محاولة إنقاذ صفقة الحبوب
قالت مصادر لرويترز يوم الأول من يونيو حزيران إن الأمم المتحدة تحاول إنقاذ اتفاق بين روسيا وأوكرانيا من شأنه أن يسمح لكييف بنقل الحبوب عبر موانئ البحر الأسود من خلال اقتراح "مفيد للطرفين". وتتمثل الخطوة الأولى في هذه الخطة في أن تقترح الأمم المتحدة على روسيا وأوكرانيا والوسيط تركيا الاستعداد لنقل الأمونيا الروسية عبر الأراضي الأوكرانية. ودعت الأمم المتحدة أيضا الأطراف إلى تقديم مقترحات لتحسين عمل ممر الحبوب بشكل جذري.
وقال المصدر إن الأمم المتحدة تريد من خلال هذه الخطوة التفاوض على توسيع اتفاقية البحر الأسود لزيادة عدد الموانئ التي يمكن لأوكرانيا استخدامها، وكذلك أنواع البضائع التي يمكن نقلها. ووافقت كييف وأنقرة على الاقتراح الجديد، في حين لم ترد موسكو بعد.
وفي هذا الشهر، وافقت روسيا على تمديد الاتفاق لمدة شهرين، لكنها قالت إن المبادرة ستنتهي إذا لم يرفع الغرب العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية. ودعت موسكو أيضا الأطراف إلى رفع الحظر المفروض على نقل الأمونيا عبر ميناء بيفديني الأوكراني.
سفينة حبوب في البحر الأسود
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ردا على سؤال حول هذه المعلومات، إن المفاوضات مستمرة. وقالت أوكرانيا إن الأمر سيستغرق نحو 30 يوما لإعداد خط أنابيب الأمونيا لاستئناف الضخ. قال مصدر إن كييف ستدرس السماح بمرور الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا، إذا قامت موسكو بتمديد صفقة الحبوب.
الولايات المتحدة ترسل المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 31 مايو/أيار عن حزمة أسلحة جديدة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وأفنجر، وصواريخ أيم-7 وستينجر، بالإضافة إلى 30 مليون طلقة من الذخيرة والعديد من المعدات العسكرية الأخرى، وفقا لصحيفة الغارديان.
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن وضعت قواعد أساسية لكييف لا يمكن لأوكرانيا بموجبها استخدام الأسلحة الغربية لمهاجمة الأراضي الروسية. وبحسب السيد كيربي، فإن أوكرانيا ملتزمة بهذا الأمر مع الولايات المتحدة.
مبنى في لوغانسك تعرض لأضرار جراء القصف في 31 مايو/أيار.
وفي اليوم نفسه، نقلت وكالة تاس للأنباء عن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قوله إن التزامات واشنطن "لا قيمة لها". وقال أنتونوف إن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة تظهر عدم اكتراث البلاد بتصرفات أوكرانيا.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت روسيا بشكل متواصل عن وقوع هجمات داخل أراضيها، وأبرزها ضربات بطائرات بدون طيار في العاصمة موسكو والمقاطعات الحدودية بين البلدين.
قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت ثلاثة هجمات عبر الحدود بالقرب من بلدة شيبيكينو في منطقة بيلغورود الروسية في الأول من يونيو. ونقلت وكالة تاس عن فياتشيسلاف جلادكوف حاكم مدينة بيلغورود قوله أمس إن عدد المصابين في الهجمات الأخيرة في شيبيكينو ارتفع إلى ثمانية. ولم تعلق كييف على الأمر لكنها نفت في السابق مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا.
وفي اليوم نفسه، الأول من يونيو/حزيران، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت كل الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة العشرة التي أطلقت من مقاطعة بريانسك الروسية في الهجوم الثامن عشر الذي استهدف العاصمة كييف منذ أوائل مايو/أيار، وفقا لرويترز. ولم تعلق موسكو على هذه المعلومات.
روسيا تنفي تلقي أسلحة من جنوب أفريقيا
نقلت وكالة تاس عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في 31 مايو/أيار، رفضه اتهام السيد روبين بريجيتي، السفير الأمريكي في بريتوريا، بأن جنوب إفريقيا نقلت أسلحة إلى روسيا. وبحسب السيد لافروف، فإن جنوب أفريقيا وروسيا دولتان ذات سيادة، وأن التعاون الثنائي "يتوافق بشكل كامل مع معايير ومبادئ القانون الدولي". وقال إن روسيا "لم تنتهك أبدا القواعد الدولية" فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة، بينما يقوم الغرب بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)