ولإنشاء بيئة مكتبة مثالية، يركز المعلمون على تصميم زوايا المكتبة المناسبة لأعمار الأطفال.
في سن ما قبل المدرسة ، يبدأ الأطفال في تكوين شخصيتهم. هذه هي المرحلة "الذهبية" لنمو الأطفال. إن بناء العادات الجيدة خلال هذه الفترة مهم للغاية، ومن بينها عادة القراءة، فهي واحدة من العادات التي تؤثر بشكل عميق على تطور تفكير الأطفال وأخلاقهم وأسلوب حياتهم.
تحدثت السيدة تران ثي ديم تشي (من بلدية ثوان مي، مقاطعة تشاو ثانه) عن كيفية تدريب طفلها على عادة القراءة، قائلةً: "أزرع حب القراءة في طفلي ليرى جاذبيتها ويقرأ الكتب بنشاط دون إجباره. أنا وزوجي نقرأ الكتب مع طفلنا كثيرًا، ونحللها ونستخلص منها الدروس ليفهم معنى كل كتاب، بدلًا من مجرد تصفح محتواه. من خلال رفقة الوالدين ومثالهم، سيشعر الأطفال بمتعة القراءة، مما يجعل القراءة عادة مستدامة بدلًا من كونها واجبًا إلزاميًا".
لتنمية ثقافة القراءة وخلق عادة القراءة لدى الأطفال، تنظم المؤسسات التعليمية بشكل مرن أنشطة المكتبة وحركات القراءة ذات المحتوى والشكل المتنوع. ومن ثم مساعدة الأطفال على الحصول على فرصة الوصول إلى الكتب، وتحفيز شغفهم وعادات القراءة لديهم.
يتم تعريف الأطفال بالكتب أثناء الأنشطة الزاوية والأنشطة الخارجية.
في روضة الأطفال 1/6 (الجناح 1، مدينة تان آن)، تصبح زاوية المكتبة وجهة مفضلة للأطفال بعد كل نشاط. يتعرض الأطفال لمجموعة متنوعة من الكتب حول المواضيع والقصص والعالم من حولهم. على الرغم من أن الأطفال لا يستطيعون القراءة بعد، إلا أنهم من خلال ملاحظة الصور والألوان في الكتب، يمكنهم حفظ الكلمات وتوسيع مفرداتهم.
قالت مديرة روضة الأطفال الأولى/السادسة، نغوين ثي هونغ جيانغ: "لتوفير بيئة مكتبة مثالية، يُركز المعلمون على تصميم ركن المكتبة بما يتناسب مع أعمار الأطفال. رفوف الكتب مُرتبة بنفس المستوى، مما يُسهّل على الأطفال أخذ الكتب ووضعها في أماكنها. زُيّنت مساحة المكتبة بصور زاهية ومُضحكة، بالإضافة إلى رسومات وصور حيوية تُسهّل على الأطفال مُشاهدة الكتب والوصول إليها. كما صُنعت قطع الأثاث، مثل الطاولات والكراسي، من مواد مُتاحة ومعاد تدويرها، مما يُتيح مساحة مُفعمة بالحيوية للأطفال للقراءة. إضافةً إلى ذلك، تُجري المدرسة تغييرات مُستمرة وتُضيف كتبًا جديدة لإضفاء جو من التشويق على الأطفال."
يتم تعريف الأطفال بالكتب أثناء الأنشطة الزاوية والأنشطة الخارجية. بإمكانهم اختيار الكتب الخاصة بهم والجلوس على طاولات صغيرة للقراءة. بعد القراءة، يُطلب من الأطفال وضع الكتب في المكان الصحيح. سيقوم المعلم بالمشاركة في القراءة مع الأطفال.
إلى جانب تثقيف الأطفال حول كيفية الحفاظ على الكتب، وإبقائها نظيفة وعدم تمزيقها أو تلويثها، تعمل المدرسة أيضًا على تعزيز عادات القراءة لدى الآباء في المنزل لأبنائهم.
الكتب هي مصدر لا نهاية له من المعرفة. إن بناء زوايا المكتبات وأنشطة القراءة في المنزل والمدرسة لا يساعد الأطفال على الوصول إلى عالم المعرفة فحسب، بل يطور أيضًا مهارات مهمة. وهذا يشكل أساسًا متينًا لتكوين عادات القراءة وحب التعلم لدى الأطفال.
هوينه هونغ
المصدر: https://baolongan.vn/khoi-goi-tinh-yeu-sach-cho-tre-a193895.html
تعليق (0)