انهيار دونباس وهزيمة 3000 جندي من جيش آزوف؛ أوكرانيا تكشف عن خسائر موسكو.. معلومات جديرة بالملاحظة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا صباح 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
هزيمة 3000 جندي آزوف، وانهيار دونباس
وبحسب وكالة "سينا" للأنباء، فإن خط الدفاع الأخير في دونباس معرض لخطر الانهيار في الهجوم الشامل الذي يشنه الجيش الروسي في الأشهر الأخيرة، مما يمثل نقطة تحول رئيسية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في شرق أوكرانيا.
في هذه المعركة الوحشية، هُزمت في النهاية قوات النخبة من مقاتلي لواء آزوف للصدمة، والتي بلغ عددها 3000 مقاتل، وهم المقاتلون المعروفون بمقاومتهم العنيدة، وضحى قائدهم الأعلى بنفسه للأسف. من المؤكد أن هذه الأخبار شكلت ضربة قوية لقوات الدفاع الأوكرانية.
أصبح خط الدفاع الأخير في دونباس معرضًا لخطر الانهيار في ظل الهجوم الشامل الذي يشنه الجيش الروسي في الأشهر الأخيرة، مما يمثل نقطة تحول رئيسية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في شرق أوكرانيا. الصورة: بحسب سينا |
ولم يتبدد دخان معركة سيليدوفو بعد، واستغل الجيش الروسي هذا الزخم للتقدم بشكل متواصل حتى أصبح على بعد حوالي 17 كيلومترًا فقط من حدود مقاطعة دنيبروبيتروفسك. هذه الأرض، التي لم تتأثر بشكل مباشر بالحرب البرية، تواجه الآن تهديدًا غير مسبوق من الجيش الروسي، حيث يكتنف هدوءها السلمي غيوم الحرب.
إن النوايا الاستراتيجية للجيش الروسي واضحة ومؤكدة. ولم يكتفوا بتعزيز مكاسبهم في دونباس وزابوروجي وخيرسون وأماكن أخرى، بل استهدفوا أيضاً مناطق مهمة مثل نهر دنيبر وخاركوف، مما أدى إلى توسيع نطاق سيطرتهم بشكل أكبر.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن الجيش الروسي يخطط لشن هجوم شامل ومنهجي على منطقة دنيبروبيتروفسك بحلول عام 2025. ولا شك أن هذا سيشكل تحديا خطيرا آخر لسلامة أراضي أوكرانيا.
تحت الضغط المتواصل من جانب الجيش الروسي، بدا خط دفاع الجيش الأوكراني متوتراً وهشاً إلى درجة "الانهيار" في أي لحظة. يبدو الأمر كما لو أن هذه هي اللحظة الأصعب بالنسبة لأوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب.
استخدم إيغور موشتشوك، العضو السابق في البرلمان الأوكراني الذي خدم في "كتيبة آزوف"، تجربته الشخصية وبصيرته لانتقاد إدارة زيلينسكي علنًا لبناء نظام دفاع منطقة دنيبروبيتروفسك.
وأشار السيد إيغور موشوك إلى أن أنظمة التحصين والمواقع الدفاعية في بوكوفسك، التي كانت تعتبر المعقل الأخير للجيش الأوكراني في دونباس لسنوات عديدة، أصبحت الآن هشة للغاية في مواجهة قنابل المدفعية الروسية.
ولكن تحذيرات السيد موشتشوك ليست بلا أساس. وأكد أن فقدان خط دفاع بوكروفسك سيعرض أمن منطقة دنيبروبيتروفسك والروافد السفلى لنهر دنيبر للخطر بشكل مباشر، لأن هذه المناطق كلها عبارة عن سهول غير معوقة بالعوامل الطبيعية.
ولم تكن هذه هزيمة عسكرية فحسب، بل كانت أيضا ضربة قوية لنظام الدفاع الوطني. وتتخذ السلطات الأوكرانية إجراءات عاجلة لمحاولة تعويض هذا الخلل القاتل.
