في الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر/تشرين الثاني، سيتوجه زعماء الاتحاد الأوروبي إلى بودابست بالمجر لحضور قمة غير رسمية ينظمها رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
ومن المقرر أن يجتمع الاتحاد الأوروبي لمناقشة العلاقات مع الولايات المتحدة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب في الانتخابات التي جرت في البلاد في 5 نوفمبر. (المصدر: صور غيتي) |
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس ميشيل أكد في الدعوة الموجهة إلى أعضاء المجلس الأوروبي أن هذا الاجتماع سيركز على ثلاث قضايا رئيسية: العلاقات مع الولايات المتحدة والأمن والجغرافيا السياسية، وخاصة الصراع في أوكرانيا والتحديات العالمية مثل تغير المناخ.
ووفقا له، تعد العلاقة مع الولايات المتحدة عنصرا هاما في استراتيجية التنمية الشاملة للحلف، وتحتاج الدول الأعضاء إلى مواصلة التعاون لتعزيز الأولويات في إطار الخطة الاستراتيجية، والمضي قدما نحو أوروبا قوية وذات سيادة.
ويأتي اللقاء بعد يوم واحد فقط من فوز السيد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الذي يتبع سياسة "أميركا أولا"، في الانتخابات في القوة الأولى في العالم.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، هدد ترامب طوال حملته الانتخابية بكل شيء، من الحرب التجارية مع أوروبا، إلى الانسحاب من التزامات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى التغيير الأساسي في دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا.
كل هذه القضايا يمكن أن تخلف عواقب غير مسبوقة على البلدان في جميع أنحاء أوروبا، وخاصة الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.
تعتقد وكالة أسوشييتد برس أن العلاقة عبر الأطلسي ستتغير بعد التصويت في 5 نوفمبر في الولايات المتحدة، وفي ظل "ترامب 2.0"، قد يكون ذلك بمثابة زلزال سياسي.
بالإضافة إلى ذلك، كان أحد المواضيع الرئيسية للاجتماع هو مناقشة الوضع في جورجيا بعد الانتخابات الأخيرة. وسيسعى زعماء الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى إيجاد حل مناسب للتحديات التي تواجهها جورجيا، وسيناقشون سبل دعم البلاد في عملية بناء ديمقراطية مستقرة.
وسيركز الاجتماع على الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة إسرائيل وفلسطين، مع التركيز على القانون الإسرائيلي الجديد الذي يمنع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ومن الممكن أن يؤثر هذا القانون على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إذا تم تنفيذه.
وكما هو متوقع، فمن المقرر أن يقضي زعماء الاتحاد الأوروبي، أثناء اجتماعهم في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، بعض الوقت في مناقشة قضية لا تقل أهمية: ألا وهي تعزيز القدرة التنافسية لأوروبا.
ووفقا للرئيس ميشيل، على مدى السنوات العشرين الماضية، انخفضت حصة الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي في الاقتصاد العالمي إلى النصف، وهذه إشارة تحذير كبيرة للدول الأعضاء. إن الوضع الحالي خطير وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لعكس هذا الاتجاه.
وكرر الرئيس ميشيل التحذير من تقارير رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي ورئيس الوزراء الإيطالي السابق إنريكو ليتا بأن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر عدم القدرة على التنافس مع الاقتصادات الأخرى إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب .
وستتضمن المناقشات في الاجتماع مشاركة خبراء مشهورين مثل البروفيسور ماريو دراجي ورئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، بهدف تقديم استراتيجيات محددة لتعزيز الابتكار والاستفادة من قوة السوق المشتركة ودعم النمو المستدام.
وإلى جانب ذلك، سيسعى القادة إلى التوصل إلى حلول مالية لتلبية الطموحات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ومراجعة الأدوات المالية الحالية.
كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن ثقته في أنه من خلال التعاون والقوة الجماعية، سيتمكن الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرارات مهمة وتحقيق تقدم كبير في مواجهة التحديات الكبيرة، وبالتالي خلق أساس متين للتنمية المستقبلية.
سيكون الاجتماع غير الرسمي في بودابست فرصة مهمة للقادة الأوروبيين لتعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين وإيجاد حلول استراتيجية للقضايا الحاسمة لتنمية الاتحاد الأوروبي في السنوات المقبلة.
المصدر: https://baoquocte.vn/gioi-lanh-dao-chau-au-gap-rut-hop-ban-ve-tuong-lai-hau-bau-cu-my-2024-292886.html
تعليق (0)