حذرت الحكومة الانتقالية السودانية، في 27 مايو/أيار، من أن البلاد قد تنسحب من الاتحاد الأفريقي إذا حاولت المنظمة الإقليمية تجاهل سيادة الدولة الواقعة في شرق أفريقيا عند اتخاذ قراراتها.
يصل الفارون من الصراع الدائر في السودان إلى كفرون، تشاد، على الحدود بين البلدين، مايو/أيار 2023. (المصدر: رويترز) |
ونقلت قناة الجزيرة عن مسؤول دبلوماسي سوداني لم تسمه قوله إنه أبلغ الاتحاد الأفريقي بإمكانية انسحاب الخرطوم من المنظمة، إذا اتخذ الاتحاد خطوات دون استشارته.
وقال الدبلوماسي لقناة إخبارية مقرها قطر إن السودان منع الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) التابعة للاتحاد الأفريقي من عقد قمة بشأن السودان في 12 مايو/أيار، قائلا إنها لم تأخذ في الاعتبار مصالح البلاد.
وفي اليوم نفسه 27 مايو/أيار، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى دعم جهود دول جوار السودان لحل الصراع وكذلك العواقب الإنسانية في هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا.
وجاءت دعوة الرئيس المصري خلال اجتماع عبر الإنترنت لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وحضر الحفل، الذي ترأسه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، فضلا عن عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي حنا تيتيه.
وناقش الاجتماع الجهود المبذولة لإيجاد وقف إطلاق نار مستدام واستئناف العملية الديمقراطية بقيادة المدنيين في السودان، بالإضافة إلى الحلول لضمان الاستقرار الإقليمي.
وقال الرئيس السيسي "أدعو المنظمات الإنسانية والدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لدول جوار السودان حتى تتمكن من مواصلة القيام بدورها".
وأكد السيسي أن التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية تجاوزت الحدود وأثرت على دول الجوار، وبالتالي فإن جهود حل الصراع السوداني تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين هذه الدول.
وأضاف الزعيم أن مصر استوعبت نحو 150 ألف مواطن سوداني نزحوا هربا من الصراع، إلى جانب نحو 5 ملايين مهاجر آخرين يعيشون في بلد الأهرامات.
وستواصل مصر التنسيق مع الشركاء ومنظمات الإغاثة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني. وتحتاج الدول الإقليمية إلى دعم الفصائل السودانية لإنهاء الأزمة الحالية والتوصل إلى توافق لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع.
وأكد الرئيس المصري أيضاً على ضرورة التنسيق الوثيق بين دول جوار السودان لحل الأزمة، مشيراً إلى أن الدول الأكثر تضرراً من الأزمة السودانية تريد انتهاء الصراع في أسرع وقت ممكن.
وتستمر الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
دخل وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا حيز التنفيذ في جميع أنحاء السودان في 22 مايو/أيار، لكن القتال المتقطع لا يزال مستمرا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 860 شخصا قتلوا في الصراع وأصيب 3500 آخرون.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)