أوروبا أصغر من قمر الأرض
يحتوي المحيط الواسع تحت الأرض في قمر أوروبا، أحد أقمار كوكب المشتري العديدة، على الكربون، وهو عنصر أساسي للحياة على الأرض، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان اليوم 22 سبتمبر.
تشير الملاحظات التي أجراها تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى أن جليد ثاني أكسيد الكربون على سطح أوروبا ينشأ من محيط مالح يقع تحت طبقة سميكة من الجليد على سطح الجسم السماوي.
ورغم أن الاكتشاف لا يقدم حتى الآن إجابة قاطعة على السؤال حول ما إذا كانت هناك حياة خارج كوكب الأرض موجودة في أوروبا، قال المؤلف المشارك الدكتور كريستوفر جلين من معهد أبحاث الجنوب الغربي (الولايات المتحدة) إن الاكتشاف يعزز الرأي القائل بأن محيط أوروبا هو مكان يجب أن نركز عليه البحث إذا أردنا العثور على حياة خارج كوكب الأرض في النظام الشمسي.
يبلغ قطر قمر أوروبا 3100 كيلومتر، وهو أصغر قليلاً من قمر الأرض. إذا كانت هناك حياة على قمر المشتري، فمن المعتقد أنها يجب أن تتمتع بخصائص تسمح لها بالتكيف مع الظروف القاسية على هذا الجسم السماوي، مثل درجات الحرارة التي تقل عن -140 درجة مئوية والتعرض المستمر للإشعاع من كوكب المشتري.
ومع ذلك، فإن موقع محيط أوروبا، على عمق 64-160 كيلومترًا، أسفل سطح جليدي سمكه 16-24 كيلومترًا، يجعل قمر المشتري مرشحًا رئيسيًا في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
وقد أكدت الأبحاث السابقة وجود جليد ثاني أكسيد الكربون على سطح أوروبا، ولكن لم يكن واضحا في ذلك الوقت ما إذا كان نشأ من المحيط أدناه أو تم جلبه إلى قمر المشتري عن طريق اصطدامات النيازك.
وتشير أحدث الملاحظات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى أن جليد ثاني أكسيد الكربون يأتي بالفعل من محيط قمر أوروبا.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)