(NLDO) - في سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي، كشف قلب صخري طوله 1268 مترًا عن "مرجل الساحرة" الذي خلق الحياة.
إن نواة صخرية طولها 1268 متراً جمعها فريق دولي من العلماء هي دليل على ما يسمى "التفاعل الحيوي"، وهي الطريقة التي تحول بها الأرض "لبنات الحياة" غير الحية الأولية إلى المكونات الأولى للكائن الحي.
يدرس العلماء عينات الصخور من نوى الصخور الوشاحية المأخوذة من سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي - الصورة: جامعة كارديف
وبحسب موقع SciTech Daily، تم جمع هذه العينة الأساسية من الصخور بواسطة سفينة حفر المحيط JOIDES Resolution من نافذة تكتونية مكشوفة على طول سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي.
إنها حدود صفيحة متباعدة تمتد عبر قاع المحيط الأطلسي وهي أيضًا أطول سلسلة جبلية في العالم، حيث تفصل الصفيحة الأوراسية عن الصفيحة الأمريكية الشمالية في شمال المحيط الأطلسي، والصفيحة الأفريقية عن الصفيحة الأمريكية الجنوبية في جنوب المحيط الأطلسي.
وقال البروفيسور يوهان ليسنبرج من جامعة كارديف (المملكة المتحدة)، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن استعادة نواة صخور الوشاح هذه ليست مجرد رقم قياسي، ولكن قيمتها الأعظم تكمن في ما يمكن أن تخبرنا به عن بنية الأرض وتطورها.
إنها تساعد في تفسير العديد من العمليات التي لا تزال تحدث في الواقع، على سبيل المثال كيف تتشكل الصهارة للنشاط البركاني.
ولكن الأهم من ذلك، أن الدراسة المنشورة في مجلة ساينس تقول إن اللب كشف عن كيفية تفاعل الزبرجد الزيتوني، وهو معدن متوفر بكثرة في صخور الوشاح، مع مياه البحر.
على الأرض الشابة منذ مليارات السنين، أدى هذا التفاعل إلى سلسلة من التفاعلات الكيميائية المتسلسلة، مما أدى إلى إنشاء الهيدروجين وجزيئات أخرى يمكن أن تغذي الحياة.
ويعتقد المؤلفون أن هذه قد تكون إحدى العمليات الأساسية لأصل الحياة على الأرض.
قالت الدكتورة سوزان كيو لانج، من مؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات (الولايات المتحدة)، المؤلفة المشاركة وقائدة فريق رحلة المحيط الأطلسي، إن الصخور العميقة في النواة التي أعادوها كانت مشابهة جدًا لما كان موجودًا على سطح الكوكب في أيامه الأولى.
وبالتالي فإن تحليلها يعد نافذة على الزمن تسمح لنا بإعادة بناء البيئات الكيميائية والفيزيائية التي كانت موجودة على الأرض في وقت مبكر، مما يوفر إمدادًا ثابتًا من الوقود وغيره من الظروف المواتية على مدى فترة زمنية جيولوجية طويلة لرعاية أشكال الحياة الأولى.
وهذه البيئة قد تكشف كيف تحولت بذور الحياة - ربما من الفضاء - إلى كائنات حية في ما يسميه العلماء "الحساء البدائي"، الذي يحتوي على تفاعلات كيميائية غامضة وسحرية مثل مرجل الساحرة.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/he-lo-dieu-kho-ngo-ve-nguon-goc-su-song-trai-dat-tu-dai-tay-duong-196240813082029485.htm
تعليق (0)