في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحرب المستمرة منذ قرابة عامين والتي أشعلتها العمليات الخاصة الروسية في أوكرانيا، أكد المبعوث الروسي أن الولايات المتحدة تنشر "معلومات مضللة".
ولكن المبعوث لم ينكر تماما المزاعم بأن روسيا تستخدم أسلحة كورية شمالية، وهو الإجراء الذي أكد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود وحلفاء الولايات المتحدة أنه انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة وسبع دول أخرى روسيا بإساءة استخدام موقعها كعضو دائم يتمتع بحق النقض في المجلس من خلال شراء صواريخ من كوريا الشمالية واستخدامها ضد أوكرانيا، منتهكة بذلك قرار المجلس.
وقال بيان صادر عن الأعضاء الدائمين بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، إلى جانب الأعضاء غير الدائمين مالطا وسلوفينيا وكوريا الجنوبية واليابان وأوكرانيا، إن "عضوا دائما في مجلس الأمن على استعداد لارتكاب هذه الانتهاكات يثبت بوضوح إساءة استغلال منصبه".
وتجعل قوة النقض التي تتمتع بها روسيا في المجلس، إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة، من المستحيل على المنظمة فرض عقوبات على موسكو.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن روسيا استخدمت صواريخ باليستية قصيرة المدى من أصل كوري شمالي لشن هجمات متعددة على أوكرانيا، مستشهدا بمعلومات استخباراتية تم رفع السرية عنها مؤخرا.
ونفت موسكو وبيونغ يانغ مزاعم تبادل الأسلحة، لكن البلدين تعهدا في عام 2023 بتعزيز العلاقات العسكرية .
نفذت روسيا مؤخرا بعضا من أعنف هجماتها خلال الحرب الدائرة منذ قرابة العامين في أوكرانيا.
أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن جلسة مجلس الأمن التي اقترحتها الدول الغربية كانت بمثابة "دعاية معادية لروسيا"، لكنه لم ينكر تماما أن موسكو أطلقت صاروخا كوريا شماليا على أوكرانيا.
"اليوم، كرر الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن "معلومات واقعية" تفيد بأن الجيش الروسي يستخدم صواريخ قدمتها له جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في عملياته الخاصة في أوكرانيا." وقال ممثل القوات الجوية الأوكرانية إنه لا يوجد دليل يدعم "هذه التقارير الحقيقية". ويبدو أن الولايات المتحدة تنشر معلومات مضللة دون التحقق منها.
وأكد السفير الكوري الجنوبي أن استخدام روسيا للصواريخ الكورية الشمالية يمنح بيونج يانج "معلومات تقنية وعسكرية قيمة" حول الأسلحة التي تنتجها البلاد.
وقال المبعوث الكوري الجنوبي هوانج جون كوك: "من خلال تصدير الصواريخ إلى روسيا، تستخدم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أوكرانيا كموقع اختبار لصواريخها القادرة على حمل رؤوس نووية".
وأضاف أن "بعض الخبراء حددوا الصواريخ الروسية التي أطلقت على أوكرانيا بأنها صواريخ من طراز KN-23، والتي تزعم كوريا الشمالية أنها قادرة على حمل رؤوس نووية". وأضاف أن الصاروخ أطلق لمسافة تزيد عن 460 كيلومترا، وهي المسافة من نقطة الإطلاق في كوريا الشمالية إلى مدينة بوسان في كوريا الجنوبية.
وأكد أنه "من وجهة النظر الكورية الجنوبية، فإن هذا هجوم محاكاة".
نجوين كوانج مينه (وفقا لرويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)