ويقول المحللون إن نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" يعد أحد أهم الأدوات في ترسانة إسرائيل، وقد أنقذ أرواح عدد لا يحصى من المدنيين في صراعات مختلفة على مدى العقد الماضي.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن النظام حقق معدل نجاح بنسبة 95.6 بالمئة في اعتراض وابل من الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي في مايو/أيار الماضي.
اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخا في 9 أكتوبر/تشرين الأول. الصورة: بي بي سي
بدأ تطوير القبة الحديدية لأول مرة في عام 2007. وبعد الاختبارات التي أجريت في عامي 2008 و2009، تم نشر النظام لأول مرة في عام 2011 وتم ترقيته عدة مرات منذ ذلك الحين.
تم تصميم القبة الحديدية لإسقاط الصواريخ القادمة. تم تجهيزها برادار لكشف الصواريخ، والذي يستخدم بعد ذلك أنظمة القيادة والتحكم لحساب ما إذا كان المقذوف القادم يشكل تهديدًا أو من المرجح أن يصيب منطقة مأهولة بالسكان بسرعة. إذا شكل صاروخ تهديدًا، فإن القبة الحديدية ستطلق الصواريخ من الأرض لتدمير الهدف الجوي.
بالنسبة للمدنيين، يبدو الاعتراض المباشر بمثابة انفجار ضخم، وفي بعض الأحيان يمكن الشعور به على الأرض.
الصورة الرسومية: CNN. المصدر: رايثيون، رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، قوات الدفاع الإسرائيلية، آي إتش إس جينز
وبحسب شركة رايثيون ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، هناك 10 بطاريات للقبة الحديدية في جميع أنحاء إسرائيل، كل منها تتكون من ثلاث إلى أربع قاذفات. ويتميز النظام بقدرته العالية على الحركة ولا يستغرق إعداده سوى بضع ساعات، كما أن صواريخ الاعتراض نفسها تتمتع بقدرة عالية على الحركة أيضًا.
وقال محللو مجموعة "آي إتش إس جينز" الأمنية إن من المعتقد أن الرأس الحربي يحمل 11 كيلوغراما من المتفجرات العالية، وأن مداه يتراوح بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا.
ومن المهم أن نلاحظ أنه على عكس أنظمة الدفاع الجوي المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية، فإن القبة الحديدية متخصصة في اعتراض الصواريخ المنخفضة الارتفاع، وهو النوع الذي تطلقه عادة الجماعات المسلحة في غزة.
خلال زمن الحرب، قد تتراكم تكاليف تشغيل القبة الحديدية بسرعة. وتبلغ تكلفة كل صاروخ نحو 40 ألف دولار، وبالتالي فإن اعتراض آلاف الصواريخ سيكلف إسرائيل مبلغا ضخما من المال.
وقال مسؤول أميركي لشبكة CNN إن إسرائيل ستطلب على الأرجح صواريخ اعتراضية إضافية بالإضافة إلى مساعدات عسكرية أخرى من واشنطن بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
كووك ثين (وفقا لشبكة CNN)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)