المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في اجتماع جمعية الصحة العالمية في 21 مايو.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في 21 مايو/أيار إن معاهدة الوباء التي يجري التفاوض عليها هي "اتفاقية تاريخية" تمثل تغييرا جذريا في نهج الأمن الصحي العالمي بعد كوفيد-19.
وقال تيدروس في افتتاح الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف بسويسرا: "لا يمكننا الاستمرار كما كان من قبل".
بدأت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية مفاوضات بشأن اتفاقية دولية لضمان أن يكون العالم مجهزًا بشكل أفضل للوقاية من الأوبئة أو الاستجابة لها بشكل أكثر فعالية عندما تضرب الأوبئة التالية.
ولا تزال المفاوضات في مراحلها المبكرة، لكن الهدف هو التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة في مايو/أيار 2024.
وقال السيد تيدروس: "إن معاهدة الوباء التي تتفاوض عليها الدول الأعضاء يجب أن تكون اتفاقية تاريخية تعمل على إحداث تحول في الأمن الصحي العالمي".
وكانت هذه أيضًا رسالة زعماء عالميين آخرين في 21 مايو.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر عبر الفيديو : "آمل أن تؤدي المحادثات الحالية بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد لها والاستجابة لها إلى نهج متعدد الأطراف قوي لإنقاذ الأرواح".
في غضون ذلك، أشار رئيس تيمور الشرقية خوسيه مانويل راموس هورتا إلى أن "كل دولة، كبيرة كانت أم صغيرة، غنية أم فقيرة، تكافح من أجل التوصل إلى استجابة مناسبة للجائحة".
وأضاف راموس هورتا "هذا يذكرنا بأن علينا أن نبني منزلنا قبل العاصفة، وليس أثناء العاصفة".
لقد اجتاح جائحة كوفيد-19 العالم، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 7 ملايين شخص وفقًا للأرقام الرسمية. ومع ذلك، يعتقد أن عدد القتلى الحقيقي يقترب من 20 مليون شخص.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن السيد تيدروس أن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية.
ومع ذلك، أكد السيد تيدروس في 21 مايو أن "كوفيد-19 لا يزال موجودًا ويتسبب في المزيد من الوفيات. لا يزال الوباء يتغير ولا يزال بحاجة إلى اهتمامنا".
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "ربما خرجنا من نفق طويل مظلم. لكن حان الوقت للنظر إلى الوراء وتذكر ظلام النفق والمضي قدمًا في ضوء الدروس المؤلمة العديدة التي علمنا إياها الظلام".
واختتم السيد تيدروس حديثه قائلاً: "إن الدرس الأكثر أهمية من بينهم هو أننا لا نستطيع مواجهة التهديدات المشتركة إلا باستجابة مشتركة".
وإذا نجحت المفاوضات، فإن معاهدة الوباء ستكون ثاني اتفاقية صحية ملزمة قانونًا يتم توقيعها منذ تأسيس منظمة الصحة العالمية قبل 75 عامًا.
وفي كلمته، أكد السيد تيدروس أيضًا على نجاح الاتفاقية الأولى - اتفاقية الإطار بشأن مكافحة التبغ، التي اعتمدت قبل عشرين عامًا.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)