وقال الرئيس لونغ كونغ إن الجانبين ناقشا بشكل شامل التوجهات الرئيسية وحددا التدابير المحددة لتعزيز التعاون ورفع مستوى العلاقات في الفترة المقبلة.

بدعوة من الرئيس لونغ كونغ، وصل رئيس جمهورية بلغاريا رومن راديف وزوجته إلى هانوي، في زيارة رسمية إلى فيتنام من 24 إلى 28 نوفمبر 2024.
وفي صباح يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني، ترأس الرئيس لونغ كونغ حفل الاستقبال الرسمي للرئيس رومن راديف في القصر الرئاسي وفقًا للبروتوكول المخصص لرؤساء الدول.
وبعد مراسم الترحيب مباشرة، ترأس الرئيس لونغ كونغ والرئيس رومن راديف وفدين رفيعي المستوى من البلدين لإجراء محادثات. وبعد انتهاء المحادثات، التقى الزعيمان بالصحافة لإطلاعهما على نتائج المحادثات.
وقال الرئيس في المؤتمر الصحفي، إنه في جو من الصداقة والثقة والتفاهم المتبادل، ناقش الجانبان الوضع في كل بلد، واستعرضا وقيما العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، وأعربا عن سعادتهما برؤية الصداقة التقليدية بين فيتنام وبلغاريا تتطور بشكل إيجابي في العديد من المجالات، وخاصة السياسة والدبلوماسية والتجارة والعمل والدفاع والأمن.
لكن نتائج التعاون لا تزال متواضعة، ولا تتناسب مع إمكانيات ورغبات الجانبين.
وبحسب الرئيس، ناقش الجانبان بشكل شامل التوجهات الرئيسية وحددا التدابير المحددة لتعزيز التعاون والارتقاء بالعلاقات في الفترة المقبلة.
واتفق الجانبان أيضا على مواصلة الحفاظ على التبادلات المنتظمة للوفود على جميع المستويات، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم والتدريب والعلوم والتكنولوجيا والعمالة والثقافة والرياضة والسياحة والتبادل الشعبي.
وحدد الجانبان هدف تحسين فعالية التعاون الاستثماري وزيادة حجم التجارة بين البلدين؛ التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي وقعتها الدولتان أو شاركتا فيها، وخاصة الاستفادة القصوى من جميع الفرص التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVFTA)؛ تعزيز دور آليات التعاون، بما في ذلك اللجنة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.
وفي الوقت نفسه، اتفق الجانبان أيضًا على فتح مجالات جديدة للتعاون تكون بلغاريا قوية فيها وتحتاج فيتنام إلى مجالات مثل التحول الرقمي والتكنولوجيا الحيوية في الزراعة والطب...
وشكر الرئيس باحترام الرئيس رومن راديف وطلب منه مواصلة خلق الظروف المواتية للمجتمع الفيتنامي في بلغاريا للعيش والعمل والدراسة، والمساهمة في بناء جسر الصداقة للعلاقات المتطورة بشكل متزايد بين البلدين.
وعلى الصعيد المتعدد الأطراف، أكد الرئيس أن الجانبين يقدران عاليا التنسيق الوثيق والفعال بين البلدين في المنظمات والمنتديات المتعددة الأطراف، وخاصة في الأمم المتحدة وفي إطار رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي.

وفي إطار مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، اتفق الجانبان على أن النزاعات والصراعات في العالم يجب حلها بالوسائل السلمية، على أساس المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما يسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأعلن الرئيس بكل سرور أن الجانبين اتفقا على إصدار بيان مشترك بشأن نتائج الزيارة، مؤكدين على التزامات كبار قادة البلدين بتعزيز التعاون في المجالات التي يتمتع فيها الجانبان بالقوة والاحتياجات، لصالح الشعبين، والتعاون والازدهار في العالم.
وأعرب الرئيس عن اعتقاده العميق بأنه بفضل الوثائق المهمة التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس البلغاري، والتصميم السياسي لقادة البلدين، وجهود الوزارات والقطاعات ومجتمعات الأعمال من كلا الجانبين، فإن الصداقة التقليدية والتعاون المتعدد الأوجه بين فيتنام وبلغاريا سوف تتطور بقوة بشكل متزايد، وتلبي احتياجات التنمية المستدامة في كل بلد.
أعرب الرئيس البلغاري رومن راديف عن شرفه وشكره الصادق للدولة والشعب الفيتنامي على الاستقبال الحار والصادق والمدروس الذي حظي به الرئيس والوفد المرافق.
وأكد في الوقت نفسه أن العلاقة الوثيقة والثقة المتبادلة بين البلدين ليست مصادفة، بل لأن فيتنام شريك مهم لبلغاريا في جنوب شرق آسيا، وكانت العلاقات بين البلدين تقليدية لسنوات عديدة.
وهنأ الرئيس رومين راديف فيتنام على إنجازاتها العظيمة في عملية تنفيذ عملية التجديد، وخاصة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وأكد أن كلا الجانبين يهدفان من خلال هذه الزيارة إلى علاقات أفضل وأعمق على نحو متزايد.
واستعرض الجانبان العلاقات الشاملة بين البلدين واتفقا على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بحاجة إلى مزيد من التطوير لتتناسب مع العلاقة السياسية وإمكانات البلدين.
وأكد الرئيس رومن راديف على الخطوات الرامية إلى تطوير العلاقة، وقال إن الوفد يضم العديد من الشركات البلغارية الكبرى، وتوقع أن يحقق المنتدى التجاري بين البلدين الذي عقد بهذه المناسبة نتائج جيدة.
وأضاف الرئيس رومن راديف أنه في السنوات السابقة كان هناك أكثر من 30 ألف فيتنامي يعيشون ويدرسون في بلغاريا، منهم أكثر من 5 آلاف تلقوا تعليمهم على المستوى الجامعي أو أعلى، وهذا جسر يساهم بشكل فعال في تعزيز تطوير العلاقات بين البلدين.
أعرب الرئيس رومن راديف عن سعادته بالوثائق الموقعة التي تغطي التعليم والتدريب والتجارة والعلاقات بين محليات البلدين، وأعرب عن أمله في أنه على أساس علاقة التعاون الودية التقليدية والوثائق الموقعة خلال الزيارة، سيعمل الجانبان على زيادة الثقة المتبادلة وتعزيز المزيد من تطوير العلاقة التعاونية.
وأكد الرئيس رومين راديف أن بلغاريا هي أول دولة في أوروبا الشرقية تقيم دورات تدريبية وتروج للغة والثقافة الفيتنامية، وتعهد ببذل كل جهد ممكن للحفاظ على العلاقات الودية ودعم تعميق العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام وكذلك بلغاريا وفيتنام.
وفي وقت سابق، شهد الرئيس لونغ كونغ والرئيس رومن راديف تبادل وثائق التعاون الموقعة بمناسبة الزيارة، بما في ذلك: اتفاقية التعاون التعليمي بين حكومة جمهورية فيتنام الاشتراكية وحكومة جمهورية بلغاريا للفترة 2025-2028؛ مذكرة تعاون بين اتحاد التجارة والصناعة الفيتنامي وغرفة التجارة والصناعة البلغارية؛ مذكرة تعاون بين لجنة الشعب في مدينة كان ثو وحكومة مدينة روسه.
مصدر
تعليق (0)