في كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة هو ثي كوين، نائبة مدير مركز الترويج التجاري الدولي: "في سياق التكامل الدولي المتزايد، يُعد تعزيز ترابط الأسواق وتنويع الشركاء مهمة استراتيجية تُسهم في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية. تُعدّ تشيلي وجهة استثمارية جاذبة بفضل بيئة أعمالها الشفافة وسياساتها المستقرة، كما تُمثل بوابة مهمة للشركات الفيتنامية للوصول إلى سوق أمريكا الجنوبية الكبيرة."
وفي كلمته الترحيبية، أشاد السيد بابلو أرانسيبيا سالازار، الممثل التجاري لبرو تشيلي، بالدور الاستباقي الذي تلعبه فيتنام في استراتيجية تعزيز التعاون الإقليمي. فيتنام ليست شريكًا تجاريًا فحسب، بل هي أيضًا حليف استراتيجي في رحلة التنمية الاقتصادية المستدامة والابتكار في منطقة المحيط الهادئ. وقال إن تشيلي مستعدة لدعم الشركات الفيتنامية من خلال آليات الترويج للاستثمار، وخاصة في مجالات مصايد الأسماك والطاقة المتجددة والتعدين ومعالجة الأخشاب.
ركزت الورشة على تقديم معلومات عملية حول إمكانات السوق في أمريكا الجنوبية، وخاصة تشيلي - وهي دولة ذات اقتصاد ديناميكي وسياسة تجارية مفتوحة وشريك مهم لفيتنام في المنطقة. سلطت العروض المواضيعية التي قدمها ممثلو ProChile ومكتب وكالة تعزيز التجارة الجنوبية بوزارة الصناعة والتجارة الضوء على فرص التعاون الثنائي في مجالات الاستيراد والتصدير والاستثمار في الطاقة والتعدين والتكنولوجيا العالية والزراعة الذكية.
في عام 2024، بلغ حجم الأعمال بلغ حجم التجارة البينية بين فيتنام وتشيلي نحو 1.8 مليار دولار أمريكي. تعد فيتنام حاليًا ثاني عشر أكبر مورد للسلع إلى تشيلي، حيث تقدم مدينة هوشي منه مساهمة كبيرة. ومع ذلك، من المتوقع أن تظل فرص التعاون كبيرة للغاية، مما يتطلب المشاركة الجذرية من جانب مجتمع الأعمال في تحسين القدرة التنافسية والاستغلال الفعال لاتفاقيات التجارة الحرة مثل اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام وتشيلي (VCFTA) واتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP).
خلال ورشة العمل، قالت السيدة بوي هوانغ ين، رئيسة مكتب وكالة ترويج التجارة الجنوبية بوزارة الصناعة والتجارة: "تُعدّ اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ (VCFTA) واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP) أساسين مهمين لدعم نمو حجم الصادرات إلى تشيلي بشكل كبير. ومع ذلك، لا يزال معدل الاستفادة من الحوافز التي توفرها هذه الاتفاقيات منخفضًا، وخاصةً اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، حيث لم يتجاوز 6.3%، مما يُظهر حاجة الشركات إلى مزيد من الدعم في الوصول إلى المعلومات وتحسين قدراتها الإدارية".
الورشة هي نشاط عملي يساهم في تجسيد السياسة الخارجية القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية وتنويع العلاقات الدولية لحزبنا ودولتنا؛ وفي الوقت نفسه، فإنها تشكل خطوة مهمة في عملية جلب الشركات الفيتنامية إلى السوق الكبيرة والمحتملة في أمريكا اللاتينية.
المصدر: https://baolangson.vn/hoi-thao-ket-noi-thuong-mai-dau-tu-giua-viet-nam-va-khu-vuc-nam-my-5044785.html
تعليق (0)