خطر اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط
وقد أضافت الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن إلى المخاوف بشأن صراع أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن كانت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة شرسة لدرجة أنها أشعلت القتال في مناطق أخرى في المنطقة، بما في ذلك في لبنان وسوريا والعراق.
سفن حربية تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تطلق صواريخ على أهداف عسكرية في اليمن ليلة 11 يناير 2024. تصوير: القيادة المركزية الأمريكية
واستهدفت الضربة الأميركية الأخيرة موقع رادار عسكري، بعد يوم من عشرات الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت منشآت للحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم الحوثيين نصر الدين عامر للجزيرة إن "هذا الهجوم الجديد سيكون له رد حازم وقوي وفعال".
وقال محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، إن الهجمات، بما في ذلك هجوم جديد على قاعدة عسكرية في صنعاء، لم يكن لها تأثير كبير على قدرة الجماعة على اعتراض السفن المرتبطة بإسرائيل التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب. لكن الحوثيين أكدوا مقتل خمسة من مقاتليهم في الهجمات الأولية.
وفي صنعاء، قال المسؤول محمد سامع إن الهجمات كانت بمثابة "عدوان وحشي" وتمثل مرحلة جديدة في الحرب التي تشهدها اليمن منذ 10 سنوات.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا كان لها "تأثير جيد". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الضربات الأولية أثرت على قدرة الحوثيين على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ أو الطائرات بدون طيار.
ردود فعل متباينة في الأمم المتحدة
دافعت الولايات المتحدة وبريطانيا، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي عن شرعية الضربات التي وجهتها إلى الحوثيين في اليمن بسبب هجمات الجماعة المسلحة على السفن في البحر الأحمر. لكن روسيا والصين تتهمان الغرب بتأجيج التوترات في المنطقة.
ووصفت روسيا العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأنها غير متناسبة وغير قانونية. وفي مجلس الأمن، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "تسببتا بمفردهما في امتداد الصراع (في غزة) إلى المنطقة بأكملها".
طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقلع لمهاجمة أهداف عسكرية في اليمن ليلة 11 يناير 2024. الصورة: القيادة المركزية الأمريكية
وأعربت دول أخرى أيضا عن قلقها من أن تؤدي الضربات الأميركية والبريطانية على 28 موقعا إلى تأجيج التوترات في المنطقة، والتي ارتفعت بالفعل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على حماس في غزة.
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كجزء من تحالف بحري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، كانت متوافقة مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت أن العملية تهدف إلى "تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة الهجمات المتهورة ضد السفن التجارية وسفن الشحن".
وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل السعي إلى رد دبلوماسي مع السعي إلى حماية الشحن التجاري. أُجبرت أكثر من 2000 سفينة على تحويل مسارها عن البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة سوزان وودوارد "لقد اتخذنا إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة للدفاع عن النفس إلى جانب الولايات المتحدة بدعم غير عملي من هولندا وكندا والبحرين وأستراليا".
قال المبعوث الصيني الخاص للأمم المتحدة تشانغ جون إن مجلس الأمن لا يجيز استخدام القوة ضد اليمن. وأضاف أن العمليات الأميركية والبريطانية "لا تؤدي فقط إلى تدمير البنية التحتية وسقوط ضحايا مدنيين، بل تؤدي أيضا إلى زيادة المخاطر الأمنية في البحر الأحمر".
ودعا هانز جروندبرج المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، السبت، إلى أقصى درجات ضبط النفس من جانب "جميع الأطراف المعنية"، وحذر من تدهور الوضع بشكل متزايد في المنطقة.
هوي هوانج (بحسب رويترز، أسوشيتد برس، إيه جيه)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)