علامة فارقة في تاريخ مناهضة الإمبريالية في العالم

في يوم 30 أبريل/نيسان 1975، عبرت دبابات جيش التحرير البوابة الحديدية، واستولت على قصر الرئاسة العميل في سايجون، المعقل الأخير للعدو، منهية بذلك مسيرة الأمة التي استمرت 30 عاما ضد الغزاة الأجانب. (الصورة: وكالة الأنباء الفيتنامية)

أكد البروفيسور الدكتور ثانه هان بينه، مدير معهد الدراسات الإقليمية والوطنية ومدير مركز الدراسات الفيتنامية بجامعة تشجيانغ الصناعية، في مقابلة مع مراسل صحيفة الشعب المتمركزة في الصين، أن حدث 30 أبريل 1975 يمثل نهاية حرب المقاومة التي خاضها الشعب الفيتنامي على مدى عقود ضد الإمبريالية الأمريكية، وتحرير الجنوب بالكامل وتوحيد البلاد. يتقدم البلد بأكمله نحو الاشتراكية، ويحمي الاستقلال والسيادة والوحدة والسلامة الإقليمية، وفي الوقت نفسه يجلب السلام والاستقرار.

لقد تحقق هذا النصر تحت القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الفيتنامي ، مما يدل على أن الحزب الشيوعي وحده قادر على قيادة الشعب لصد الغزاة وبناء هيبة صلبة بين الشعب؛ وفي الوقت نفسه، تعزيز التنمية في بناء الاشتراكية، وخلق وجه جديد للمجتمع يملكه الشعب، وحماية إنجازات الثورة.

وأكد البروفيسور ثانه هان بينه أن انتصار 30 أبريل له أهمية أيضًا للعالم ، حيث يشجع الدول التي لم تنل استقلالها بعد على أن تكون لديها المزيد من التحفيز والثقة، مما يوفر دروسًا في النضال ضد الاستعمار والإمبريالية للشعوب التقدمية في جميع أنحاء العالم. وهذا يمثل علامة فارقة رائعة في تاريخ مناهضة الإمبريالية، ومساهمة عظيمة قدمتها فيتنام للعالم والحركة الاشتراكية.

إن تاريخ الخمسين عاماً الماضية يظهر أن فيتنام قد وجدت طريق النجاح المناسب لخصائص البلاد، والذي يستحق التعلم منه.

أكد الصحفي والمؤرخ بيدرو دي أوليفيرا، الأمين العام لجمعية الصداقة البرازيلية الفيتنامية، أن انتصار الشعب الفيتنامي في حرب المقاومة ضد الإمبريالية الأميركية كان إنجازاً عظيماً في قضية التحرير الوطني وإعادة التوحيد بقيادة الرئيس هو تشي مينه والحزب الشيوعي الفيتنامي.

وبمناسبة الذكرى الخمسين للتحرير الكامل للجنوب وإعادة التوحيد الوطني، علق السيد أوليفيرا بأن انتصار الثورة الفيتنامية كان له تأثير هائل على الوضع الدولي. لقد شجع انتصار الجيش والشعب الفيتنامي وحفز الدول الأخرى على تنفيذ قضية التحرير الوطني، ومحاربة الإمبريالية، وتدشين إفلاس الاستعمار الجديد، وخاصة في أفريقيا.

بعد الحرب، عزم الشعب الفيتنامي على بناء البلاد وتنفيذ عملية التجديد التي بدأها الحزب الشيوعي في عام 1986.

بعد مرور ما يقرب من 40 عامًا، حققت فيتنام إنجازات عظيمة، حيث يعد القطاع الاقتصادي نقطة مضيئة مثيرة للإعجاب. يتطور اقتصاد السوق الموجه نحو الاشتراكية بقوة. أصبحت فيتنام المصدر الرئيسي للأرز والعديد من المنتجات الزراعية الأخرى في العالم. لقد تحسنت الحياة المادية والروحية للناس بشكل كبير.

وفي الشؤون الخارجية، حققت فيتنام العديد من النجاحات المهمة، مما أدى إلى خلق الظروف المواتية للأمن والتنمية، وتعزيز مكانة البلاد.

نهاندان.فن

المصدر: https://nhandan.vn/moc-son-choi-loi-trong-lich-su-chong-de-quoc-tren-the-gioi-post872753.html