سعر البنزين اليوم 14 أبريل 2025: أدنى مستوى منذ كوفيد-19

افتتحت أسعار النفط العالمية أسبوع 14 أبريل 2025 عند مستوى مستقر لكنها لا تزال ثابتة عند أدنى مستوى منذ تفشي جائحة كوفيد-19. وفي هذا السياق، بدأت العديد من البلدان المعتمدة على النفط في إعداد سياسات استجابة للتعامل مع خطر انخفاض إيرادات الميزانية.

وبحلول الساعة 7:15 صباحًا بتوقيت فيتنام، ظل سعر خام برنت دون تغيير عند 64.75 دولارًا للبرميل، في حين ظل سعر خام غرب تكساس الوسيط دون تغيير تقريبًا عند 61.47 دولارًا للبرميل. وفي وقت سابق، وفي ختام جلسة الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 2.26% وزاد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.38%، مسجلين جلسة انتعاش طفيفة بعد سلسلة من الانخفاضات العميقة.

ومع ذلك، منذ أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية الجديدة، انخفضت أسعار خام برنت بأكثر من 15%. وتفاقم الوضع عندما أعلنت أوبك+ عن خطط لزيادة الإنتاج، مما دفع أسعار خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل في مرحلة ما - وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021.

ويضع انخفاض أسعار النفط العديد من الدول المنتجة في موقف صعب. في الماضي، اضطرت دول مثل المملكة العربية السعودية إلى خفض الإنفاق وإلغاء دعم الطاقة، واستنفدت ليبيا احتياطيات بنكها المركزي، واضطر العراق إلى الاعتماد على المساعدات الدولية.

ويحذر الخبير ريتشارد برونز من شركة إنيرجي أسبكتس من أنه عند مستويات الأسعار الحالية، فإن العديد من البلدان المنتجة للنفط غير قادرة على تحقيق التوازن في ميزانياتها. وقد يؤدي هذا إلى خفض الإنفاق العام، والاضطرابات الاجتماعية والسياسية .

وتخطط البرازيل لبيع المزيد من حصصها في حقول النفط البحرية للمساعدة في سد العجز في الميزانية. وفي الوقت نفسه، أقرت الكويت مؤخرا قانونا يسمح للحكومة بالوصول إلى أسواق الديون الدولية لأول مرة منذ عام 2017، وهو ما يشير إلى أن الدول المصنعة تنظر إلى الاقتراض باعتباره حلا مؤقتا.

وتواجه المملكة العربية السعودية - أكبر اقتصاد في مجموعة الدول المنتجة للنفط - ضغوطا أيضا لخفض الإنفاق بعد انهيار أسعار النفط. وهذا له تأثير كبير على المشاريع الكبرى مثل مدينة نيوم. ويقدر صندوق النقد الدولي أن الرياض بحاجة إلى أن تكون أسعار النفط فوق 90 دولارا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها.

رغم هدوء أسعار النفط مؤقتا، إلا أن المخاوف طويلة الأجل لا تزال تثقل كاهل البلدان التي تعتمد على عائدات الوقود الأحفوري.