تشكل الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس لونغ كوونغ إلى بيرو معلماً مهماً يعكس التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية من السياسة والدبلوماسية إلى الاقتصاد والتجارة.

ووفقا لمراسل وكالة الأنباء الفيتنامية الخاصة، في الساعة الثالثة بعد الظهر يوم 13 نوفمبر (التوقيت المحلي)، استضافت الرئيسة البيروفية دينا إرسيليا بولوارتي زيجارا حفل استقبال رسمي للرئيس لونغ كوونغ والوفد الفيتنامي رفيع المستوى في زيارة رسمية لجمهورية بيرو في قصر كاسا دي بيسارو الرئاسي في العاصمة ليما.
دخلت سيارة تحمل علمي فيتنام وبيرو وعلى متنها الرئيس لونغ كوونغ إلى الساحة أمام قصر كاسا دي بيسارو الرئاسي.
وعلى وقع أنغام الموسيقى الترحيبية، استقبل مدير المراسم وقائد الحرس الرئاسي البيروفي الرئيس في موقف السيارات، ورافقاه إلى السجادة الحمراء لتفقد حرس الشرف.
وبعد ذلك تمت دعوة الرئيس للصعود إلى المدخل الرئيسي المفروش بالسجاد الأحمر أمام قصر بيسارو، حيث كانت الرئيسة دينا إرسيليا بولوارتي زيجارا تنتظره.

وتصافح الزعيمان واتجه كل منهما إلى حرس الشرف. عزفت الفرقة الموسيقية العسكرية التي كانت ترتدي الزي الرمزي لجنود الجيش الذي حقق استقلال بيرو في القرن التاسع عشر النشيد الوطني لفيتنام وبيرو.
وفي نهاية الحفل، دخل الرئيس دينا إرسيليا بولوارتي زيجارا والرئيس لونغ كوونغ القاعة الرئيسية في قصر كاسا دي بيزارو الرئاسي للترحيب بحرارة وتقديم المسؤولين من كلا البلدين الحاضرين في حفل الترحيب.
جاءت الزيارة الرسمية للرئيس لونغ كونغ إلى بيرو بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (14 نوفمبر 1994 - 14 نوفمبر 2024). ويشكل هذا إنجازا مهما يعكس التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية من المجالات السياسية والدبلوماسية إلى المجالات الاقتصادية والتجارية، كما يمثل فرصة تاريخية وقوة دافعة لمزيد من تعميق الصداقة والتعاون بين البلدين.
على مدى العقود الثلاثة الماضية، وعلى الرغم من البعد الجغرافي بينهما، قطعت الدولتان خطوات كبيرة في تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية على مر السنين.

ويجري كبار القادة من الجانبين اجتماعات واتصالات ثنائية بشكل منتظم بمناسبة حضور المؤتمرات الدولية.
علاوة على ذلك، أنشأت فيتنام وبيرو آليات حوار ثنائية، مثل آلية التشاور السياسي بين البلدين على مستوى نائب وزير الخارجية، واللجنة الحكومية الدولية المعنية بالقضايا الاقتصادية والتعاون الفني على مستوى نائب الوزير، ووقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن التعاون.
وفي المحافل المتعددة الأطراف، هناك أوجه تشابه بين فيتنام وبيرو مثل تبادل الدعم للمرشحين وكونهما عضوين في الأمم المتحدة ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ والاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ ومنتدى التعاون بين شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، فإن فيتنام تقدر عاليا دور بيرو وتعتبر دائما بيرو أحد شركاء فيتنام المهمين ومواقع الاستثمار الرائدة في أمريكا اللاتينية.
ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2023 إلى ما يقرب من 500 مليون دولار أمريكي، وفي الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 سيصل إلى ما يقرب من 300 مليون دولار أمريكي.
تملك مجموعة فيتيل للاتصالات العسكرية ومجموعة فيتنام الوطنية للنفط والغاز مشروعين استثماريين في بيرو برأس مال إجمالي قدره 1.24 مليار دولار أمريكي.
وبعد مراسم الترحيب الرسمية مباشرة، عقد الرئيس لونغ كونغ والرئيسة دينا إرسيليا بولوارتي زيجارا اجتماعا خاصا ثم قادا وفدين رفيعي المستوى من البلدين لإجراء محادثات لمناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز أسس العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين، وتعزيز فعالية التعاون في المجالات المحتملة، بهدف الارتقاء بالعلاقة إلى مستوى جديد.
وفي صباح اليوم نفسه، وضع الرئيس لونغ كوونغ والوفد الفيتنامي رفيع المستوى أكاليل الزهور على النصب التذكاري للأبطال الوطنيين وأسلاف الاستقلال في العاصمة ليما.
مصدر
تعليق (0)