قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها مستعدة للتفاوض بقوة مع الولايات المتحدة، وستكون أكثر براجماتية عند العمل مع دول لا تتقاسم نفس المصالح ولكنها لا تتقاسم نفس الأهداف.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين – تصوير: رويترز
يبدو أن زعماء الاتحاد الأوروبي يشعرون بالحرارة المتزايدة الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أطلق السيد ترامب الدفعة الأولى من التهديدات بإعلانه فرض رسوم جمركية على اثنين من أقرب جيرانه، كندا والمكسيك، ثم علق العمل بها بعد تلقيه وعودا بتشديد الرقابة على الحدود الأميركية.
وبعد كندا والمكسيك، حذر ترامب من أن الاتحاد الأوروبي قد يكون التالي، مما دفع الكتلة المكونة من 27 دولة إلى الاستعداد لأي طارئ.
في اجتماع غير رسمي عقد في بروكسل (بلجيكا) في 3 فبراير/شباط، ناقش 27 من زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كيفية حل العلاقات مع واشنطن.
وفي الرابع من فبراير/شباط، افتتح مؤتمر سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بكلمة ألقتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقالت فون دير لاين في المؤتمر الذي عقد في الرابع من فبراير/شباط: "إن كلا الجانبين لديه العديد من القضايا التي يتعين معالجتها"، مؤكدة أن العديد من الوظائف والشركات والصناعات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعتمد على بعضها البعض.
وبحسبها، فإن الأولوية القصوى للاتحاد الأوروبي لا تزال تتمثل في المجالات التي يوجد فيها العديد من المصالح لدى الجانبين، مثل سلاسل التوريد الأساسية والتقنيات الناشئة.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية "سنكون مستعدين للتفاوض بقوة عندما يكون ذلك ضروريا وإيجاد الحلول عندما يكون ذلك ممكنا، لحل أي مظالم ووضع الأساس لشراكة أقوى"، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أن يكون منفتحا وعمليا ولديه وجهة نظر متسقة لحماية مصالحه.
وتابعت فون دير لاين: "قد نضطر إلى الدخول في مفاوضات صعبة، حتى مع شركاء منذ فترة طويلة"، ملمحة إلى إمكانية أن يضطر الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع دول "لا تتقاسم نفس الرؤية" لكنها تتقاسم بعض المصالح مع أوروبا.
وأكد رئيس المفوضية الأوروبية أن العالم يشهد تطورات جديدة، وقال إن المبدأ الأساسي للدبلوماسية في هذا السياق الجديد هو "التركيز على الهدف".
وأضافت أن "هذا يعني إيجاد أرضية مشتركة مع الشركاء من أجل منفعتنا المتبادلة، وقبول حقيقة أننا في بعض الأحيان سوف نضطر إلى الاتفاق على الاختلاف".
يعد تنويع الأسواق والشركاء الشغل الشاغل للعديد من البلدان والتكتلات السوقية بعد انتخاب السيد ترامب رئيساً. ويهدف هذا الإجراء إلى التخفيف من مخاطر التعريفات الجمركية التي تفرضها الإدارة الجديدة، وحماية الشركات والمصالح من خطر تعطيل سلسلة التوريد.
وتعمل بروكسل على تعزيز علاقاتها التجارية مع أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك إبرام صفقات جديدة مع دول أمريكا الجنوبية والمكسيك وسويسرا، وهي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية إن هذا الاتجاه سيستمر، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع الهند وعقد قمة للاتحاد الأوروبي مع جنوب أفريقيا.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/eu-phat-tin-hieu-san-sang-choi-ran-voi-my-de-bao-ve-loi-ich-20250204195023478.htm
تعليق (0)