لا تحتوي معظم المجاري المائية حول العالم على مقاييس تدفق دقيقة، مما يجعل التنبؤ بالفيضانات أمرًا صعبًا. وتعاني البلدان المنخفضة الدخل بشكل غير متناسب بسبب نقص البيانات، في حين أن الأنهار والبحيرات في البلدان المرتفعة الدخل غالباً ما يتم قياسها بشكل أفضل وبالتالي يتم التنبؤ بالفيضانات بشكل أكثر دقة.
يستطيع نظام التنبؤ بالفيضانات من جوجل الآن التنبؤ بالفيضانات لمدة تصل إلى أربعة أيام مقدمًا في المناطق التي تعاني من نقص البيانات مثل أمريكا الجنوبية وأفريقيا، في حين يمكنه التنبؤ بما يصل إلى سبعة أيام مقدمًا في المناطق الغنية بالبيانات مثل أوروبا والولايات المتحدة.
في عام 2018، قدمت جوجل نظامًا للتنبؤ بالفيضانات يعتمد على الذكاء الاصطناعي للهند وبنجلاديش، وهما اثنتان من أكثر دول العالم عرضة للفيضانات. وبعد ذلك قامت جوجل بتوسيع عدد البلدان وأطلقت موقعًا على الويب يسمى Flood Hub. ويتمتع النظام بقدرة تنبؤية عالية لبعض البلدان ويساعد في تحذير الأشخاص الذين يعيشون هناك من مخاطر الفيضانات المحتملة.
وكجزء من استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة أزمة المناخ، قامت شركة Google AI الآن بتوسيع قدراتها على التنبؤ بالفيضانات إلى 80 دولة.
اعتبارًا من أكتوبر 2022، مع إضافة مناطق في 60 دولة جديدة في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا الجنوبية والوسطى، تغطي منصة Flood Hub الآن بعض المناطق التي بها أعلى نسبة من سكانها معرضين لخطر الفيضانات ويشهدون أحداثًا جوية أكثر تطرفًا، مما يؤثر على 460 مليون شخص على مستوى العالم.
تعمل Google على توسيع نطاق تحذيرات الفيضانات في البحث والخرائط لإيصال هذه المعلومات إلى الأشخاص عندما يحتاجون إليها أكثر.
ولتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي من جوجل، قام الباحثون بتغذيته ببيانات تدفق المياه المتاحة للعامة والتي تم جمعها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بالإضافة إلى توقعات الطقس السابقة الأرضية والفضائية. يستخدم الذكاء الاصطناعي في Flood Hub مصادر بيانات متنوعة ومتاحة للعامة. وتقوم التكنولوجيا بعد ذلك بدمج نموذجين: النموذج الهيدرولوجي - الذي يتنبأ بكمية المياه التي ستتدفق في النهر، ونموذج الفيضانات - الذي يتنبأ بالمناطق التي ستتأثر ومدى عمق المياه.
من عام 1984 إلى عام 2021، اختبر الباحثون نموذجهم على أكثر من 5000 قياس لتدفق المياه من جميع أنحاء العالم ووجدوا أن التوقعات الدقيقة لـ Google AI كانت تصل إلى أربعة أيام مقدمًا، في حين أن أفضل أنظمة التنبؤ التقليدية يمكنها التنبؤ بيومين فقط مقدمًا.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)