ورغم أنه لم يتبق له سوى وقت قصير في منصبه، قرر رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو التخطيط لزيارة كوريا الجنوبية في أوائل سبتمبر/أيلول لإجراء محادثات مع الرئيس يون سوك يول. [إعلان 1]
وصل السيد كيشيدا فوميو إلى السلطة في وقت كانت العلاقات بين اليابان وكوريا متوترة دائمًا، وبذل جهودًا كبيرة مع الزعيم الكوري الجنوبي لحل العديد من الخلافات المتعلقة بفترة احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية خلال الفترة 1910-1945 بالإضافة إلى النزاعات التجارية.
لقد أصبح تحسين العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية علامة دبلوماسية واضحة خلال السنوات الثلاث التي قضاها كيشيدا فوميو في منصبه. (المصدر: رويترز) |
وفي أعقاب ذلك، اتفق البلدان على استئناف "الدبلوماسية المكوكية" واستعادة الزيارات بين كبار القادة. وتم إعادة تأسيس الحوار الأمني والحوار الاقتصادي بين اليابان وكوريا، وتم تعزيز التعاون بين الحكومتين والقطاع الخاص، مما ساعد البلدين على الحفاظ على دورهما كشريكين تجاريين رئيسيين.
في مارس 2023، وللمرة الأولى منذ 12 عامًا، قام الرئيس يون سوك يول بزيارة اليابان لمدة يومين. وبعد شهرين، أرسلت كوريا الجنوبية خبراء لمساعدة اليابان في معالجة مياه الصرف الصحي الملوثة في محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية.
لقد أصبح تحسين العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية علامة دبلوماسية واضحة خلال السنوات الثلاث التي قضاها السيد كيشيدا في منصبه. وفي هذا الاتجاه، لا يهدف السيد كيشيدا من خلال زيارته المقررة إلى سيول في الفترة من 6 إلى 7 سبتمبر/أيلول إلى تعزيز العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية فحسب، بل يريد أيضا التأكيد على أن تطبيع العلاقات بين البلدين أصبح اتجاها واضحا ومتينا.
ومن المتوقع أن يعزز الجانبان خلال الزيارة التعاون "المستقبلي" في المجالات الاقتصادية والأمنية، فضلا عن تعزيز التبادلات الثقافية، خاصة في سياق احتفال اليابان وكوريا الجنوبية في عام 2025 بالذكرى الستين لتطبيع العلاقات.
وكان هذا اللقاء في سيول بمثابة وداع بين السيد كيشيدا والسيد يون، الذي لم يبني علاقة شخصية ودية فحسب، بل خلق أيضًا نقطة تحول في العلاقات بين اليابان وكوريا. إن مهمة السيد كيشيدا ستنتهي، لكن أثره سيبقى.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/thu-tuong-nhat-ban-tham-han-quoc-khep-lai-su-menh-luu-giu-dau-an-284197.html
تعليق (0)