البحرية الفلبينية تغير تكتيكاتها وتعزز قوتها في البحر

على مدى نصف القرن الماضي، ركزت القوات الفلبينية المتمركزة في جنوب غرب البلاد على قمع الحركات الانفصالية الإسلامية. ويجري الآن إعادة تدريب هذه القوات للتعامل مع التهديدات المتزايدة الإلحاح في بحر الصين الجنوبي.

كادت سفن دورية فلبينية وصينية أن تصطدم في بحر الصين الجنوبي في حادثة وقعت مؤخرا. (المصدر: وكالة فرانس برس)

أصبحت القوات الصينية في بحر الصين الجنوبي ــ وهي مساحة مائية استراتيجية تطالب الفلبين وست حكومات أخرى بالسيادة عليها جزئيا ــ أكثر حزما، حيث لا تهدد أمن الفلبين فحسب، بل تشكل أيضا تحديا للجهود التي يقودها الغرب لاحتواء قوة الصين في المنطقة، وفقا لقادة الفلبين ومحللين أمنيين غربيين.

ويقول المحللون العسكريون إنه بعد عقود من التركيز على حرب العصابات الداخلية، فإن الجيش الفلبيني يحتاج إلى إصلاح قدراته. ومؤخرا، خصص المشرعون الفلبينيون، ولأول مرة، الجزء الأكبر من ميزانية التحديث العسكري للبحرية. وبعد أن أنفقت الحكومة مليارات الدولارات على حرب الغابات، تعمل الآن على تكثيف مشترياتها من الصواريخ والطائرات المقاتلة والسفن الحربية.

ويقول الزعماء الفلبينيون إنهم قادرون على اتخاذ هذه الخطوة لأن البلاد حققت سلاما نسبيا مع المتمردين في جزرها الجنوبية. إن الأموال التي كانت تُصرف في السابق على عمليات مكافحة التمرد يمكن الآن إعادة تخصيصها لدوريات جوية وبحرية.

وفي يوليو/تموز، استبدل القادة العسكريون قوة مكافحة الإرهاب بقوة أمن بحرية جديدة بقيادة البحرية. تتمثل مهمة قوة المهام المشتركة بوسيدون في تعزيز السيطرة على المياه المحيطة بمقاطعات جزر باسيلان وسولو وتاوي تاوي، وخاصة مضيق باسيلان ومضيق سيبيتو - وهما ممران مائيان مهمان يربطان بحر الصين الجنوبي بالمحيط الهادئ الغربي.

وبحسب بيانات غير منشورة للبحرية الفلبينية، مرت في عام 2024 ما لا يقل عن 10 سفن بحرية صينية عبر مضيق باسيلان في ثلاث مناسبات مختلفة.

المصدر: https://baoquocte.vn/hai-quan-philippines-doi-chien-thuat-tang-cuong-suc-manh-tren-bien-293985.html