تسعى المدرسة المركزية لتدريب وتأهيل مسؤولي الصناعة والتجارة إلى تحسين تدريب وتأهيل المسؤولين والموظفين المدنيين، مما يساهم في التنفيذ الفعال لاتفاقيات التجارة الحرة.
في الوقت الحالي، وقعت فيتنام اتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 60 شريكًا، معظمهم من الاقتصادات الكبيرة المنتشرة عبر القارات، والتي تمثل ما يقرب من 90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. إن الالتزامات في اتفاقية التجارة الحرة هذه معقدة للغاية وتتطلب فريقًا من الموارد البشرية المؤهلة لفهم المعايير العالية بشكل واضح وعميق، وبالتالي دعم وكالات الإدارة المحلية وكذلك الشركات في التنفيذ الفعال.
باعتبارها المؤسسة التدريبية الرئيسية لوزارة الصناعة والتجارة، قامت المدرسة المركزية لتدريب مسؤولي الصناعة والتجارة خلال الفترة الماضية بتصميم محتوى تدريبي مناسب، يجمع بين النظرية والتطبيق، وبالتنسيق الوثيق مع المحليات.
أجرت صحيفة الصناعة والتجارة مقابلة مع السيدة لي هاي آن - نائبة مدير المدرسة المركزية للتدريب الصناعي والتجاري حول هذه القضية.
السيدة لي هاي آن - نائبة مدير المدرسة المركزية للتدريب وتنمية مسؤولي الصناعة والتجارة، وزارة الصناعة والتجارة. الصورة: مينه ترانج |
لقد بذلت الحكومة والوزارات والفروع والمحليات والجمعيات والشركات خلال الفترة الماضية جهوداً كبيرة لتحسين فعالية تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة. باعتبارنا المؤسسة التدريبية الرئيسية لوزارة الصناعة والتجارة، كيف نفذت المدرسة خطط التدريب بشكل عام وتدريب الموارد البشرية في الهيئة بشكل خاص؟
المدرسة المركزية لتدريب وتأهيل موظفي الصناعة والتجارة هي وحدة خدمة عامة تابعة لوزارة الصناعة والتجارة، ووظيفتها تدريب وتعزيز المعرفة والمهارات في الخبرة المهنية في مجالات إدارة الدولة والنظرية السياسية وقانون الإدارة الحكومية للموظفين المدنيين والموظفين العموميين ومديري الأعمال في قطاع الصناعة والتجارة.
وعلى مدى السنوات الماضية، قامت المدرسة بمهمة تدريب ورعاية العديد من برامج التدريب المنتظمة والسنوية، مع المهن وبرامج الرعاية المناسبة للمناصب والألقاب الوظيفية.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك المدرسة أيضًا في العديد من المشاريع والبرامج الأخرى، بما في ذلك الأنشطة الرامية إلى دعم الشركات في الترويج التجاري، والدفاع التجاري، والملكية الفكرية، وتحسين قدرة إدارة الأعمال، ونقل عمليات إدارة الإنتاج إلى الشركات، مما يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الموارد البشرية لقطاع الصناعة والتجارة.
فيما يتعلق ببرنامج تحسين جودة الموارد البشرية المنفذة لاتفاقيات التجارة الحرة للوكالات المركزية والمحلية، فقد حظيت المدرسة منذ عام 2022 باهتمام وزارة الصناعة والتجارة وتم التنسيق بشكل وثيق مع إدارة سياسة التجارة المتعددة الأطراف. نفذت المدرسة مجموعة متنوعة من المحتويات، بدءًا من تطوير وتجميع الوثائق، حيث تم نشر أكثر من 20 مجموعة من الوثائق منذ عام 2023 حتى الوقت الحاضر.
تتضمن هذه الوثائق كتيبات توفر المعرفة الأساسية بشأن التزامات الملكية الفكرية في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والتقدمية، وآلية تسوية النزاعات بين الدولة والمستثمرين، والتزامات خدمة الاستثمار في اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية والفاتيكان، بالإضافة إلى وثائق متعمقة حول الالتزامات والتحضير للامتحانات.
وتتضمن مجموعات أخرى من الوثائق المعرفة بشأن التصدير الفعال والالتزامات في اتفاقيات التجارة الحرة من الجيل الجديد، والتوجيهات بشأن التنمية المستدامة عند التصدير إلى الأسواق الدولية.
تُعد هذه الوثائق أدوات مفيدة لمساعدة المدارس على تحقيق تدريب وتعليم عالي الجودة، ودعم الشركات والمحليات لفهم الالتزامات الواردة في اتفاقية التجارة الحرة واستخدامها بشكل فعال.
بالإضافة إلى تجميع الوثائق، تم تكليف المدرسة أيضًا بمهمة التدريب وتنظيم الفصول المتخصصة في FTA. في عام 2024، نظمت المدرسة 6 دورات تدريبية لخبراء FTA من الجيل الجديد.
وتحظى هذه الدورات باهتمام خاص من قبل وكالات إدارة الدولة والمعاهد والشركات والجمعيات الصناعية على مستوى البلاد. والجدير بالذكر أن أكثر من 50% من الطلبة المشاركين في الدورات أبدوا رغبتهم في تلقي المزيد من التدريب المتعمق. ارتفع عدد الفصول بنسبة 1.5% مقارنة بالخطة الأصلية، وهي إشارة مشجعة للغاية لعمل التدريب بالمدرسة. وستواصل المدرسة تنفيذ تدريب خبراء FTA من الجيل الجديد بشكل أكثر فعالية في الفترة القادمة.
