يبلغ متوسط إنفاق الزائرين الفيتناميين 202 ألف ين، وهو ما يتجاوز الهدف الذي حددته الحكومة اليابانية ويحتل المرتبة الخامسة في العالم إذا احتسبنا الأموال التي يتم إنفاقها على التسوق فقط.
وبحسب السيدة فومي، فإن العملاء الفيتناميين يثقون بالمنتجات المصنوعة في اليابان ويشعرون بالأمان تجاهها، لذا فإنهم يشترون الكثير منها، بدءاً من الأجهزة الكهربائية المنزلية إلى الملابس والساعات والأطعمة الوظيفية.
يبلغ متوسط مدة إقامة الزوار الفيتناميين 6-7 أيام، ومعظمهم يزورون اليابان لأول مرة. لذلك، تحظى الوجهات التقليدية، مثل الطريق الذهبي من طوكيو إلى أوساكا، بشعبية كبيرة لدى الزوار. هذا العام، بدأت الجولات إلى هوكايدو أو قرية شيراكاواغو القديمة تحظى بشعبية كبيرة لدى الزوار الفيتناميين.
صرح السيد نجوين فان دونج، مدير شركة آسيا جيت للسفر، بأن سعر رحلة لمدة 6 أيام و5 ليالٍ خلال رأس السنة الجديدة، على الطريق الذهبي بين طوكيو وأوساكا، مناسبٌ جدًا، إذ يبلغ حوالي 35 مليون دونج فيتنامي. وأضاف: "يبلغ سعر رحلة إلى اليابان حوالي 33.5 مليون دونج فيتنامي، في حال وجود عروض ترويجية، وهو سعر مناسب لميزانيات الكثيرين".
وفقًا لمسح أجرته الهيئة الوطنية اليابانية للسياحة، غالبًا ما يسعى السياح الفيتناميون إلى استكشاف تجارب ثقافية وفنية وتسوقية عند زيارتهم لليابان. ويتوزع عدد السياح اليابانيين موسميًا، حيث يبلغ ذروته خلال موسم أزهار الكرز في مارس/آذار وأبريل/نيسان، وموسم أوراق الشجر الحمراء في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.
وقال الممثل الرئيسي ماتسوموتو فومي: "هذا يدل على أن الزوار يريدون الاستمتاع بالمناظر الطبيعية اليابانية الفريدة التي لا تتوفر في فيتنام".
في الأشهر العشرة الأولى من العام، بلغ عدد الزوار الفيتناميين إلى اليابان 530 ألف زائر، بزيادة قدرها 26% عن نفس الفترة من عام 2019، وبزيادة قدرها 8% مقارنةً بعام 2023، لتحتل اليابان بذلك مكانةً بين أكبر 9 أسواق سياحية في العالم من حيث عدد الزوار. وتتوقع الهيئة الوطنية اليابانية للسياحة أن تحقق اليابان هدفها باستقبال 600 ألف زائر فيتنامي هذا العام بحلول نهاية العام. وإذا استمر هذا الزخم من النمو، فقد يصل عدد الزوار الفيتناميين إلى اليابان إلى ذروته، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.
قال السيد دونغ إن عدد السياح المسافرين إلى اليابان تحديدًا، والأسواق الدولية عمومًا، يميل إلى الانخفاض بنسبة 20-30% بعد إعصار ياغي. ويعود ذلك جزئيًا إلى انخفاض عدد السياح القادمين من كوانغ نينه وهاي فونغ، وهما المحافظتان اللتان تضمان أكبر عدد من السياح الدوليين في الشمال بعد هانوي. وتوقع السيد دونغ أن يكون عدد السياح إلى اليابان "أعلى" لو لم يحدث إعصار.
يُظهر العدد الكبير من الزوار أن فيتنام سوق واعدة، وأن اليابان وجهة مفضلة للفيتناميين دائمًا، رغم صعوبة إجراءات الحصول على التأشيرة. في عام ٢٠٢٥، ستُروّج اليابان للتجارب المحلية والاكتشافات المتنوعة للزوار الفيتناميين، لإيصال رسالة مفادها أن اليابان ليست مجرد طوكيو أو كيوتو أو فوجي، بل تزخر أيضًا بالعديد من المعالم السياحية الفريدة في كل منطقة.
وقال السيد دونج من شركة آسيا جيت ترافل: "في الوقت الحالي، فإن سعر السفر إلى اليابان ليس باهظًا للغاية، وبالتالي فهو يجذب اهتمام العديد من الأشخاص".
مصدر
تعليق (0)