في الوقت الحالي، تواجه صناعة السيارات قيودًا صارمة بشكل متزايد فيما يتعلق بمعايير الانبعاثات وحماية البيئة، حيث أعلنت معظم شركات صناعة السيارات الكبرى أنها ستبيع المركبات الكهربائية فقط بعد عام 2030.
في أواخر عام 2021، وقع الرئيس الأمريكي بايدن على أمر تنفيذي يسمح بتحويل بعض المركبات المتحركة داخل القواعد/الثكنات العسكرية إلى مركبات كهربائية.
وبناء على ذلك، سيكون استخدام المركبات الكهربائية الخفيفة إلزاميا بحلول عام 2027، والمركبات الكهربائية المتوسطة والثقيلة بحلول عام 2035.
ويعتبر ذلك بمثابة خطوة من جانب السياسيين للتحضير لنشر الدبابات الكهربائية في المستقبل القريب.
تقليل المخاطر والضوضاء وتكاليف الصيانة
يعد نقل الوقود للمركبات التي تستخدم محركات الاحتراق الداخلي مهمة صعبة ومكلفة وخطيرة. وبناءً على ذلك، فإن التحول إلى المركبات الكهربائية قد يؤدي إلى القضاء على الاعتماد على سلسلة توريد مرهقة وضعيفة، وخفض انبعاثات الكربون بشكل كبير.
علاوة على ذلك، فإن السيارات الكهربائية هي أيضًا أكثر هدوءًا من السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي. في الواقع، يجب أن تحتوي المركبات الكهربائية المدنية في الولايات المتحدة على جهاز إصدار ضوضاء عند السير بسرعة أقل من 30 كيلومترًا في الساعة لضمان قدرة المشاة على سماعها.
تتمتع المركبات الكهربائية بقدرة أفضل على الاختباء في ساحة المعركة، وخاصة في الليل، وذلك بفضل تشغيلها الهادئ، كما أنها قادرة على التهرب من أجهزة البحث عن الحرارة بسبب انبعاث الحرارة المنخفض منها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمركبات الكهربائية أن تكون بمثابة مصدر طاقة احتياطي متنقل لمعدات قتالية أخرى.
وأخيرا، فإن نظام الدفع في السيارة الكهربائية أبسط بكثير من نظام الدفع في السيارة ذات محرك الاحتراق الداخلي، حيث أن الأجزاء المتحركة الأقل تعني احتمالات فشل أقل، مما يقلل من معدل وقت الصيانة الذي يقضيه في الورشة. ومن ثم تحسين الكفاءة التشغيلية وسلامة المركبات العسكرية.
نقاط ضعف تكنولوجيا البطاريات
لا تستطيع السيارات الكهربائية قطع مسافات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة الوزن بسبب الخصائص المتأصلة في المركبات العسكرية، والتي تعتبر ثقيلة بسبب الحاجة إلى تزويدها بدروع فولاذية سميكة ومعدات مسلحة للدفاع عن النفس.
حتى محطات الشحن من المستوى 3 (الأسرع المتاحة اليوم) لا تزال تستغرق ساعات لشحن المركبات الكهربائية بالكامل.
ولذلك، فمن المرجح أن يتم تنفيذ خارطة الطريق الانتقالية من خلال المرحلة المتوسطة للسيارات الهجينة قبل الانتقال إلى السيارات الكهربائية بالكامل.
إن التقنيات الجديدة مكلفة للغاية عندما تظهر لأول مرة ولا تصبح في متناول الجميع إلا مع مرور الوقت. وبحسب تقرير US News & World Report، ورغم أن تكلفة بطاريات السيارات الكهربائية انخفضت بنسبة 80% خلال السنوات العشر الماضية، وتدعمها الحكومة الأميركية حالياً بما يصل إلى 7500 دولار لكل سيارة مباعة، فإن متوسط سعر السيارة الكهربائية لا يزال 53469 دولاراً.
البطاريات هي ما يجعل سعر الطلب على السيارات الكهربائية أعلى بكثير من المركبات ذات محرك الاحتراق الداخلي.
ابتداءً من عام 2021، ستقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتحويل إحدى مركبات القتال المشاة (ISVs) إلى مركبات كهربائية فقط (eISVs)، مما يضع الأساس للمركبات الكهربائية في ساحة المعركة.
تقول شركة جنرال موتورز للدفاع إنها تعمل على تطوير "عائلة من الجيل القادم من المركبات الكهربائية التكتيكية خفيفة الوزن" بمحركات هجينة لسد الفجوة نحو مستقبل المركبات الكهربائية بالكامل.
وفي المرحلة التالية، من المرجح أن ينشر الجيش الأمريكي تقنية هجينة مع مجموعات نقل الحركة التي تستخدم المحركات الكهربائية بالتوازي مع محركات الاحتراق الداخلي لتحسين الكفاءة، فضلاً عن السماح للسيارات بإعادة شحن بطارياتها من خلال الكبح المتجدد.
ولا يؤدي هذا إلى تقليل كمية الوقود اللازمة للنقل فحسب، بل قد يسمح أيضًا للمرافق العسكرية باختبار البنية التحتية للشحن الكهربائي، مما يعزز حالة اعتماد المركبات الهجينة في المستقبل.
(وفقا لبوب ميك)
استخدام الأسمنت لصنع المكثفات الفائقة لتخزين الطاقة لشحن المركبات الكهربائية
السيارات الكهربائية ستكون مستقبل إل جي
سائقو جوجيك سيستخدمون السيارات الكهربائية المصنوعة في فيتنام
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)