الاقتصاد الأميركي: أكبر خسارة على الإطلاق بسبب زيادة أسعار الإقراض، والبنك الاحتياطي الفيدرالي يصبح "سيدا". |
من المقرر أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة القياسي للإقراض في مارس 2022، حيث يسعى صناع السياسات إلى وقف زيادات الأسعار التي دفعت التضخم إلى ما هو أعلى بكثير من هدفه طويل الأجل البالغ 2٪. وبعد ذلك رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 22 عاما وحافظ على استقرارها منذ ذلك الحين، مما أدى إلى زيادة حادة في تكاليف الفائدة التي يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي دفعها.
وبحسب تقرير أصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي في 12 يناير/كانون الثاني، فإن نفقات الفائدة التي كان على هذا البنك دفعها تجاوزت دخله بمقدار 114.3 مليار دولار أميركي.
ومع ذلك، فحتى مع معاناة بنك الاحتياطي الفيدرالي من أسوأ خسارة تشغيلية على الإطلاق في عام 2023، فإنه لم يطلب من الكونجرس أو وزارة الخزانة المزيد من الأموال لتغطية تكاليف التشغيل.
وكما هي العادة، تقوم البنوك الإقليمية الاثني عشر التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي بنقل دخلها من الاحتفاظ بالأوراق المالية إلى وزارة الخزانة، بعد خصم التكاليف مثل الفائدة التي تدفعها للبنوك. ولكن عندما يخسر بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر مما يكسب، كما كانت الحال منذ سبتمبر/أيلول 2022، فإنه ببساطة يعلن عن تلك الخسائر باعتبارها "أصولاً مؤجلة" ويتوقف عن دفع الأموال إلى الخزانة.
عندما يصبح لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أموال أكثر مما يتعين عليه دفعه ــ وهو ما قد يحدث عندما تنخفض أسعار الفائدة ــ فإنه يبدأ في دفع الأرباح إلى الخزانة مع تجاوز الأرباح للأصول المؤجلة.
ومع خسارة بنك الاحتياطي الفيدرالي للأموال في عام 2023 وتراكم أصوله المؤجلة بقيمة 133 مليار دولار منذ بدء الخسائر في سبتمبر/أيلول 2022، فإن عملية دفع الأرباح إلى الخزانة قد تستغرق وقتا طويلا، كما يقول المراقبون.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)