هيكل طائرة بوينج 737 ماكس ملقى على قطار عالق بين خط الإنتاج وإضراب في مصنع سياتل في أكتوبر 2024 - صورة: رويترز
في 18 أبريل/نيسان، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن طائرة بوينج 737 ماكس التي تم شحنها للتو إلى الصين أعيدت إلى الولايات المتحدة. إنها إشارة إلى أن شركة طيران صينية واحدة على الأقل رفضت استقبال طائرات بسبب ارتفاع التكاليف بعد أن فرضت بكين رسوما جمركية انتقامية على السلع الأميركية.
الجغرافيا السياسية تتفوق على التجارة
وبحسب بيانات منصة Flightradar24 ، غادرت الطائرة في البداية مصنع بوينج في سياتل (الولايات المتحدة) وتم نقلها إلى مصنع التشطيب في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ في الصين لتثبيت التصميم الداخلي والطلاء والاستعداد للتسليم إلى العميل الصيني.
ومع ذلك، في صباح يوم 18 أبريل، أقلعت الطائرة من تشوشان، وحلقت فوق جزيرة غوام كتوقف فني، ثم واصلت رحلتها عائدة إلى سياتل. وهذا يدل على أن خطة التسليم قد تم عكسها.
في 17 أبريل، كشف موقع "إير كارنت" لأخبار الطيران أن إحدى الطائرات الأربع من طراز بوينج 737 ماكس المتوقفة في تشوشان تحمل علامة "لا حاجة لتسليمها، وسوف يتم إعادتها إلى الولايات المتحدة".
وقال الموقع إن العوامل الجيوسياسية تطغى على الصفقات التجارية، حيث ألغت شركة طيران صينية لم يتم الكشف عن اسمها خططها لاستلام طائرة بوينج 737 ماكس من خلال شركة تأجير محلية، تاركة الطائرة المكتملة للبحث عن عميل جديد. وعلى الأرجح، قد تستمر العديد من الحالات المماثلة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء في 15 أبريل عن مصادر مطلعة قولها إن حكومة بكين طلبت من شركات الطيران المحلية التوقف عن استلام طائرات بوينج، وكذلك التوقف عن شراء مكونات الطائرات المصنوعة في الولايات المتحدة. وجاء هذا القرار بعد أن أعلنت بكين فرض رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية، ردا على سياسة التعريفات الجمركية التي ينتهجها ترامب.
ويعتبر هذا بمثابة ضربة قوية أخرى لشركة بوينج في ثاني أكبر سوق في العالم، والذي استحوذ على ربع إنتاج الشركة في عام 2018.
وكانت شركة بوينج قد اضطرت في السابق إلى تعليق عمليات التسليم إلى الصين بعد وقوع حادثين خطيرين لطائرة 737 ماكس، ولم تستأنف عمليات التسليم إلا مؤخرا.
وبحسب موقع Flightradar24 ، تم تسليم ما لا يقل عن أربع طائرات من طراز 737 MAX إلى مصنع تشوشان في الصين. وصل ثلاثة منهم إلى المصنع الشهر الماضي، ووصل الرابع الأسبوع الماضي فقط.
توقعات قاتمة لشركة بوينج
ونقلت رويترز في 18 أبريل نيسان عن خبير في الصناعة قوله إن بوينج والموردين يخططون للرد على الوضع الحالي. ولم تعلق شركة بوينج على الحادثة حتى الآن.
منذ أوائل عام 2024، تواجه شركة بوينج مشاكل فنية وإضرابات وضغوطًا من الجهات التنظيمية. وعلى الرغم من تغيير الرئيس التنفيذي وإعادة الهيكلة، فإن التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين قد تجر الشركة مرة أخرى إلى "المستنقع".
في 19 أبريل، نقلت صحيفة جلوبال تايمز عن بوليتيكو قولها إن شركة بوينج قد تصبح "الضحية الأكبر" في حرب الرسوم الجمركية هذه، لأنها تعتمد بشكل كبير على سلسلة التوريد العالمية وتجد صعوبة في رفع الأسعار لتغطية التكاليف مثل منافستها إيرباص.
وبناء على ذلك، إذا تحولت الصين إلى شراء طائرات إيرباص أو الطائرات المحلية، فإن بوينج سوف تفقد ميزتها في هذه السوق المحتملة.
ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن تعليق عمليات التسليم لا يسبب أضرارا كبيرة فورية، إلا أن خطر فقدان السوق الصينية على المدى الطويل خطير.
وتوقعت شركة بوينج ذات مرة أنه بحلول عام 2043، سوف يتضاعف حجم أسطول الطائرات الصيني ويتفوق على أسطول الولايات المتحدة من حيث حجم النقل.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله إن من بين أكثر من 760 طلبية غير مسلمة لدى شركة بوينج، فإن الأغلبية من العملاء الصينيين.
المصدر: https://tuoitre.vn/may-bay-boeing-737-max-bi-trung-quoc-tra-nguoc-ve-my-20250419162731235.htm
تعليق (0)