استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا. (الصورة: تران هاي)
وفي حفل الاستقبال، رحب رئيس الوزراء فام مينه تشينه بالزيارة الثانية لوزير الخارجية البرازيلي إلى فيتنام، ومن خلال الوزير، نقل تحيات ودعوة الأمين العام نجوين فو ترونج لزيارة فيتنام في المستقبل القريب إلى رئيس حزب العمال والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
وفي هذه المناسبة، نقل وزير الخارجية ماورو فييرا أيضًا دعوة الرئيس لولا دا سيلفا إلى رئيس الوزراء فام مينه شينه لحضور قمة مجموعة العشرين في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقد قبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه الدعوة بكل سرور، قائلاً إن فيتنام تقدر تقديراً عالياً الموضوعات التي اقترحتها البرازيل للمؤتمر، وستواصل المساهمة بنشاط في نجاح مؤتمر مجموعة العشرين؛ وينبغي لوزارتي خارجية البلدين مواصلة التنسيق الوثيق لمناقشة وترتيب والإعداد الشامل لزيارة رئيس الوزراء ونشاطاته في قمة العشرين المقبلة.
وقد شارك رئيس الوزراء انطباعاته الطيبة عن بلد وشعب البرازيل خلال رحلته في سبتمبر 2023؛ وأعرب عن تقديره الكبير للسياسات التي تنتهجها حكومة الرئيس لولا دا سيلفا لتعزيز وتعزيز المكانة الاقتصادية والسياسية للبرازيل ودورها النشط في المنطقة والعالم، وأعرب عن اعتقاده بأن زيارة وزير الخارجية ماورو فييرا من شأنها أن تسهم في تعزيز الشراكة الشاملة بين فيتنام والبرازيل بشكل أكبر؛ خطوة ملموسة لتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها كبار قادة البلدين في الآونة الأخيرة، وخاصة في المجالات التي تمتلك فيها الدولتان إمكانات واحتياجات، لصالح الشعبين، ومن أجل السلام والتعاون والتنمية في المنطقتين وفي العالم.
أعرب رئيس الوزراء عن ارتياحه للتطورات المهمة الأخيرة في التعاون الشامل بين فيتنام والبرازيل وكذلك النتائج الجيدة للمحادثات الرسمية التي جرت في 10 أبريل 2024 بين وزير الخارجية بوي ثانه سون والوزير ماورو فييرا؛ واقترح أن يواصل الجانبان التنسيق الوثيق لتعزيز تبادل الوفود على كافة المستويات، وخاصة كبار القادة بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء أن التعاون الاقتصادي والتجاري هو مجال ذو إمكانات كبيرة بين البلدين حيث تظل البرازيل أكبر شريك تجاري لفيتنام في أمريكا اللاتينية وثاني أكبر شريك تجاري في الأمريكتين مع زيادة حجم التجارة الثنائية بشكل مستمر في السنوات الأخيرة ليصل إلى 7.11 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023.
وبناء على ذلك، اقترح رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن تعترف الحكومة البرازيلية قريبًا بالوضع الاقتصادي لفيتنام، واقترح في الوقت نفسه أن تواصل البرازيل التنسيق مع الدول الأعضاء في السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور) لتعزيز الإطلاق المبكر للمفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام وميركوسور، والمساهمة في مواصلة زيادة قيمة التجارة الثنائية بين البلدين، نحو التعاون الطويل الأجل بين شركات البلدين ورفع العلاقات بين فيتنام والبرازيل إلى مستوى جديد.
استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا.
من جانبه، قال وزير الخارجية ماورو فييرا إن القادة البرازيليين يقدرون بشدة أهمية ودلالة زيارة رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى البرازيل في سبتمبر/أيلول 2023 بالنسبة للعلاقات الفيتنامية البرازيلية؛ وأعرب عن سعادته بزيارة فيتنام مرة أخرى والاطلاع على إنجازات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في فيتنام منذ عام 2015 في جميع الجوانب.
وأكد الوزير ماورو فييرا أن حكومة الرئيس لولا دا سيلفا تولي أهمية كبيرة لدور فيتنام ومكانتها في المنطقة؛ وقال إن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز النتائج التي تحققت خلال زيارة رئيس الوزراء الأخيرة، فضلاً عن تعزيز مجالات التعاون الأخرى، في حين التحضير لزيارة الرئيس لولا دا سيلفا إلى فيتنام في الفترة المقبلة.
وأضاف الوزير أن البرازيل تستعد بشكل نشط لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في نوفمبر 2024، وتأمل أن تقوم فيتنام بالتنسيق وتبادل وتطوير المحتوى للمساهمة في نجاح هذا الحدث المهم؛ إلى جانب مواصلة تعزيز التدابير الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية، والحفاظ على فعالية المشاورات السياسية على مستوى نائب وزير الخارجية واستئناف آلية اللجنة الحكومية الدولية بين البلدين، ومراجعة التعاون الثنائي، واقتراح الاتجاهات لتوسيع وتعميق الشراكة الشاملة بين فيتنام والبرازيل، ومواصلة التعاون الفعال والموضوعي وطويل الأمد، نحو الارتقاء بالعلاقة بين البلدين في المستقبل.
استقبل رئيس الوزراء فام مينه تشينه وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا.
كما قدم الوزير ماورو فييرا تقريرا إلى رئيس الوزراء بشأن محتويات المحادثات مع وزير الخارجية بوي ثانه سون؛ وناقش الجانبان على نطاق واسع القضايا ذات الاهتمام المشترك، واقترحا تدابير محددة واتفقا على برنامج التعاون الثنائي بين فيتنام والبرازيل في الفترة المقبلة، وخاصة في مجالات القوة والاهتمام المتبادل مثل الزراعة والعلوم والتكنولوجيا وتحويل الطاقة والطاقة الحيوية، إلى جانب مجالات أخرى للتعاون حيث لدى الجانبين احتياجات ونقاط قوة مثل إنتاج الأغذية الحلال والثقافة والتدريب الرياضي وكرة القدم والسياحة والتعليم والتدريب والأمن والدفاع والتبادل بين الناس. وكذلك تعزيز الدعم للتشاور المتبادل في المنتديات المتعددة الأطراف والمنظمات الدولية.
مصدر
تعليق (0)