اكتشاف جديد يشير إلى أن النواة الداخلية للأرض تشبه كوكبًا صغيرًا. (المصدر: إنديا تايمز) |
يحاول فريق من العلماء من جامعة يوتا (الولايات المتحدة) فهم النواة الداخلية للأرض. إنها في الأساس عبارة عن كرة معدنية صلبة تقع داخل كوكبنا.
تشير الأبحاث إلى أنه على عكس الافتراضات السابقة بأن النواة الداخلية للأرض متجانسة، فمن المرجح أن تكون أشبه بنسيج يتكون من العديد من "الأنسجة" المختلفة.
وقال جوانينج بانج، المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان صحفي صادر عن جامعة يوتا: "نؤكد للمرة الأولى أن هذه المواد غير المتجانسة موجودة في كل مكان داخل نواة الأرض".
قام الباحثون بدراسة البيانات الزلزالية من شبكة عالمية من أجهزة الكشف المخصصة لتسجيل الانفجارات النووية. توفر الموجات الزلزالية التي تولدها الزلازل معلومات قيمة عن باطن الأرض أثناء انتقالها عبر قشرة الأرض، والوشاح (الطبقة الأكثر لزوجة أسفل القشرة)، ونواة الكوكب.
قال كيث كوبر، عالم الزلازل المشارك في الدراسة: "تشكلت الأرض من كويكبات قديمة في الفضاء. اصطدمت ببعضها البعض وأطلقت كميات هائلة من الطاقة. لذا، كان الكوكب بأكمله، أثناء تشكله، أشبه بكرة منصهرة".
المعادن (مثل الحديد) أثقل وزنًا، وقد شكّلت نواة الكوكب. غاصت المعادن إلى الداخل، وبقيت الصخور السائلة في الخارج، ثم بردت وتجمدت مع مرور الوقت. والسبب في وجود جميع المعادن في القاع هو أنها أثقل من الصخور، كما قال.
يبلغ قطر الأرض حوالي 12750 كيلومترًا. يتكون الهيكل الداخلي للكوكب الأزرق من أربع طبقات: القشرة الخارجية الصخرية، ثم الوشاح الصخري، ثم النواة الخارجية المكونة من الصهارة، والنواة الداخلية الصلبة.
يعتبر كل من الغلاف الخارجي للنواة الداخلية والكرة الداخلية (النواة) ساخنين بدرجة كافية للذوبان. ومع ذلك، فهي عبارة عن سبيكة صلبة من الحديد والنيكل، وذلك بسبب الضغط الهائل في مركز الأرض الذي يحافظ على النواة الداخلية في حالة صلبة.
يقول عالم الجيوفيزياء هرفوي تكالسيتش من الجامعة الوطنية الأسترالية: "إن نواة الأرض تشبه كوكبًا صغيرًا داخلها. إنها في الواقع كرة صلبة، بحجم بلوتو تقريبًا وأصغر قليلًا من القمر".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)