الدورة التدريبية الأولى لخبراء FTA. الصورة: VH |
من خلال تجربتكم العملية من جانب المدرسة ما هي الصعوبات التي ترونها في تدريب وتأهيل الموارد البشرية لتطبيق برنامج التدريب الميداني؟
ومن بين الصعوبات التي تواجه تدريب وتنمية الموارد البشرية لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة ما يلي:
أولاً ، يعد التدريب على اتفاقيات التجارة الحرة موضوعًا محددًا للغاية، ويتطلب من الخبراء ليس فقط أن يكون لديهم المعرفة والمهارات التربوية والمعرفة الأساسية ولكن أيضًا الخبرة العملية، وخاصة في عملية التفاوض والالتزام في الاتفاقية. ومن ثم فإن عملية اختيار وترتيب المحاضرين والخبراء للمشاركة في التدريس تواجه أيضاً العديد من الصعوبات.
ثانياً ، لفهم الالتزامات أثناء عملية التنفيذ، يحتاج المتعلمون إلى قضاء قدر معين من الوقت في الدورة. تستغرق برامج التدريب الحالية عادة ما بين 4 إلى 5 أيام لكل موضوع، ولكن العديد من الوحدات لا تزال تواجه صعوبات في ترتيب مشاركة الموظفين.
ثالثا ، لا يزال بعض قادة الوحدات والقادة المحليين غير نشطين بشكل كامل في بناء فريق من الخبراء بشأن اتفاقية منطقة التجارة الحرة، مما يؤدي إلى صعوبات في التشاور والترويج للاتفاقية.
وأمام هذه الصعوبات، تقوم المدرسة بالتنسيق مع إدارة سياسة التجارة المتعددة الأطراف بوزارة الصناعة والتجارة لإيجاد الحلول المناسبة.
في الفترة القادمة، ما هي الحلول التي ستتوفر للمدرسة لجعل عمل التدريب والتطوير أكثر عملية؟ وما هي توصيتك؟
أولا وقبل كل شيء، فيما يتعلق بالحلول، ستواصل المدرسة تقديم تدريب متعمق حول اتفاقيات التجارة الحرة في السنوات القادمة، مع التركيز على القضايا المحددة التي تواجهها الشركات في عملية تنفيذ الأنشطة التجارية الفعلية، مثل الإجراءات الجمركية، والملكية الفكرية، والتنمية المستدامة، والعمالة، وما إلى ذلك. وعلى وجه الخصوص، سوف يتعمق البرنامج في كل سوق محدد لمساعدة الطلاب على تلبية متطلبات عملهم.
وبعد ذلك، ستقوم المدرسة ببناء قاعدة بيانات للموارد البشرية ودورات التدريب من الأساسية إلى المتقدمة، بهدف ربط مجتمع من وكالات إدارة الدولة والشركات ومعاهد البحوث والمدارس وجمعيات الصناعة، وضمان أن يكون لدى الجميع فهم قوي للمعرفة والمهارات حول اتفاقية التجارة الحرة. ومن شأن هذا أن يساهم في نشر اتفاقية التجارة الحرة ومساعدة الشركات وجمعيات الصناعة على تنفيذ التزاماتها بشكل فعال في الفترة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، مواصلة تجميع الوثائق المتعمقة حول محتوى الاتفاقية، مع إعطاء الأولوية لرقمنة البيانات والمحتوى لتوسيع إمكانية الوصول إليها للأطراف المهتمة.
وأخيراً، ستقوم المدرسة بشكل دوري بتنظيم ندوات ومناقشات بين الخبراء وفرق التفاوض لمناقشة النقاط الجديدة في الاتفاقيات مع الطلاب الذين حضروا الدورات التدريبية التي تقدمها المدرسة. الهدف هو مساعدتهم على أن يصبحوا خبراء حقيقيين، ويلعبون دورًا أساسيًا في الترويج والتشاور بشأن اتفاقية التجارة الحرة للشركات والمحليات في الفترة القادمة.
وفيما يتعلق بالتوصيات اقترحت المدرسة أيضا النقاط التالية: لكي يكون التدريب فعالا للغاية، لا بد من المشاركة الفعالة من قبل السلطات المحلية، وخاصة دور وزارة الصناعة والتجارة في بناء الموارد البشرية ووضع معايير لبناء فريق من خبراء التجارة الحرة المحليين، وفي نفس الوقت إدراج هذا المعيار في التقييم السنوي.
بالإضافة إلى ذلك، توصي المدرسة أيضًا بأن يكون لدى وكالات الإدارة سياسات وأنظمة مناسبة لفريق الخبراء المشاركين في وفود التفاوض، وتطوير البرامج والمحاضرات، بالإضافة إلى تدريس الفصول المتخصصة حول اتفاقية منطقة التجارة الحرة.
شكرًا لك!
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://congthuong.vn/dong-bo-cac-giai-phap-nang-cao-chat-luong-nguon-nhan-luc-thuc-thi-fta-360504.html
تعليق (0)