ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 3114 دولارا للأوقية، وهي المرة السابعة عشرة التي يسجل فيها الذهب رقما قياسيا جديدا هذا العام. كان الارتفاع مدفوعًا إلى حد كبير بإعلان الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة، مما أثار المخاوف بشأن حرب تجارية ووضع ضغوطًا هبوطية على الدولار الأمريكي، مما عزز أسعار الذهب بشكل أكبر.
وفي سياق ارتفاع أسعار الذهب، واصلت العديد من البنوك الكبرى في وول ستريت رفع توقعاتها لأسعار الذهب بشكل مستمر. قام المحللون في بنك أوف أميركا (BofA) مؤخرا برفع توقعاتهم لسعر الذهب من 3000 دولار إلى 3500 دولار خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة.
السبب الرئيسي المذكور هو أن من المتوقع أن يزيد المستثمرون مشترياتهم من الذهب بنحو 10%، وخاصة من الصين والبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم ، إلى جانب صناديق الاستثمار المتداولة التي تحتفظ بالذهب المادي.
قال محللون في بنك أوف أميركا إن حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية للرئيس ترامب قد تؤدي إلى استمرار انخفاض قيمة الدولار الأميركي، وهو ما سيستمر في دعم أسعار الذهب على المدى القصير.
وأكدوا أيضا أن السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب دفعت المستثمرين إلى زيادة مخصصات رؤوس أموالهم للذهب باعتباره ملاذاً آمناً من تقلبات السوق.

ولم يقتصر الأمر على بنك أوف أميركا فحسب، بل قدمت مجموعة ماكواري أيضًا توقعات مماثلة عندما قالت إن سعر الذهب قد يصل إلى 3500 دولار أمريكي في الربع الثالث من هذا العام.
وكان محللو جي بي مورجان أكثر جرأة عندما تساءلوا عما إذا كانت أسعار الذهب قد تصل إلى 4000 دولار في المستقبل القريب.
وأوضح جي بي مورجان أن الأمر استغرق 210 أيام فقط حتى ارتفع الذهب من 2500 دولار إلى 3000 دولار، وهو أسرع بكثير من الزيادات السابقة التي بلغت 500 دولار (والتي بلغ متوسطها حوالي 1700 يوم).
ومع معدل النمو السريع الحالي وتزايد جاذبية الذهب في نظر المستثمرين، يعتقد هذا البنك أن إمكانية وصول الذهب إلى مستوى 4000 دولار قد لا تكون بعيدة.
وهناك سبب مهم آخر قدمه بنك جي بي مورجان تشيس وهو التحول الهيكلي الكبير في الطلب على الذهب منذ تجميد الأصول الأجنبية لروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، كثفت البنوك المركزية العالمية مشترياتها من الذهب، مما أدى إلى طلب غير مسبوق على الذهب. وهذا ما جعل الذهب الخيار الأول بالنسبة لبنك جي بي مورجان لمدة ثلاث سنوات متتالية.

وعلى نفس المنوال، رفع بنك جولدمان ساكس مؤخرا توقعاته لسعر الذهب إلى 3300 دولار بحلول نهاية هذا العام، ارتفاعا من توقعاته السابقة البالغة 3100 دولار في أواخر فبراير/شباط.
وقال المحللان في جولدمان ساكس لينا توماس ودان سترويفن إن البنوك المركزية تشتري أكثر من ألف طن من الذهب سنويا منذ ثلاث سنوات متتالية، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه حتى عام 2025.
ويرى المحللون أن الزيادة البالغة خمسة أضعاف في مشتريات الذهب من جانب البنوك المركزية، وخاصة في الأسواق الناشئة، منذ عام 2022 تشكل تحولا كبيرا في استراتيجيات إدارة احتياطيات النقد الأجنبي، ومن غير المرجح أن ينعكس هذا التحول في المستقبل القريب.
وأشار بنك جولدمان ساكس إلى أن الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ارتفع أيضاً أكثر من المتوقع، خاصة مع بحث المستثمرين عن أصول للحماية من عدم اليقين الاقتصادي.
وإذا استمر هذا الطلب في التسارع ليصل إلى مستويات مرتفعة كما حدث خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020، فقد تصل أسعار الذهب إلى 3680 دولارًا بحلول نهاية هذا العام.
المصدر: https://baoquangnam.vn/gia-vang-lien-tuc-pha-ky-luc-pho-wall-nang-du-bao-len-toi-4-000-usd-ounce-3151686.html
تعليق (0)