Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

الحصار الأميركي يتسبب في "حرق" كوبا 13 مليون دولار يوميا، ما يكشف عن التحدي الأكبر للاقتصاد

Báo Quốc TếBáo Quốc Tế23/01/2024

وبحسب الوثيقة الأخيرة بشأن الحصار المفروض على كوبا والتي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن العقوبات تسببت في خسارة الدولة 13 مليون دولار يوميا في عام 2023.
Đường phố Cuba tấp nập xe cộ. Ảnh: The DeVoe Moore Center
يواجه الاقتصاد الكوبي العديد من التحديات. شارع كوبان (المصدر: مركز ديفو مور)

بحلول نهاية عام 2023، انخفض النشاط الاقتصادي في كوبا، وكان التضخم أعلى من 30%، وكان النقص في الوقود والسلع الأساسية يتكرر.

الأزمة "تخنق" الاقتصاد

ويتفاقم الوضع بسبب الأضرار الناجمة عن الحظر الأحادي الجانب الذي فرضته الولايات المتحدة منذ أكثر من 62 عامًا والذي "خنق" اقتصاد دولة الجزيرة الكاريبية.

أعلنت الحكومة الكوبية في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023 أنها ستنفذ في عام 2024 سلسلة من التدابير "لتثبيت استقرار الاقتصاد". وتشمل هذه التدابير رفع أسعار الخدمات والطاقة، وخفض الدعم للقطاعات الأكثر استهلاكا، وإدخال سعر صرف جديد.

لكن خبراء الاقتصاد يقولون إن أحد أكبر المخاطر هو أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة التضخم، فيما يشبه "تأثير الدومينو".

على سبيل المثال، أحد المنتجات الأكثر حساسية للزيادات هذا العام هو الوقود.

تستورد الحكومة الوقود وتقدم دعمًا كبيرًا لمواطنيها. ويلعب هذا العامل دوراً أساسياً في تحديد سعر السلع. قد يؤدي ارتفاع أسعار الوقود إلى فرض ضغوط تضخمية على أسعار السلع الأخرى.

وفي الوقت نفسه، تحاول الحكومة حماية الصناعات الأكثر ضعفاً والعمال بشكل عام. أعلنت هافانا أنها سترفع أجور العاملين في قطاعي التعليم والصحة، في محاولة لاستعادة بعض القدرة الشرائية التي تأثرت بالأزمة في السنوات الأخيرة.

ويرى أغلب خبراء الاقتصاد أن كوبا بحاجة إلى إجراء التعديلات الاقتصادية اللازمة بحلول عام 2024 للخروج من الأزمة، ولكنها يجب أن تواجه التحدي دون تفكيك السياسات الاجتماعية التي كانت قائمة منذ عام 1959.

قالت كارينا كروز سيمون، الخبيرة في المركز الكوبي للدراسات الاقتصادية، إن السنوات الأربع الماضية كانت معقدة للغاية بالنسبة للاقتصاد الكوبي، ولن يكون عام 2024 استثناءً.

ويرى الباحث أن الأزمة التي تعاني منها البلاد تعود إلى عوامل عديدة، بعضها هيكلي، وبعضها مؤقت، ولكن هناك أيضا عوامل خارجية. إن الحظر الأمريكي على كوبا يشكل مشكلة كبيرة، ولكنه ليس المشكلة الوحيدة.

أكدت الخبيرة كارينا كروز سيمون أن "جميع الصعوبات التي تواجهها كوبا تتفاقم بسبب الحظر. فالعقوبات تعيق قدرة الجزيرة على الخروج من وضعها الحالي".

التحدي الأكبر

وبحسب الوثيقة الأخيرة بشأن الحصار المفروض على كوبا والتي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن العقوبات تسببت في خسارة الدولة 13 مليون دولار يوميا في عام 2023.

وعلق الخبير كروز سيمون قائلا: "إن كوبا تقع في حالة من الدولرة الجزئية للاقتصاد، بسبب عدم وجود سوق صرف رسمية وعدد من الأسباب الأخرى مثل عدم القدرة على الوصول إلى الائتمان أو النظام المالي الدولي بسبب الحظر".

