات، مما يساعد الناس على استقرار حياتهم قريبًا.
ويظهر هذا القرار أيضًا أن لجنة الحزب في هانوي استمعت إلى أفكار الشعب وتطلعاته وفهمتها. في سياق الكوارث الطبيعية التي تسبب خسائر فادحة، فإن التركيز على الإجراءات العملية بدلاً من الأنشطة الرسمية هو ما يتوقعه الناس. وهذا دليل على القيادة الوثيقة التي تضع دائمًا مصالح الشعب في المقام الأول.
وفي المستقبل، ستظل هانوي تتمتع بالعديد من الفرص لتنظيم فعاليات كبرى لتكريم التاريخ والتقاليد المجيدة للعاصمة. ومع ذلك، في هذا الوقت، فإن التضامن والعمل معًا للتغلب على الصعوبات أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويؤكد قرار وقف الألعاب النارية في هذه المناسبة: أن هانوي ليست مدينة غنية بالتقاليد الثقافية فحسب، بل هي أيضاً مدينة الرحمة والمشاركة.
إن قرار وقف الألعاب النارية لا يرضي الشعب فحسب، بل يؤكد أيضاً على الدور القيادي المسؤول للجنة الحزب في هانوي في الأوقات الصعبة. ومن المؤكد أن أهالي العاصمة سيشعرون بالفخر بهذا الاختيار، حيث وضعت الحكومة المصلحة العامة وسلامة المجتمع في المقام الأول.
لقد مر أكثر من نصف قرن، لكن يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 1954 لا يزال يومًا تاريخيًا محفورًا بعمق في قلوب كل مواطن من مواطني العاصمة هانوي لأنه كان علامة فارقة مشرقة سجلت الهزيمة الكاملة للاستعمار الفرنسي في فيتنام، وفتحت فترة جديدة من التنمية للعاصمة والبلاد. هناك الكثير من الذكريات، ذكريات الحرب، لا يزال هناك الألم والخسارة ولكن هناك أيضًا الفخر بسبب هؤلاء الأشخاص الذين لا يقهرون والذين صنعوا التاريخ. لقد عانت مدينة هانوي من الكثير من الألم والخسائر بسبب الحرب، وهي الآن تتطور كل يوم. إن العاصمة التي تجمع النخبة هي دائما في موقع الصدارة في البلاد كلها، وتستحق أن تكون المركز السياسي والإداري والاقتصادي والثقافي والتعليمي والعلمي والتكنولوجي للبلاد كلها، وتستمر في الارتقاء إلى مكانة إقليمية ودولية. ستكون ذكرى تحرير العاصمة في 10 أكتوبر 2024 مناسبة لمراجعة التقليد التاريخي البطولي، حتى يتذكر كل مواطن التاريخ إلى الأبد، ويتذكر الأشخاص الذين ضحوا ببطولة من أجل المدينة المسالمة، "ألف عام من الحضارة". |
تعليق (0)