السفير الفيتنامي لدى لاوس نجوين مينه تام. الصورة: شوان تو/مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية في لاوس

عزيزي السفير، ما مدى أهمية ومعنى الزيارة الرسمية الأولى إلى لاوس كرئيس للجمعية الوطنية للرفيق تران ثانه مان ومشاركته في AIPA للعلاقات بين فيتنام ولاوس؟

هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إلى جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية في منصبه الجديد لتجسيد الاتفاق بين كبار القادة في الحزبين وبلدي فيتنام ولاوس، والتأكيد على السياسة الثابتة للحزب والدولة في فيتنام لإعطاء الأولوية القصوى دائمًا وإعطاء أهمية لتطوير الصداقة العظيمة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين فيتنام ولاوس؛ وفي الوقت نفسه تعزيز الثقة والتضامن بين كبار القادة في البلدين؛ تقييم نتائج التعاون بين الحزبين والبلدين، وخاصة التعاون بين المجلسين الوطنيين في الآونة الأخيرة؛ تبادل التوجيهات والتدابير المحددة لتعزيز فعالية التعاون بين البلدين والجمعيتين الوطنيتين في الفترة المقبلة؛ وجرى تبادل وجهات النظر حول بعض الأوضاع الإقليمية والعالمية البارزة ذات الاهتمام المشترك.

إن هذه الزيارة الرسمية، التي تأتي قبل انعقاد الجمعية العامة الخامسة والأربعين للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها لاوس، ليست فرصة جيدة لتعزيز الثقة الاستراتيجية وتوسيع التعاون البرلماني بين البلدين فحسب، بل إنها تُظهر أيضاً الاستمرار في تنفيذ سياسة التكامل الاستباقي والنشط على نحو شامل وعميق في المجتمع الدولي، ورفع مستوى الدبلوماسية المتعددة الأطراف؛ التأكيد على دور الجمعية الوطنية الفيتنامية، والمساهمة بشكل استباقي ونشط في محتوى AIPA؛ دعم لاوس كرئيسة للاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية؛ العمل مع برلمانات الدول الأعضاء في رابطة برلمانات دول جنوب شرق آسيا على تعزيز التضامن والدور المركزي لرابطة برلمانات دول جنوب شرق آسيا، وتعزيز العلاقات بين رابطة برلمانات دول جنوب شرق آسيا والشركاء؛ تعزيز العلاقات بين الجمعية الوطنية الفيتنامية وبرلمانات الدول الأعضاء والمراقبة في الاتحاد الدولي للبرلمانات؛ تبادل المعلومات ومشاركتها مع برلمانيين من بلدان أخرى بشأن الاهتمامات الإقليمية المشتركة المتعلقة بالسلام والتعاون والتنمية، وبشأن الأنشطة البرلمانية؛ وبالتالي فإننا نشارك أيضًا في المبادئ التوجيهية وسياسات حزبنا ودولتنا، وأنشطة الجمعية الوطنية في تقديم مساهمات مهمة في التعافي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

عزيزي السفير، في سياق الوضع الإقليمي والعالمي الحالي، ما الذي ينبغي على الجمعيات الوطنية في فيتنام ولاوس فعله للحفاظ على العلاقة الخاصة بين فيتنام ولاوس وتطويرها لتصبح أكثر عمقا وأكثر فعالية وتحقق فوائد عملية للبلدين؟ ما هي مجالات التعاون التي ينبغي أن يركز عليها برلمانا البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية؟

إلى جانب التطور الإيجابي للعلاقة بين الحزبين والبلدين، تم تعزيز وتطوير التعاون بين الجمعية الوطنية الفيتنامية والجمعية الوطنية اللاوسية بشكل مستمر. لقد حافظ الجانبان على التعاون الوثيق والمتزامن والفعال، مما قدم مساهمات مهمة للعلاقة الشاملة بين البلدين. وتعاون الجانبان بشكل فعال لتنفيذ اتفاقية التعاون بين المجلسين الوطنيين.

