قمة البريكس تقام في مدينة قازان الروسية في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول. (المصدر: تاس) |
وبحسب البيان المشترك، قدم زعماء الدول تقييما شاملا للوضع العالمي وكذلك أهداف المجموعة على المدى الطويل، وحددوا بوضوح المعايير واللوائح المتعلقة بقائمة الدول الشريكة، ورحبوا بالاهتمام الكبير من جانب دول نصف الكرة الجنوبي بمجموعة البريكس.
وتعهد الزعماء أيضًا "بمواصلة تعزيز تطوير مؤسسات البريكس" والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن تسهيل التجارة بين الدول الأعضاء.
وأكد الإعلان على دور أدوات التقييس في تعزيز التجارة واتفق على تعزيز التعاون في المجال الضريبي لبناء نظام ضريبي دولي أكثر تقدما واستقرارا وفعالية. كما يؤكدون أيضًا على أهمية البيانات والمعلومات في اتخاذ القرارات الفعالة.
وتدعو مجموعة البريكس إلى "مشاركة أكثر نشاطا وذات معنى من جانب الاقتصادات الناشئة والدول النامية والأقل نموا، وخاصة من أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، في عمليات صنع القرار العالمية.
وذكر البيان المشترك أن القادة أكدوا أيضا على ضرورة إصلاح البنية المالية الدولية للتعامل مع التحديات العالمية، وضمان المزيد من الشمول والعدالة للدول الأعضاء.
وترحب الوثيقة بمبادرة إنشاء بورصة للحبوب في إطار مجموعة البريكس، مع خطط للتوسع في قطاعات زراعية أخرى في المستقبل، وتسلط الضوء على فوائد استخدام أدوات الدفع عبر الحدود السريعة والمنخفضة التكلفة، وتشجيع استخدام العملات المحلية في المعاملات بين دول البريكس وشركائها التجاريين.
وفيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، أعرب البيان المشترك عن القلق بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، وخاصة زيادة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية. ودعا زعماء العالم إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما حثوا إسرائيل على إنهاء حملتها العسكرية في جنوب لبنان.
وفيما يتعلق بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، أكد الزعيمان أهمية التزام الدول بشكل ثابت بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأشار البيان إلى مقترحات الوساطة للتوصل إلى حل سلمي عبر الحوار والدبلوماسية.
وفيما يتعلق بالوقاية من الأوبئة في المستقبل، أيد القادة مبادرات مركز أبحاث وتطوير اللقاحات في مجموعة البريكس، الذي يهدف إلى تطوير نظام إنذار مبكر متكامل لمجموعة البريكس للوقاية من مخاطر الأمراض المعدية.
وأشار البيان المشترك أيضا إلى مكافحة تغير المناخ، حيث تعهد زعماء دول البريكس بتعزيز التعاون للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنهم أشاروا إلى أن التدابير المناخية التي تفرضها بعض الدول بشكل أحادي على دول أخرى قد تكون ضارة بالدول الأعضاء.
وبحسب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فإن مجموعة البريكس تنوي إرسال الوثيقة المذكورة إلى الأمم المتحدة كوثيقة مشتركة للكتلة. وأكد أيضا أن جميع شركاء مجموعة البريكس ملتزمون بمواصلة بناء نظام عالمي "أكثر ديمقراطية وشاملا ومتعدد الأقطاب".
تعليق (0)