إن اتفاق جنيف يشكل حدثا تاريخيا هاما في تاريخ الأمة، وله أهمية كبرى.

VTC NewsVTC News21/04/2024

[إعلان 1]

أجاب وزير الخارجية بوي ثانه سون على أسئلة الصحافة بمناسبة الذكرى السبعين لتوقيع اتفاق جنيف.

- هل يمكنكم تقييم نتائج وأهمية مؤتمر جنيف عام 1954م؟

في 21 يوليو/تموز 1954، تم توقيع اتفاقية جنيف بعد 75 يوماً من المفاوضات المكثفة والمعقدة. وكما قال الرئيس هو تشي مينه فإن "مؤتمر جنيف قد انتهى". لقد حققت دبلوماسيتنا نجاحاً عظيماً. وللمرة الأولى في تاريخ أمتنا، تم التأكيد على الحقوق الوطنية الأساسية لفيتنام في الاستقلال والسيادة والوحدة وسلامة الأراضي في معاهدة دولية واعترفت بها واحترمتها البلدان المشاركة في مؤتمر جنيف.

وهذا هو نتيجة النضال الدؤوب الذي خاضه شعبنا تحت قيادة الحزب طوال حرب المقاومة الطويلة ضد الاستعمار، والتي بلغت ذروتها في انتصار ديان بيان فو "الذي دوى في جميع القارات الخمس وهز الأرض".

وزير الخارجية بوي ثانه سون.

وزير الخارجية بوي ثانه سون.

إلى جانب انتصار ديان بيان فو، أنهت اتفاقية جنيف الحكم الاستعماري الذي دام قرابة مائة عام في بلادنا بشكل كامل، وفتحت فصلاً جديدًا في قضية التحرير الوطني والتوحيد الوطني لشعبنا.

أي بناء الاشتراكية في الشمال، وفي نفس الوقت تنفيذ الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية في الجنوب لتحقيق هدف الاستقلال الوطني وإعادة توحيد الوطن بشكل كامل.

إن توقيع اتفاق جنيف لا يشكل حدثا تاريخيا بالنسبة لأمتنا فحسب، بل إنه يحمل أيضا أهمية تاريخية. لأن هذا هو انتصار مشترك لدول الهند الصينية الثلاث والشعوب المحبة للسلام في العالم. إن هذه الاتفاقية، إلى جانب انتصار ديان بيان فو، شجعت بقوة الشعوب المضطهدة على النهوض والنضال من أجل التحرر الوطني، مما أدى إلى افتتاح فترة انهيار الاستعمار في جميع أنحاء العالم.

بالنسبة لدبلوماسية بلادنا، فإن اتفاقية جنيف هي أول معاهدة دولية متعددة الأطراف شاركت فيتنام في التفاوض عليها والتوقيع عليها وتنفيذها، ولم تؤكد فقط مكانة فيتنام كدولة مستقلة وذات سيادة على الساحة الدولية، بل كانت أيضًا معلمًا مهمًا في تطوير الدبلوماسية الثورية في فيتنام، حيث تركت العديد من الدروس القيمة ودربت العديد من الدبلوماسيين البارزين في عهد هوشي منه.

- هل يمكنكم أن تخبرونا ما هي الدروس التي تركها توقيع اتفاق جنيف للدبلوماسية الفيتنامية، خاصة وأننا نسعى إلى بناء دبلوماسية شاملة وحديثة تتشبع بهوية "الخيزران الفيتنامي"؟

ويمكن القول إن عملية التفاوض والتوقيع وتنفيذ اتفاق جنيف تشكل دليلاً قيماً للسياسة الخارجية والدبلوماسية الفيتنامية، والتي ورثها حزبنا وطبقها وطورها بشكل إبداعي في التفاوض والتوقيع وتنفيذ اتفاق باريس لعام 1973 في وقت لاحق وكذلك في تنفيذ عمل الشؤون الخارجية اليوم.