وعلاوة على ذلك، تعتقد السيدة كروز سيمون أن البلاد تعاني من أزمة في نظام الإنتاج لأسباب هيكلية ولكن أيضًا من منظور الاقتصاد الكلي.

من خلال الإجراءات التي أُعلن عنها مؤخرًا، تهدف الحكومة الكوبية إلى خفض العجز المالي المرتفع وخفض التضخم. ومع ذلك، حتى في حال تطبيق هذه الإجراءات، من المتوقع أن يظل العجز عند أكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي، حسبما أفادت.

وبالتوازي مع الصعوبات الناجمة عن الأزمة، تشهد كوبا تغيرات اقتصادية واجتماعية عميقة. منذ عام 2021، شهدت الحياة في الدولة الجزيرة تحولاً سريعاً بمشاركة قطاع خاص جديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

ورغم أن هذه "القطاعات الاقتصادية الجديدة" موجودة بشكل رئيسي في العاصمة هافانا، فإن وجه العديد من المدن الكبرى في البلاد يتغير مع ازدهار هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

استشهد السيد جويل ماريل، عضو اللجنة التوجيهية للتنبؤ والتنسيق الاقتصادي الكلي بوزارة الاقتصاد الكوبية، بالتقرير الرسمي الأخير الذي يقول إن البلاد لديها الآن أكثر من 10 آلاف شركة خاصة صغيرة ومتوسطة الحجم منذ ترخيص هذا النموذج في عام 2021، عندما اعتمدت كوبا ما يسمى بمبادئ توجيهية لتحديث النموذج الاقتصادي. وتشير التقديرات إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة توظف أكثر من 260 ألف عامل، وهو ما يمثل نحو 18% من السكان النشطين اقتصاديا.

وفي الوقت نفسه، لا يزال يتم تجنيد العمال المتبقين بطرق مختلفة في القطاع الحكومي.

وأشار السيد ماريل إلى أن كوبا لديها الآن اقتصاد أكثر تنوعًا من حيث الكيانات الاقتصادية والجهات الفاعلة وأشكال الملكية. ومع ذلك، لا يزال القطاع الحكومي هو المهيمن.

ويركز جزء من النقاش الدائر حاليا في كوبا حول مستقبل النموذج الاقتصادي على مصير القطاع الخاص الناشئ وعلاقته بالمشروع الاشتراكي. وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر، يتفق معظم المراقبين على أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تشكل محركات مهمة للاقتصاد الكوبي.

وفي ظل أزمة النقص التي تواجهها الدولة الجزيرة، حاول القطاع الخاص زيادة المعروض من السلع والخدمات في السوق، وخاصة من خلال الواردات. كما تعمل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على خلق العديد من فرص العمل الجديدة، مما يساعد على تخفيف العبء على القطاع العام.

ويرى الخبراء أيضًا أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الحكومة الكوبية في عام 2024 يتمثل في خلق مستوى أعلى من التكامل بين القطاع الخاص الناشئ والقطاع العام.

ولتحقيق هذا الهدف، تخطط كوبا لإنشاء معهد يربط بين نمو هذا القطاع الاقتصادي واحتياجات التنمية في كل منطقة من مناطق البلاد.

وتؤكد المحللة الاقتصادية كارينا كروز سيمون على أهمية إجراء بعض التعديلات والتغييرات وحتى التحديثات، وخاصة تلك المتعلقة بكيفية ربط القطاع الخاص الجديد الذي ظهر بقوة في السنوات الأخيرة بقطاع الشركات المملوكة للدولة الذي يلعب تقليديا دورا في الاقتصاد الكوبي.

(وفقا لوكالة الأنباء الفيتنامية)


[إعلان 2]
مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

مشهد شروق الشمس الأحمر الناري في نجو تشي سون
10000 قطعة أثرية تأخذك إلى سايغون القديمة
المكان الذي قرأ فيه العم هو إعلان الاستقلال
حيث قرأ الرئيس هو تشي منه إعلان الاستقلال

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج