في 30 مارس/آذار، في مدينة بوسي سان جورج، على بعد 30 كيلومتراً من باريس (فرنسا)، نظمت جمعية الفرنكوفونية في المدينة (AMF-BSG) مهرجان الربيع الفرنكوفوني الثالث، بمشاركة فنانين من 10 بلدان من المجتمع الفرنكوفوني.
يحمل هذا الحدث ألوانًا ثقافية متنوعة، ويظهر روح التواصل الودي والسلام بين الشعوب في البلدان الناطقة بالفرنسية.
قال رئيس AMF-BSG كليمنت هونغ إن الحدث يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والمتعدد اللغات بين الناطقين بالفرنسية وعشاق اللغة الفرنسية من خلال الفن والثقافة والتراث والمطبخ .
شاركت 10 دول بالكثير من الثقافة الوطنية مع مجموعة متنوعة من أشكال الفنون بما في ذلك الرقص والغناء ومعارض الرسم.

وقال السيد كليمنت هونغ أيضًا إن مهرجان الربيع الفرانكوفوني هذا العام على وجه الخصوص أصبح رسميًا جزءًا من برنامج الأسبوع الفرانكوفوني الذي تنظمه عالميًا المنظمة الدولية للفرانكوفونية (OIF).
ومن جانبها، كانت فيتنام دائمًا عضوًا فعالًا في المجتمع الفرانكوفوني، وهي إحدى الدول الآسيوية التي تتمتع بصوت قوي في منظمة الدول الناطقة بالفرنسية.
ولا تشارك فيتنام بشكل فعال في المبادرات المشتركة فحسب، بل تساهم أيضًا في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف بين الدول الأعضاء، وخاصة في مجالات التعليم والثقافة والتنمية المستدامة.
وأشاد السيد يان دوبوسك، رئيس بلدية بوسي سان جورج، بمساهمات الفرق الفنية في المهرجان، حيث قدمت برامج فريدة من نوعها، معبرة عن الثقافة الوطنية، فضلاً عن حب اللغة الفرنسية. ويعتقد أن مهرجان الربيع الفرانكوفوني، بتنظيمه الثالث الناجح، سيواصل تطوره وسيساهم في توحيد المجتمع الفرانكوفوني في بوسي سان جورج.
كما أشاد رئيس البلدية يان دوبوسك بدور الجالية الفيتنامية في فرنسا، وخاصة في بوسي سان جورج. وعلى الصعيد الدولي، تلعب الجالية الفيتنامية في فرنسا دوراً هاماً في الحفاظ على الهوية الثقافية الفيتنامية وتعزيزها في الفضاء الناطق بالفرنسية.
وأكد أن حكومة بوسي سان جورج تدعم دائمًا وتهيئ أقصى الظروف الملائمة لأنشطة الجمعية.
بفضل العديد من مبادرات التبادل الثقافي والتواصل، ساهم الفيتناميون في فرنسا في تعزيز صورة فيتنام أمام الأصدقاء الدوليين، في حين قاموا بإنشاء جسور تربط فيتنام والمجتمع الناطق بالفرنسية. ويظهر هذا المبادرة والروح القوية للاندماج في المجتمع الفيتنامي، مما يدل على حب اللغة الفرنسية وكذلك الشعور برفع مكانة فيتنام على الساحة الدولية. لم تعد اللغة الفرنسية مجرد وسيلة للتواصل فحسب، بل أصبحت أيضًا جسرًا متعدد الثقافات، مما يفتح فرص التعاون في العديد من المجالات.
أعربت السيدة فان جيلمين، وهي فنانة فيتنامية مقيمة في باريس، عن سعادتها وشرفها الكبيرين لحضور هذا الحدث، مع رغبتها في نشر الثقافة الفيتنامية للأصدقاء الدوليين وإظهار روح التبادل الثقافي مع الأصدقاء من البلدان الناطقة بالفرنسية.
وأكدت أن المهرجان خلق مساحة مفتوحة لجميع الفنانين للحصول على فرصة الوصول إلى الجمهور، ليس فقط في منطقة بوسي سان جورج ولكن أيضًا مع المجتمع الفرنكوفوني الدولي.
بفضل مساهماتهم الهادفة إلى الفضاء الفرنكوفوني، يواصل الشعب الفيتنامي في فرنسا التأكيد على دوره كمجتمع مسؤول، مستعد لتعزيز التعاون والحوار الثقافي من أجل التنمية المستدامة.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/duy-tri-va-phat-huy-ban-sac-van-hoa-viet-nam-trong-khong-gian-phap-ngu-post1023920.vnp
تعليق (0)