ما هو الدافع وراء دعوة السيد ترامب للسيطرة على غزة؟

Công LuậnCông Luận06/02/2025

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضجة في الرأي العام عندما أعلن أن الولايات المتحدة سوف "تسيطر" و"تمتلك" قطاع غزة، وأنه يريد دفع الفلسطينيين إلى الدول المجاورة.


جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في الرابع من فبراير/شباط، فيما يمثل أول زيارة رسمية لزعيم أجنبي منذ تولي ترامب منصبه.

ومن غير الواضح ما إذا كان هذا اقتراحًا جديًا أم مجرد زلة. لكن تصريحه في الرابع من فبراير/شباط، أثناء وقوفه بجانب رئيس الوزراء نتنياهو، يشير إلى أنه قد يفكر في التدخل الأمريكي المباشر في غزة.

وفي ردها على سؤال، أصرت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية لترامب، على أن الولايات المتحدة لم تكن ملتزمة بنشر قوات برية في غزة وأن إعادة التوطين الفلسطينية ستكون "مؤقتة" فقط. ولكنها لم تقدم تفاصيل أخرى، الأمر الذي جعل اقتراح ترامب أكثر غموضا.

ما هو الدافع وراء دعوة ترامب للسيطرة على غزة؟ الصورة 1

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الصورة: البيت الأبيض

السيطرة على غزة: مهمة مستحيلة؟

إذا كان السيد ترامب يريد حقا السيطرة الأمريكية على غزة، فسوف يواجه عقبات هائلة. أولاً، لا يوجد أي دعم داخل الولايات المتحدة لفكرة إرسال قوات إلى غزة. حتى السياسيين الجمهوريين المقربين من السيد ترامب، مثل السيناتور ليندسي غراهام، أعربوا عن شكوكهم.

علاوة على ذلك، فإن قوة المقاومة الفلسطينية، على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها بعد أكثر من عام من القتال مع إسرائيل، لم تُدمر بالكامل. حتى الجيش الإسرائيلي، الذي قتل أكثر من 61 ألف فلسطيني في حملته العسكرية التي استمرت 15 شهراً، لم يتمكن من السيطرة الكاملة على غزة. لو احتلت الولايات المتحدة هذه المنطقة فإنها بالتأكيد ستواجه موجة مقاومة قوية.

علاوة على ذلك، قاوم الفلسطينيون تاريخيا أية محاولات لإجبارهم على الخروج من أراضيهم. وفي غزة، لا يزال ملايين الأشخاص يقيمون في أماكنهم رغم القتال. وفي هذه الأثناء، استطاعت حماس، رغم خسائرها، إعادة تنظيم قواتها ومواصلة المقاومة.

وفي الولايات المتحدة، تحدث سياسيون انعزاليون، مثل السيناتور راند بول، ضد الاتفاقية أيضًا. وأكد أن الولايات المتحدة يجب ألا تتورط في حرب جديدة، وخاصة احتلال مكلف وخطير.

ما الذي يسعى إليه ترامب في الحقيقة؟

ويرى بعض المراقبين أن السيد ترامب قد لا يكون راغباً في احتلال غزة، لكنه فقط يمارس الضغوط على الدول العربية للمشاركة في تمويل إعادة إعمار هذه المنطقة.

وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز إلى أن رسالة الرئيس الأمريكي قد تهدف إلى إجبار دول المنطقة على "التوصل إلى حلولها الخاصة" بدلا من ترك العبء للولايات المتحدة.

وعلاوة على ذلك، فإن فكرة غزة "الجديدة تماما" ليست غريبة على السيد ترامب وعائلته. في مارس/آذار 2024، اقترح صهر ترامب، جاريد كوشنر، أن تقوم إسرائيل بـ"تنظيف" غزة وتحويلها إلى مركز تنمية ساحلي قيم.

ويرى كوشنر، رجل الأعمال المتخصص في العقارات، أن غزة تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة دون الوجود الفلسطيني.

وفي وقت لاحق، كرر السيد ترامب هذا الشعور في خطابه، قائلاً: "سنجعلها مكانًا دوليًا لا يصدق". ويعتقد أن الناس من كافة أنحاء العالم يستطيعون القدوم للعيش في غزة.

خطة اسرائيل؟

تزعم إسرائيل أن هدفها هو "القضاء" على حماس، لكن العديد من المحللين يعتقدون أن هذا مجرد ذريعة لتنفيذ خطتها للسيطرة الكاملة على غزة. وحتى قبل الحرب، كانت هناك وثيقة مسربة من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية اقترحت طرد الفلسطينيين من غزة وإرسالهم إلى صحراء سيناء.

وقد دفع وزراء الحكومة الإسرائيلية، وخاصة المتشددين منهم، مراراً وتكراراً بفكرة طرد الفلسطينيين. ولذلك فمن المرجح أن يحظى تصريح السيد ترامب بالترحيب من جانب هؤلاء الأشخاص.

ولكن حتى لو أرادت إسرائيل تحويل غزة إلى "أرض محرمة"، فإنها لم تتوصل بعد إلى كيفية القيام بذلك. ولم يتمكن الصراع، الذي استمر أكثر من عام، من تحقيق السيطرة الكاملة على الأرض بعد.

هوآي فونج (وفقا لـ AJ، الغارديان، CNN)


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/dong-co-dang-sau-loi-keu-goi-kiem-soat-gaza-cua-ong-trump-la-gi-post333255.html

تعليق (0)

No data
No data

Event Calendar

Cùng chủ đề

Cùng chuyên mục

Cùng tác giả

No videos available