ستستخدم جوجل مفاعلًا نوويًا صغيرًا بحجم "كرة الجولف" لكنه ينتج طاقة تعادل 4 أطنان من الفحم

ووقعت شركة التكنولوجيا العملاقة الأميركية صفقة مع شركة كايروس باور الناشئة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، على أمل وضع تكنولوجيا الطاقة النظيفة موضع التنفيذ بحلول عام 2030.

أعلنت جوجل عن الصفقة قائلةً: "يُقدم الجيل القادم من المفاعلات النووية المتقدمة طريقةً جديدةً لتسريع نشر الطاقة النووية من خلال تصميم بسيط ومتين وآمن. ويُمكن لحجمها الأصغر وتصميمها المعياري أن يُقلل من وقت البناء، مما يسمح بنشرها في مواقع متعددة".

إن مفاعل الطاقة النووية التابع لشركة كايروس باور صغير بحجم "كرة الجولف"، ولكنه ينتج نفس كمية الطاقة التي ينتجها أربعة أطنان من الفحم ولا ينبعث منه أي كربون.

تعمل تقنية شركة كايروس باور باستخدام وقود سيراميكي بحجم كرة الجولف، إلى جانب نظام تبريد بالملح المنصهر لتوليد الطاقة من توربين بخاري. وتزعم الشركة أن كل كرة رخامية قادرة على توليد ما يعادل أربعة أطنان من الفحم، ولكن من دون انبعاثات الكربون.

تعهدت شركة جوجل بتوليد كل طاقتها الكهربائية من مصادر نظيفة بحلول عام 2035، مع حصولها على الجزء الأكبر من استهلاكها للطاقة من مراكز البيانات الضخمة الموجودة حول العالم .

من المتوقع أن يتضاعف استخدام الكهرباء بواسطة مراكز البيانات في الولايات المتحدة ثلاث مرات بين الآن وعام 2030، حيث تعتمد الشركات بشكل متزايد على أنظمة الذكاء الاصطناعي المستهلكة للطاقة.

وتخطط شركة كايروس باور لبناء مفاعل تجريبي في ولاية تينيسي، ولكن الصفقة التي تبلغ قدرتها 500 ميغاواط مع جوجل لا تمثل سوى جزء بسيط من إجمالي القدرة المطلوبة بحلول نهاية العقد والتي تقدر بنحو 47 جيجاواط.

تأسست شركة كايروس باور، المدعومة من وزارة الطاقة الأمريكية، في عام 2016. وفي يوليو/تموز، بدأت الشركة في بناء مفاعل هيرميس التجريبي منخفض الطاقة في أوك ريدج بولاية تينيسي. بدلاً من استخدام الماء لتبريد المفاعل - كما هو الحال في المفاعلات النووية التقليدية - تستخدم شركة كايروس باور ملح الفلورايد المنصهر.

وقالت كل من جوجل وكايروس باور إن التوصل إلى اتفاق قبل أن تصبح التكنولوجيا متاحة تجاريا سيساعد في تسريع تطوير وتوسيع نطاق تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

وبحسب التقارير، تهدف الشراكة إلى تطوير وبناء عدد من المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs)، حيث تقوم جوجل بشراء الإنتاج بدءًا من عام 2030 وزيادته إلى الحد الأقصى للطاقة وهو 500 ميجاوات بحلول عام 2035.

وقال جيف أولسون، نائب رئيس المبيعات في شركة كايروس باور: "إن التوصل إلى اتفاقية نشر أمر بالغ الأهمية لتسريع تسويق الطاقة النووية المتقدمة، وإظهار الجدوى الفنية والتسويقية لحل حاسم لإزالة الكربون من الشبكة مع توفير الطاقة والقدرة اللازمة".

وتظل التفاصيل المالية للصفقة سرية، وكذلك بعض الشروط الأخرى. ويبدو أن جوجل لم تقم باستثمار مقدمي يشبه الأسهم في شركة كايروس باور، مما يشير إلى أن عملاق التكنولوجيا ربما يكون قد تفاوض على شروط الخروج في حالة حدوث أي مشاكل أثناء تطوير المفاعل. وتعكس مثل هذه الاحتياطات التحديات التاريخية التي تواجهها الصناعة النووية بسبب تأخير المشاريع وتجاوز الميزانية.

المصدر: https://www.baogiaothong.vn/google-se-dung-lo-phan-ung-hat-nhan-be-nhu-bong-golf-nhung-nang-luong-bang-4-tan-than-192241016013928969.htm