مع اقتراب موعد إجراء انتخابين حاسمين سيحددان المسار المستقبلي لمولدوفا، حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المولدوفيين شخصيا على التصويت وأعلنت عن تقديم 1.8 مليار يورو (1.97 مليار دولار) كدعم مالي لاقتصاد واحدة من أفقر دول أوروبا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وتستعد مولدوفا، وهي جمهورية سوفييتية سابقة يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، لإجراء استفتاء على جعل عضوية الاتحاد الأوروبي "هدفا استراتيجيا" في دستورها.
ومن المقرر أن يجرى الاستفتاء في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول في نفس وقت الانتخابات الرئاسية في مولدوفا ــ والتي ستشهد سعي الرئيسة "الموالية للغرب" مايا ساندو إلى الفوز بولاية ثانية.
وفي عهد الرئيس ساندو، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، والذي تولى السلطة في عام 2020 بعد هزيمة الرئيس إيغور دودون، الذي كان يُنظر إليه على أنه "مؤيد لروسيا"، "مالت" مولدوفا بقوة نحو الغرب، حيث أدانت الحملة العسكرية التي شنتها موسكو في أوكرانيا وانضمت إلى نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد الكرملين.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (يسار) والرئيسة المولدوفية مايا ساندو في كيشيناو، 10 أكتوبر 2024. الصورة: بلقان إنسايت
ولإظهار الدعم لتطلعات مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قام رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد بزيارة كيشيناو في 10 أكتوبر/تشرين الأول. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع السيدة ساندو، شجعت السيدة فون دير لاين المولدوفيين على التصويت للتعبير عن "اختيارهم الحر والسيادي"، لكنها لم توضح كيفية تصويتهم.
وقالت فون دير لاين للصحفيين في إشارة إلى الاستفتاء "إن شعب مولدوفا يقف عند مرحلة مهمة... أشجع شعب مولدوفا على استخدام أصواتهم والتعبير عن اختيارهم الحر".
حصلت مولدوفا على وضع المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2022، وحصلت على الضوء الأخضر لفتح محادثات الانضمام مع الكتلة في وقت سابق من هذا العام.
وقالت فون دير لاين إن "مكان مولدوفا هو في الاتحاد الأوروبي"، وإن العضوية في التكتل يمكن أن تساهم في "مضاعفة اقتصاد البلاد في السنوات العشر المقبلة".
وبحسب رئيسة الاتحاد الأوروبي، سيتم استخدام حزمة التمويل البالغة 1.8 مليار يورو للاستثمار في "المجالات التي من شأنها أن تولد النمو الاقتصادي والخدمات العامة" مثل إصلاح المدارس، وبناء مستشفيين جديدين في مدينتي بالتي وكاهول، وبناء الطرق والجسور لربط مولدوفا بالدول المجاورة، وتطوير شبكة الطاقة في البلاد.
وأشادت السيدة فون دير لاين بالسيدة ساندو لالتزام الرئيس المولدوفي بـ "المسار الأوروبي" للبلاد والتقدم الذي أحرزته مولدوفا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.
ووصفت السيدة ساندو حزمة الدعم المالي التي قدمها الاتحاد الأوروبي بأنها "رمز للثقة في إمكانات التنمية في مولدوفا". وأضافت السيدة ساندو أن 65% من صادرات مولدوفا تذهب إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا يوضح أين تكمن مصالحنا الاستراتيجية.
الرئيس ساندو، الذي أدان بشدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قاد جهود مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ويأمل في تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2030.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السيدة ساندو تتقدم على 10 مرشحين آخرين في الانتخابات الرئاسية في مولدوفا. وتشير استطلاعات الرأي أيضًا إلى أن غالبية المولدوفيين يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
مينه دوك (وفقا لإذاعة أوروبا الحرة/إذاعة ليبرتي، رويترز)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.nguoiduatin.vn/moldova-chuan-bi-bau-tong-thong-eu-manh-tay-chi-ngay-18-ty-euro-204241012150919224.htm
تعليق (0)