في ظل الوضع العالمي والإقليمي الذي يشهد تطورات سريعة ومعقدة وغير متوقعة، تؤثر بشكل عميق على البلدان، بما في ذلك فيتنام ولاوس، فإن التضامن والمساعدة المتبادلة بين الطرفين، والدولتين، والجمعيتين الوطنيتين في فيتنام ولاوس هو عامل موضوعي، وقانون تاريخي، وأحد أعظم مصادر القوة والأهمية الحيوية لقضية البناء الوطني وحماية كل بلد، مما يساهم في الحفاظ على الصداقة العظيمة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين فيتنام ولاوس وتطويرها.

وفي الفترة المقبلة، سيتعين على المجلسين الوطنيين في البلدين مواصلة التركيز على التنسيق الوثيق وتبادل الخبرات في العمل التشريعي والرقابة العليا واتخاذ القرارات بشأن القضايا الوطنية المهمة. وعلى وجه الخصوص، التركيز على رصد وتسهيل التنفيذ الفعال للاتفاقيات رفيعة المستوى واتفاقيات التعاون بين البلدين، وخاصة المهام الرئيسية في استراتيجية التعاون بين فيتنام ولاوس للفترة 2021-2030 واتفاقية التعاون بين فيتنام ولاوس للفترة 2021-2025. - مواصلة تنظيم المؤتمرات والندوات لتبادل الخبرات في مجالات أنشطة الجمعية الوطنية، بما في ذلك جلسات الجمعية الوطنية، واللجنة الدائمة للجمعية الوطنية، والمجلس القومي، وأجهزة الجمعية الوطنية، ووفود الجمعية الوطنية، ونواب الجمعية الوطنية، حول محتويات التعاون ذات الاهتمام المشترك، من أجل تقديم المشورة للجمعية الوطنية وتطبيقها بشكل فعال في العمل العملي. تعزيز التبادلات بين مجموعة الصداقة البرلمانية ومجموعة وفد الجمعية الوطنية للمرأة ومجموعة وفد الجمعية الوطنية الشابة وتبادل وفود المجالس الشعبية على مستوى المحافظات والمدن المركزية وخاصة المحافظات ذات الحدود المشتركة والمحافظات التي تربطها علاقات شقيقة بين البلدين. وتتمثل قضية استراتيجية أخرى في تعزيز التعاون في مجال تدريب وتنمية الموارد البشرية عالية الجودة، مع التركيز على تدريب الكوادر الإدارية في المجلسين الوطنيين. وبالإضافة إلى ذلك، سيواصل الجانبان التنسيق الوثيق ودعم بعضهما البعض وتبادل المواقف بشأن القضايا الدولية والإقليمية في المنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني الآسيوي، وغيرها، وبالتالي تعزيز مكانة ودور كل دولة في المنطقة والعالم. وعلى وجه الخصوص، تتعاون الجمعيات الوطنية في البلدين بشكل نشط من أجل البحث والتجميع ونشر كتاب "50 عامًا من العلاقات بين الجمعية الوطنية لجمهورية فيتنام الاشتراكية والجمعية الوطنية لجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية - التعاون الشامل من أجل التنمية" لنشره على نطاق واسع وزيادة الوعي بين شعبي البلدين حول العلاقة الوثيقة بين الجمعيات الوطنية، مما يساهم في مساعدة شعبي البلدين على فهم أعمق للعلاقة الخاصة بين فيتنام ولاوس.

وأعتقد أن الزيارة الرسمية إلى لاوس وحضور رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان الجمعية العامة الخامسة والأربعين للاتحاد البرلماني الدولي ستكون ناجحة للغاية، وستساهم في تعزيز وتوطيد الصداقة العظيمة والتضامن الخاص والتعاون الشامل بين الحزبين والدولتين والجمعيتين الوطنيتين وشعبي البلدين، مما يجعل علاقة التعاون بين فيتنام ولاوس تستمر في أن تصبح علاقة نموذجية نادرة في العالم.

شكرا لك السفير!

وفقًا لـ baotintuc.vn