وسرعان ما اكتشفت الاستخبارات العسكرية الروسية هذه الخطوة التي اتخذها الجيش الأوكراني. ووجدوا أنه بالقرب من قرية روزليف في منطقة دونيتسك، على بعد 10 كيلومترات فقط من منطقة دنيبروبيتروفسك في خط مستقيم، يقوم الجيش الأوكراني بتكثيف بناء خطوط دفاع جديدة، استعدادًا للهجوم الروسي القادم.
100 ألف منشق، أوكرانيا تتوق للموارد البشرية
لا يزال الصراع بين روسيا وأوكرانيا في طريق مسدود، حيث تواجه أوكرانيا الآن معضلة خطيرة للغاية، مع فرار 100 ألف جندي، في حين ينخفض عدد سكان أوكرانيا بشكل حاد.
وقالت السيدة آنا سكوروكهود، عضو البرلمان الأوكراني، بصراحة إن أكثر من 100 ألف جندي من الجيش الأوكراني فروا من الخدمة، مما تسبب في وقوع البلاد في وضع صعب في مستنقع الحرب.
إن وحشية الحرب هي أحد الأسباب المهمة التي تدفع الجنود الأوكرانيين إلى الفرار. إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا هو مواجهة عسكرية عالية الكثافة والخطر على الحياة، والذي يمكن أن يضرب في أي وقت، وضع ضغوطا نفسية هائلة على الجنود.
في حالة من التوتر الشديد والخوف المستمر، اختار بعض الجنود الفرار من الخوف من الحرب. وتشير المعلومات على وجه الخصوص إلى أن حياة الجندي الأوكراني في ساحة المعركة لا تتجاوز 30 دقيقة.
وبالإضافة إلى ذلك، تساهم العوامل العائلية أيضًا بشكل كبير في هروب الجنود، حيث يشعر العديد من الجنود بقلق شديد بشأن عائلاتهم. إن اضطرارهم إلى الابتعاد عن منازلهم لفترات طويلة من الزمن للقتال في ظروف صعبة جعلهم يفتقدون عائلاتهم أكثر. إنهم قلقون بشأن سلامة عائلاتهم ويريدون لم شملهم. وبسبب هذه المشاعر، تخلى بعض الجنود عن القتال وغادروا الجيش سراً، وعادوا إلى عائلاتهم وأُبلغ عن أنهم "مفقودون".
وكان الدعم اللوجستي غير الكافي أيضًا مشكلة رئيسية، والدعم اللوجستي أمر بالغ الأهمية في الحرب. لكن أوكرانيا تواجه معضلة تتمثل في نقص الدعم اللوجستي في الصراع، مما يترك جنودها يواجهون نقصاً في الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء والذخيرة.
وفي الوقت نفسه، كانت المرافق الطبية محدودة ولم يكن من الممكن استقبال الجنود الجرحى في الوقت المناسب؛ وفي الوقت نفسه، فإن الرواتب والمزايا ليست عالية، مما يجعل الجنود يشعرون بأن جهودهم لا تتم مكافأتها بشكل مناسب.
وقد أدت كل هذه العوامل إلى تقليص رغبتهم في القتال، وأدت إلى فرار أعداد كبيرة من الجنود الأوكرانيين. كان لفرار الجنود سلسلة من العواقب الخطيرة في أوكرانيا؛ وخاصة في سياق تسريع الجيش الروسي لهجومه العام على ساحة المعركة، حيث أصبح تجنيد القوات صعباً للغاية كما هو الحال الآن.
أوكرانيا تكشف خسائر موسكو
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية مؤخرا أن روسيا خسرت 712610 جنديا منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. حتى أن روسيا تكبدت عددا قياسيا من الضحايا بلغ 1950 جنديا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني.
وبحسب التقرير، خسرت روسيا منذ بداية الصراع 9276 دبابة، و18847 مركبة قتالية مدرعة، و20352 نظام مدفعية، و1249 نظام إطلاق صواريخ متعدد، و996 نظام دفاع جوي، و369 طائرة، و329 مروحية، و18737 طائرة بدون طيار، بالإضافة إلى 28 سفينة، وغواصة واحدة.
ولم تعلق روسيا حتى الآن على المعلومات المذكورة أعلاه.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/chien-su-nga-ukraine-sang-1411-donbass-vo-tran-3000-quan-azov-bi-danh-bai-ukraine-revealed-the-ton-that-cua-moskva-358608.html
تعليق (0)