رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير
كشفت وثائق حكومية بريطانية رفعت عنها السرية ونشرت في 31 ديسمبر/كانون الأول عن إحباط رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عندما قام الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بمنع العمل العسكري في العراق.
في 20 مارس/آذار 2003، انضمت بريطانيا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإرسال قوات إلى العراق، على الرغم من مشاركة نحو مليون شخص في مسيرة في لندن احتجاجاً على التدخل العسكري في الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.
وكان شيراك قد أعلن في وقت سابق أنه سيستخدم حق النقض ضد أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي بشأن العمل العسكري في العراق.
وفي 17 مارس/آذار 2003، عقد مجلس الوزراء البريطاني اجتماعاً طارئاً، وقال الوزراء البريطانيون إن "موقف فرنسا أضعف آلية الأمم المتحدة في فرض إرادة المجتمع الدولي"، وذلك وفقاً لمحاضر الاجتماع التي تم الكشف عنها للتو.
وتعتبر المحاضر المذكورة أعلاه من بين الوثائق التي نشرتها الأرشيفات الوطنية البريطانية. وقال السيد بلير "لقد بذلنا قصارى جهدنا"، ولكن فرنسا "ليست مستعدة لقبول أن العمل العسكري سوف يتبع ذلك إذا لم يمتثل الرئيس العراقي (السابق) صدام حسين لقرارات الأمم المتحدة".
وظل مصمما على الانضمام إلى العمل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين. ثم كرر السيد بلير الاتهامات بأن الديكتاتور العراقي كان يخزن أسلحة الدمار الشامل. ووجهت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش الاتهام نفسه أيضاً، على الرغم من أن هذا الاتهام ثبت لاحقاً أنه غير صحيح.
وبحسب الملفات، أبلغ وزير الخارجية البريطاني آنذاك جاك سترو مجلس الوزراء بأن "أحد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قام في واقع الأمر بتخريب العملية برمتها"، واتهم السيد شيراك باتخاذ قرار "فتح فجوة استراتيجية بين فرنسا وبريطانيا".
وينص الجزء الأخير من المحضر على ما يلي: "قال رئيس الوزراء إن العملية الدبلوماسية انتهت، وأن صدام حسين سوف يتلقى إنذاراً نهائياً لمغادرة العراق، وأن مجلس النواب سوف يطلب منه الموافقة على استخدام العمل العسكري ضد العراق لفرض الامتثال، إذا لزم الأمر".
بعد مرور عشرين عامًا على غزو العراق، لا تزال الولايات المتحدة تكافح العواقب
وقد أدى العمل العسكري البريطاني اللاحق إلى إلحاق ضرر بالغ بالدعم الذي حصل عليه السيد بلير، مما أدى إلى إجراء تحقيق مستقل في الدور البريطاني في العراق. وخلص تحقيق تشيلكوت في عام 2016 إلى أن السيد بلير بالغ عمداً في تقدير التهديد الذي تشكله الحكومة العراقية آنذاك.
وفي وقت لاحق، أعرب السيد بلير عن "حزنه وندمه واعتذاره" عن الأخطاء التي ارتكبت في التخطيط للصراع.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/lanh-dao-anh-gian-du-ra-sao-khi-phap-ngan-dua-quan-lat-do-saddam-hussein-o-iraq-185241231110740072.htm
تعليق (0)