فضلاً عن الدروس المتعلقة بالمبادئ مثل ضمان القيادة الموحدة والمطلقة للحزب، والحفاظ بحزم على الاستقلال والحكم الذاتي على أساس المصالح الوطنية، فإن اتفاق جنيف ترك العديد من الدروس القيمة حول الأساليب والفنون الدبلوماسية المشبعة بهوية الدبلوماسية الفيتنامية في عهد هوشي منه.

إنه درس حول الجمع بين القوة الوطنية وقوة العصر، والتضامن الوطني جنبًا إلى جنب مع التضامن الدولي لخلق "قوة لا تقهر" . خلال المفاوضات بشأن اتفاق جنيف، عملنا باستمرار على توسيع التضامن الدولي وسعينا إلى الحصول على دعم شعوب العالم للنضال العادل للشعب الفيتنامي.

إنه درس في الثبات على الأهداف والمبادئ، ولكن أيضًا المرونة والقدرة على التكيف في الاستراتيجيات وفقًا لشعار "مع الثبات والتكيف مع كل التغيرات" . خلال عملية التفاوض والتوقيع وتنفيذ اتفاق جنيف، كنا دائما نلتزم بمبادئ السلام والاستقلال الوطني والسلامة الإقليمية، ولكن كنا متحركين ومرنين باستراتيجيات تتناسب مع توازن القوى والوضع الدولي والإقليمي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

هذا هو درس تقدير البحث دائمًا، وتقييم الوضع والتنبؤ به، و "معرفة الذات"، و"معرفة الآخرين"، و"معرفة العصر"، و"معرفة الوضع" من أجل "معرفة كيفية التقدم"، و"معرفة كيفية التراجع"، و"معرفة كيفية الحزم"، و"معرفة كيفية اللطف" . وهذا درس عميق يظل قيما في سياق عالمنا اليوم المعقد وغير القابل للتنبؤ.

وهو درس في استخدام الحوار والمفاوضات السلمية لحل الخلافات والصراعات في العلاقات الدولية. وهذا درس يأتي في الوقت المناسب، خاصة في ظل الصراعات المعقدة العديدة التي تجري في العالم كما هو الحال اليوم.

- كيف يقيم السيد الوزير الدعم والمساعدة والمساندة التي قدمها الأصدقاء التقدميون في مختلف أنحاء العالم للشعب الفيتنامي خلال عملية المشاركة والتفاوض والتوقيع على اتفاق جنيف؟

إن نضال شعبنا العادل من أجل السلام والاستقلال الوطني والوحدة والسلامة الإقليمية يتماشى مع اتجاه العصر والتطلعات المشتركة للشعوب التقدمية في جميع أنحاء العالم.

ولذلك، ففي قضية التحرير الوطني وإعادة التوحيد بشكل عام، وفي التفاوض والتوقيع وتنفيذ اتفاقية جنيف بشكل خاص، تلقينا دائماً دعماً كبيراً وقيماً، مادياً وروحياً، من الأصدقاء الدوليين، وفي المقام الأول من لاوس وكمبوديا والدول الاشتراكية والشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم.

وفي عملية تجديد وتنفيذ السياسة الخارجية الصحيحة للحزب، نواصل تلقي الدعم والتعاون القيم من المجتمع الدولي على أساس المساواة والتعاون المتبادل المنفعة.

إن حزبنا ودولتنا وشعبنا يقدرون دائمًا ويتذكرون إلى الأبد دعم ومساعدة الأصدقاء الدوليين، وفي حدود قدراتنا، ندعم دائمًا ونساهم بشكل نشط ومسؤول في الجهود المشتركة للمجتمع الدولي من أجل السلام والاستقلال والديمقراطية والتقدم في العالم.

فونج آنه

[إعلان رقم 2]
مصدر

تعليق (0)

No data
No data

Event Calendar

نفس الموضوع

نفس الفئة

نفس المؤلف

No videos available