وبحسب وكالة رويترز، قال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون إنه لا توجد مؤشرات على أن كوريا الشمالية على وشك اتخاذ إجراء عسكري، على الرغم من تصعيد بيونج يانج لمواجهتها مع الولايات المتحدة.
وحلفائهم.
مبالغ فيه
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتخذ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون "قرارا استراتيجيا بالذهاب إلى الحرب"، تماما كما فعل الرئيس الكوري الشمالي كيم إيل سونج في عام 1950، مع انشغال الولايات المتحدة بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وفقا لبعض الخبراء. ولكن المسؤولين في واشنطن وسول "لا يشعرون" بأن الحرب وشيكة.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته "بينما لا نرى أي مؤشر على وجود تهديد عسكري مباشر في هذا الوقت، فإننا نواصل مراقبة احتمال قيام كوريا الشمالية بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية واليابان".
في هذه الأثناء، رفض وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك للتو ادعاءات بعض الخبراء الأميركيين بأن احتمالات الحرب في شبه الجزيرة الكورية أصبحت الآن في أعلى مستوياتها منذ الحرب الكورية (1950-1953)، ووصفها بأنها "مبالغ فيها". من الناحية الفنية، لا تزال الكوريتان في حالة حرب. وبحسب الوزير شين وون سيك فإن تعليقات الخبراء المذكورين أعلاه لا تخدم إلا الحرب النفسية التي تشنها كوريا الشمالية. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية التعليق على احتمال أن كوريا الشمالية تخطط لعمل عسكري، وقال فقط إن طوكيو تراقب عن كثب تصريحات وأفعال بيونج يانج.
قال سيدني سيلر، الذي كان يعمل في مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي، إن كوريا الشمالية ليست مستعدة للحرب. وعلاوة على ذلك، هدد السيد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل في سباق البيت الأبيض هذا العام، عندما كان رئيسا، بسحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية وكان لديه موقف معتدل إلى حد ما تجاه السيد كيم جونج أون.
زيادة الضغط
ورغم أن تقييم التهديد كان مبالغا فيه، فإن بعض المسؤولين والمحللين يتفقون على أن كوريا الشمالية من المرجح أن تواصل، أو حتى تزيد، استفزازاتها بعد أن أحرزت تقدما في تطوير الصواريخ الباليستية وتخلت عن هدفها المستمر منذ عقود في التوحيد مع كوريا الجنوبية.
وقال الوزير شين وون سيك إن كوريا الشمالية قد تزيد من الضغوط في وقت انتخابات الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية في أبريل/نيسان والانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني. وقبل هذين الحدثين السياسيين، قد تحاول بيونج يانج تسهيل أهدافها الاستراتيجية من خلال استفزازات شديدة الشدة مثل إطلاق أقمار التجسس أو الصواريخ العابرة للقارات أو التجارب النووية.
وتأتي التحركات والتصريحات الأخيرة للأطراف المعنية في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب تقرير "مثير للجدل" نشر على صفحة 38 نورث في مركز ستيمسون (الولايات المتحدة) بقلم محلل الاستخبارات الأمريكي السابق روبرت كارلين والعالم النووي سيغفريد هيكر.
وبحسب الخبيرين، تعتقد كوريا الشمالية أن الاتجاه العالمي الحالي يخلق ظروفا مواتية قد تؤدي إلى حل عسكري للقضية في شبه الجزيرة الكورية. ورأى الخبيران أن كوريا الشمالية غيرت تفكيرها الاستراتيجي بشكل جذري، وتخلت عن هدفها النهائي المتمثل في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد فشل قمة كيم-ترامب. وتركز بيونج يانج الآن على التعاون مع الصين وروسيا، وتتخذ موقفا أكثر صرامة مع كوريا الجنوبية.
مينه تشاو
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)