ويأمل الرئيس أن تتمكن فيتنام وسنغافورة قريبا من تنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بشكل فعال وملموس، مما يؤدي إلى تطور العلاقات الثنائية بشكل قوي في المستقبل.
في 26 مارس، التقى الرئيس لونغ كونغ في القصر الرئاسي مع رئيس الوزراء السنغافوري لورانس وونغ بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء وزوجته إلى فيتنام.
رحب الرئيس لونغ كونغ برئيس الوزراء لورانس وونغ في أول زيارة رسمية له إلى فيتنام بصفته رئيس وزراء جمهورية سنغافورة؛ وأكد أن هذا هو أول تبادل للوفود رفيعة المستوى بعد أن رفعت الدولتان علاقاتهما إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما أنه يمثل حدثا بارزا في عام شهد العديد من الأعياد الكبرى للبلدين.
وهنأ الرئيس حكومة وشعب سنغافورة على الإنجازات التي حققتها خلال السنوات الأخيرة، حيث تحولت مدينة الأسد إلى دولة متقدمة ذات مركز مالي وتكنولوجي وإبداعي رائد في المنطقة.
وفي هذه المناسبة، نقل الرئيس تحياته إلى رئيس سنغافورة ودعاه بكل احترام لزيارة فيتنام في الوقت المناسب.
وأكد الرئيس لونغ كونغ أن فيتنام تنتهج باستمرار سياسة خارجية قائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والسلام والتعاون والصداقة والتعددية وتنويع العلاقات، مشددا على أن فيتنام تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الدول المجاورة والمنطقة، بما في ذلك سنغافورة.
ويأمل الرئيس أن ينفذ البلدان قريبا إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بشكل فعال وملموس، مما يؤدي إلى تطور العلاقات الثنائية بشكل قوي في المستقبل؛ نقترح أن تستمر سنغافورة في دعم فيتنام في تنمية الموارد البشرية، وخاصة الكوادر على المستوى الاستراتيجي؛ تحسين الجودة في جميع مجالات التعاون، بما في ذلك الابتكار، والطاقة النظيفة، والتحول الرقمي.
أعرب رئيس الوزراء السنغافوري عن سعادته بلقاء الرئيس لونغ كونغ مرة أخرى بعد الاجتماع في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في نوفمبر 2024 في بيرو؛ أود أن أشكركم جزيل الشكر على الترحيب الحار الذي قدمه كبار القادة والشعب الفيتنامي للوفد ورئيس الوزراء شخصيًا.
وأعرب عن انطباعه العميق بالتطور القوي الذي شهدته فيتنام في السنوات الأخيرة؛ وأكد أن سنغافورة ترغب في تعزيز علاقاتها التعاونية بشكل مستمر مع فيتنام، وهي صديق لسنغافورة وشريكها الاستراتيجي الشامل الأول في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأكد رئيس الوزراء لورانس وونغ أن سنغافورة كانت دائمًا رفيقة لفيتنام في عملية دوي موي، وأكد أن سنغافورة مستعدة للتعاون الفعال ودعم فيتنام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق هدف النمو المزدوج، لتصبح دولة متقدمة ذات دخل مرتفع بحلول عام 2045. وتعزز سنغافورة التعاون مع فيتنام في مجالات الإمكانات والطلب لكلا الجانبين مثل الطاقة المتجددة، وربط الكابلات البحرية، والاقتصاد الرقمي، ومعالجة التحديات الناشئة.
وأعرب الزعيمان عن تقديرهما الكبير للإنجازات البارزة التي حققها التعاون في كافة المجالات في الآونة الأخيرة، وخاصة في السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار؛ واتفق الجانبان على أن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبني على الثقة السياسية والمصالح والرؤى المشتركة في العديد من المجالات من شأنه أن يساعد على تعزيز التواصل والمشاركة الشاملة وتعميق التعاون الفعال بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو في القضايا الاستراتيجية الإقليمية.
واتفق الجانبان على أن فيتنام وسنغافورة بحاجة إلى تعزيز إمكانات التعاون بشكل فعال، مع وجود اقتصادات تكمل بعضها البعض؛ التنسيق الوثيق وتنفيذ محتويات إطار العلاقة الجديد بشكل فعال، بما في ذلك الانتهاء المبكر من تطوير وتنفيذ برنامج العمل للفترة 2025-2030 مع برامج وتدابير محددة بشأن الركائز الستة الشاملة للبيان المشترك بشأن تطوير العلاقات.
ويواصل الجانبان تعزيز الثقة السياسية، وزيادة الزيارات والاتصالات والقنوات رفيعة المستوى (الحزب، الدولة، الحكومة، الجمعية الوطنية، المستويات المركزية والمحلية)، والتبادلات الشعبية، والعلاقات التجارية.
ويعمل البلدان على تعميق التعاون في مجال الدفاع والأمن والتعاون في منع الجرائم العابرة للحدود، بما في ذلك الجرائم الإلكترونية؛ تعزيز تبادل المعلومات وتقييم الأوضاع الإقليمية والعالمية؛ التعاون في الاستجابة للتحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية.
واتفق الجانبان أيضا على تنفيذ آليات التعاون الثنائي بشكل فعال لخلق اختراقات في مجالات جديدة للتعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
ورحب الجانبان وأشادا باتفاق الحكومتين على مواصلة تحسين جودة التعاون، بما في ذلك تطوير شبكة VSIP إلى VSIP 2.0 في اتجاه مستدام وذكي وإبداعي، وتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمدفوعات عبر الحدود باستخدام رموز الاستجابة السريعة.
واتفق الزعيمان على أن فيتنام وسنغافورة تتقاسمان وجهات نظر ورؤى مشتركة بشأن القضايا الإقليمية والعالمية. ويحتاج البلدان إلى مواصلة التنسيق الوثيق ودعم بعضهما البعض في المحافل الإقليمية والدولية، وخاصة رابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة، من أجل السلام والاستقرار والتعاون والتنمية. الحفاظ على تضامن رابطة دول جنوب شرق آسيا وموقفها المشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية الهامة، بما في ذلك قضية بحر الشرق، وتعزيز تسوية النزاعات بالوسائل السلمية على أساس القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وفي هذه المناسبة، وعد رئيس الوزراء السنغافوري بنقل دعوة الرئيس إلى الرئيس السنغافوري وزوجته لزيارة فيتنام في الوقت المناسب.
مصدر
تعليق (0)